قررت ألا أحبّ ثانية..!

دهام حسن

قررت  ألا أحبّ ثانية
بعد تجربتي الأولى

مهما ساح بي الخيال..
وامتلأت الساحات بالجميلات
 عرضا وطولا
 لا  لن أعود عن قراري
ولو استعطفتني دقات قلبي
فلن يجد  صداه  مني قبولا

ولا حتى كوم المكاتيب
ورسوم الكلمات ..ولغز رسائلي
لا.. لن  يغير  رأيي
ولا أريد أن يبعنني كلاما معسولا

لا..لن ألدغ  ثانية
بعد فشلي في تجربتي الأولى
فلن أعود إليهن..
ولن يجدن مني أذنا عاشقة
مهما فرشن لي من ورد الوعود سبيلا
        **********
اليوم جئنني في غفلة..
يردن اختبار صدقي  وجلدي
طوقنني من عنقي بلفحة..
يذرّ  منها  ضوع  الطيوب عليلا
أتتوب.؟ أين قرارك قلن لي.؟
فأسبل الطرف خجولا

فلولانا من تكن  لتفاخر بقرارك هذا هزيلا
وباتت عيناي في نحرهن
تخطفان النظر..
وترمقان  لمنعرج النهدين نزولا..
وإلى خدّهنّ  أسيلا

ما أسهل  في الحبّ الكذب
أما الفرار منه..
يكاد يكون أمرا مستحيلا

فها قد عدت ثانية
ما كان  الحب في يوم إثما..
ولم أك  نبيا  ولا رسولا

ولست  في مهبّ  الهوى
سوى قشة صغيرة تصطاف على الماء
جريا  وسيولا

أجل عدت إلى لعبة الحبّ ثانية ..
لكي أقولا…
ما أجمل الحب…
وصلا وهجرانا…وعذ ولا
وما أحيلى أن يعود واحدنا بعد زعل..
 إلى الغيد الراغبات عودا  جميلا..

وليمت في غيظه..
من كان يلقننا في الحبّ  درسا ثقيلا
ويريننا الحبّ مرة عارا…
ومرة غولا..

فرحت أقرا المكاتيب بنهم
هنا تكذب نجوى
وهنا صدقت مها
وهنا جانبت زينب الصواب قليلا

فالحب ككل الأمور .. تجربة ومران
وكسب وخسران.
لا  لن أتوب  عن الحبّ ..
جراء  هزيمتي الأولى

الحبّ مدرسة.. تعلّمنا أفانين الهوى
وها أنا بعد تجربتي.
أحصل على الدرجة الأولى

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…