من ضمن فعاليات جمعية أكراد سوريا في آخن أقامت الجمعية ندوة عن القصة والرواية الكرديتين؛ شارك فيها لفيف من المهتمين بالأدب والثقافية الكردية.
افتتح الندوة رئيس الجمعية السيد معصوم ديركي مرحبا بالضيوف الكرام، كما شكر كلا من السيد حليم يوسف والسيد عباس عباس وكذلك شكر الكاتبة الكردية نارين عباس على تلبيتهم لدعوة الجمعية في إقامة هذه الندوة.
افتتح الندوة رئيس الجمعية السيد معصوم ديركي مرحبا بالضيوف الكرام، كما شكر كلا من السيد حليم يوسف والسيد عباس عباس وكذلك شكر الكاتبة الكردية نارين عباس على تلبيتهم لدعوة الجمعية في إقامة هذه الندوة.
ألقى الكاتب والأديب عباس عباس الأضواء على القصة الكردية مبينا الفرق بين الرواية والقصة، وبيّن أيضا بعضا من جوانب النقص لدى الروائيين الكرد؛ وذلك لعدم بلوغهم بالرواية الكردية إلى المستوى المطلوب عالميا.
ولم يَعْزُ ذلك النقص إلى الروائين وحدهم، بل أبان بأن الكرد بشكل عام لا يهتمون بقراءة القصة والرواية بلغتهم الأم. وأردف قائلا: لذا نجد الكثير من الروائيين الكرد على المستوى العالمي يكتبون بلغة غير لغتهم مستشهدا بذلك كمال يشاروالعقاد وسليم بركات. فأهاب بالكرد إلى المزيد من الاهتمام بأدبهم عن طريق قراءة نتاج أدبائهم المكتوبة بلغة الأم، ليكون حافزا من أجل إيصالها إلى المرتبة المطلوبة عالميا. وفي سياق حديثه شكا السيد عباس عباس من عدم توفر مدارس وجامعات كردية بشكل مرضٍ لكي ترقى بالرواية والقصة إلى المنشود. وأبان أن هذا سبب جوهري في ظهور الرواية الكردية بلغات غير لغة الأم.
أما الكاتب والأديب حليم يوسف كانت محاضرته عن بداية القصة الكردية وتطورها قائلا: إنها أي بداية القصة الكردية تبدأ من عام 1913م فكانت لفؤاد تمو؛ وذلك في قصة (شويش). وبعدها تحدث كاتبنا عن تطور الرواية ومرورها بثلاث مراحل: فاعتبر المرحلة الأولى لتطورها هي بداية الثلاثينات من القرن الفائت أي عام 1930-1935م حيث ظهرت رواية الأديب عرب شمو (شفانى كرمانج) بالأحرف الكيريلية بدلا من الأحرف اللاتينية المستخدمة لدى كرد سوريا وتركيا وكرد سوفيت قبل أن يفرض ستالين الحروف الكريلية عليهم لكتابة أدبهم ولغتهم هناك. بعد هذه الفترة ظهرت روايات لكل من أحمد إبراهيم عام 1956م ورحيم قاضي (البيشمركه) في كردستان إيران. ويعتبر هؤلاء الكتاب الرواد الأوائل للرواية الكردية. بينما تبدأ المرحلة الثانية اعتبارا من عام 1980-1990م، ففي هذه المرحلة صدر للكاتب بافى نازي والأديب محمود باكسي عام 1987م. ثم أوضح الكاتب حليم يوسف في حديثه: يمكن القول عن هذه المرحلة أنها كجسر بين المرحلة الأولى والثالثة. وقال في هذا السياق يمكن اعتبار المرحلة المهمة لتطور الرواية هي التي بدأت في التسعينات من القرن المنصرم؛ وذلك بعد أن رفع الحظر عن اللغة الكردية في كردستان الشمالية. وفي هذه المرحلة نجد قفزة هائلة كما وكيفا. فابتداء من عام 1992م يبدأ البناء الحقيقي للرواية والقصة الكردية؛ حيث التقدم التكنولوجي والسماح للمجلات والكتب الكردية بالظهور، كما ساعد على ذلك اتصال الكتاب والأدباء الكرد بأمثالهم من مختلف دول العالم واطلاعهم على النتاج الأدبي لتلك الدول، وفضلا عن هذا معرفة الكثير من أولئك الكتاب بالعديد من لغات دول العالم مما أتاحت لهم المعرفة عن قرب بأدب تلك الدول.
بعد مداخلة الأديبين عباس عباس وحليم يوسف أبانت الكاتبة الكردية نارين عباس عن أهمية إظهار معاناة الكرد في الداخل وفي الشتات في الأدب الكردي بشكل عام؛ لأن ذلك يكون حافزا لتوحيد الكلمة الكردية وتبيان طبيعة حياتهم بعيدا عن أرض الوطن، وقالت أيضا: كما من المهم جدا انعكاس معاناة الكردي المهاجر في دول الشتات، لكي تكون معرفة أولئك في الداخل بأوضاع الجالية في الشتات حقيقية ويكون التصور واقعيا، بهذا تزول التصورات الخاطئة عن وضع كرد المهجر وبالتالي يؤدي ذلك إلى وحدة متماسكة بالرغم من بعد المسافات واختلاف الأجواء والأوساط.
بعد هذا تم طرح العديد من الأسئلة من قبل الحضور على المحاضرين وجرت نقاشات حول القصة والرواية الكردية.
جمعية أكراد سوريا
أما الكاتب والأديب حليم يوسف كانت محاضرته عن بداية القصة الكردية وتطورها قائلا: إنها أي بداية القصة الكردية تبدأ من عام 1913م فكانت لفؤاد تمو؛ وذلك في قصة (شويش). وبعدها تحدث كاتبنا عن تطور الرواية ومرورها بثلاث مراحل: فاعتبر المرحلة الأولى لتطورها هي بداية الثلاثينات من القرن الفائت أي عام 1930-1935م حيث ظهرت رواية الأديب عرب شمو (شفانى كرمانج) بالأحرف الكيريلية بدلا من الأحرف اللاتينية المستخدمة لدى كرد سوريا وتركيا وكرد سوفيت قبل أن يفرض ستالين الحروف الكريلية عليهم لكتابة أدبهم ولغتهم هناك. بعد هذه الفترة ظهرت روايات لكل من أحمد إبراهيم عام 1956م ورحيم قاضي (البيشمركه) في كردستان إيران. ويعتبر هؤلاء الكتاب الرواد الأوائل للرواية الكردية. بينما تبدأ المرحلة الثانية اعتبارا من عام 1980-1990م، ففي هذه المرحلة صدر للكاتب بافى نازي والأديب محمود باكسي عام 1987م. ثم أوضح الكاتب حليم يوسف في حديثه: يمكن القول عن هذه المرحلة أنها كجسر بين المرحلة الأولى والثالثة. وقال في هذا السياق يمكن اعتبار المرحلة المهمة لتطور الرواية هي التي بدأت في التسعينات من القرن المنصرم؛ وذلك بعد أن رفع الحظر عن اللغة الكردية في كردستان الشمالية. وفي هذه المرحلة نجد قفزة هائلة كما وكيفا. فابتداء من عام 1992م يبدأ البناء الحقيقي للرواية والقصة الكردية؛ حيث التقدم التكنولوجي والسماح للمجلات والكتب الكردية بالظهور، كما ساعد على ذلك اتصال الكتاب والأدباء الكرد بأمثالهم من مختلف دول العالم واطلاعهم على النتاج الأدبي لتلك الدول، وفضلا عن هذا معرفة الكثير من أولئك الكتاب بالعديد من لغات دول العالم مما أتاحت لهم المعرفة عن قرب بأدب تلك الدول.
بعد مداخلة الأديبين عباس عباس وحليم يوسف أبانت الكاتبة الكردية نارين عباس عن أهمية إظهار معاناة الكرد في الداخل وفي الشتات في الأدب الكردي بشكل عام؛ لأن ذلك يكون حافزا لتوحيد الكلمة الكردية وتبيان طبيعة حياتهم بعيدا عن أرض الوطن، وقالت أيضا: كما من المهم جدا انعكاس معاناة الكردي المهاجر في دول الشتات، لكي تكون معرفة أولئك في الداخل بأوضاع الجالية في الشتات حقيقية ويكون التصور واقعيا، بهذا تزول التصورات الخاطئة عن وضع كرد المهجر وبالتالي يؤدي ذلك إلى وحدة متماسكة بالرغم من بعد المسافات واختلاف الأجواء والأوساط.
بعد هذا تم طرح العديد من الأسئلة من قبل الحضور على المحاضرين وجرت نقاشات حول القصة والرواية الكردية.
جمعية أكراد سوريا
آخن – ألمانيا الفدرالية