أحلام عاشقة

    محمد عارف عمر الباجني

من أين نبدأ الحكاية
من النظرة الاولى
من الدمعة الاولى
من أول  لقاء
أم من آخر لقاء
من يد ارتعشت
عندا كانت أناملك

عذراء
أم من يد ارتعشت
عند رحيل آخر الكلمات
 ومن احتضار النظرات
أم رؤيتي جثة ابتسامتك
تمر أمام عيناي
إلى أمكنة بلا مسافات
من أين نبدأ الحكاية
أم هل وأنا أقسم لك
بأنك
ستكونني أول النساء
وآخر النساء
أم وأنا أضع خرائط شوقي
بين يدك
أم ونحن نجدد البيعة لتقاسم العمر سوية
أم وأنا أزرع خنجري
في صدرك
في مساء بلا مساء
من أين نبدأ الحكاية
من صعودي بك إلى قمة العشق
وليس في نيتي الوصول
وعند منحدر شديد الخطورة
تركت يداك عمدا
فوقعت في هوة الأحزان
لاتحزني على تبعثر الأحلام
لاتلومي ذئباً أغواك بالأوهام
لاتحزني على زلازل أصابت
مدن من ورق
لاتحزني على شيطاناً زارك يوماً في ثوب
راهب
 فلم تكوني أول حكاية
لم تكوني أول عاشقة
لكني اختتمت رواية
لنساء لا تعرف ترويض القلوب
لنساء بعد الثمالة تبقى ثملة
لنساء تؤمن بالذئاب
لنساء تملك عقائد فاسدة
ويضيع منها العمر
فتبقى
بلا رونق
بلا زهو
بلا عبق

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…