الكاتب محمد قاسم في أمسية ثقافية في تربسبي

نوشين بيجرماني

ضمن نشاطاته الدورية في احياء الأمسيات الثقافية ,وبشكل دوري شهريا ,فقد أحيا (كروب تربسبي للثقافة الكردية) أمسية ثقافية في أواخر كانون الأول 2008م,حضرها لفيف من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي بشكل عام. في هذه الأمسية ألقى الأستاذ محمد قاسم (إبن الجزيرة )
بعنوان (خطايا خفية تمزق انسجام الوجدان الإجتماعي ) ,تطرق فيها المحاضر الى مجموعة من الخطايا التي تمارس في المجتمعات بشكل عام ومجتمعاتنا الشرقية بشكل خاص ,حيث بين أنه مثلا (في المجتمع الغربي ينساقون الى المسؤولية الفردية بالدرجة الأولى..ولذا فالحساب هين غالبا –تحت عنوان الحرية – واحيانا تحت عنوان الشفقة وحساسية الروح الإنسانية تجاه العقوبة المبالغ فيها –برأيهم-ولهذا فمهما فعل المرء لا ينبغي ان يعدم مثلا.
في المجتمعات الأخرى –والشرقية خاصة –لا زالت النظرة الى العقوبة مشوبة بشوق شديد وطاغ الى الانتقام ). ثم تحدث عن مسألة الضمير والآراء حول مصدره وتشكله.
وبعد الإنتهاء من المحاضرة أفسح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة وطرح بعض المداخلات من الجمهور مما أضفى طابعا من الحيوية على الأمسية, ومن ثم تمت الإجابة على الأسئلة الملقاة
ضمن جو هادئ ساد فيه الحوارالهادف والبنّاء.
جدير ذكره أنه خلال الأشهر الثلاثة السابقة تم احياء ثلاث أمسيات ثقافية في تربسبي ,وكانت حول المواضيع التالية:
1-محاضرة بعنوان(أسباب قلة قراء اللغة الكردية)للكاتب عبدالصمد محمود.
2- محاضرة حول تاريخ الجزيرة في سورية ,لأحد المختصين.
3محاضرة حول القانون 49 للمحامي محمود عمر.
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…