حوار مع الفنانة الشابة خناف صالح

حوار: ريبر قرمدالي

للوهلة الاولى وأنت تقف أمام لوحاتها تتغنى بلهفة تعيدك الى أيام الطفولة والقرية التي عشت فيها ، وكأنها تعبر روحك وصحيح ان اللوحة صامتة لكن الألوان عندها  تتكلم تعبر عن الحدث وترى ان هناك صيغة تعبيرية بين اللون والفكرة لتخرج اللوحة في النهاية معطية الاحساس الذي ارادته الفنانة وذلك بمزج الماضي بأحلام الحاضر ….
انها الفنانة خناف صالح التي التقيناها على هامش معرض فنانات شابات المقام في صالة فري هاند بدمشق :
البدايات :
 تقول الفنانة خناف لقد برزت موهبتي منذ أن كنت صغيرة تقريبا كان عمري خمس سنوات وكنت ارسم بالقلم الرصاص وجوها للانثى و رسوما للطبيعة من حولي وايضا صور قريتي الصغيرة الهادئة  وهكذا وسط اهتمام أبي بي   تدرجت موهبتي ورسمت بالالوان المائية و الفحم ايضا وأغلب الرسوم كانت من الخيال ،  مع مرور الوقت صرت أفكر بالدخول الى كلية الفنون الجميلة وشاركت في بعض المعارض المدرسية وقررت زيادة قدراتي ورسمت بالألوان الزيتية بعدها  دخلت كلية الفنون وعندها انعطفت موهبتي نحو الامام  وكنت القى من بعض الاساتذة الاهتمام  وفي فترة الدراسة في الكلية كانت هناك نقلة نوعية كبيرة في عملي الفني
تقول خناف ان مضمون اللوحة والجمالية الخارجية للألوان يظهران اللوحة  بالشكل الامثل الذي يريده الفنان ، عندها يستطيع المشاهد والمتلقي النظر براحة تامة  ، وتكمل  وتقول ان الألوان التي ترسم بها مرتبطة كثيرا بالبيئة والمكان الذي عاشت فيه ، وتكمل الفنانة وتقول ان النقد السلبي يجب ان لا يحبط الفنان ويؤثر فيه ،وبالنسبة الى اكتمال اللوحة عندها فهي تكتمل عندما تجد ان اللوحة أصبحت جاهزة للمشاهد ليتأمل في خطوطها والوانها اما بالنسبة للوصول الى مرحلة الابداع فتقول خناف أن هناك أشياء كثيرة في داخلها لم تظهر بعد وأن اللوحة حاليا تعبر عنها في الوقت الحالي بانها موجودة وهي تقول ان لوحاتها تتميز عن غيرها من الفنانين بلمسة خاصة تضفيها روحها المرتبطة بالمكان الذي عاشت فيه
وعبرت خناف في النهاية بان الشهرة مهمة لأي فنان لأن الشهرة هي الانتشار ولكن كلما كان الفنان صادقا في مواضيعه كلما كان قريبا من الناس ،،، وعن أحب الألوان اليها تقول أحب اللون الموف والبني الغامق الذي يغلب على معظم لوحاتي وكذلك لون التركواز ….
وخناف معجبة كثيرا بأعمال الفنان عمر حمدي (مالفا) وزهير حسيب والفنان الشاب حسكو حسكو…
اللون الابيض يعني لها الانسانية………. الام : الوطن……… الابداع : نستطيع الوصول اليه بالجهد .
الوطن : انا………
تحضر حاليا خناف لعدة معارض بعد معرض فنانات شابات في صالة فري هاند..
·    فنانة تشكيلية / مدينة القامشلي .
·  خريجة كلية الفنون الجميلة : قسم التصوير الزيتي 2004 .
·   دبلوم دراسات عليا / قسم التصوير الزيتي 2006 .
·    اشتركت في المعارض التالية:
·    معرض الشباب 2003 .
·   أول معرض فردي – بيروت – لبنان – صالة زمان بعنوان من وحي المساء 2004 .
·   معرض الشباب 2005 .
·   المعرض السنوي 2005 .
·   معرض الجبل الفني – حلب – المركز الثقافي في جنديرس 2005 .
·    معرض تكريم الفنان عبد المنان شما 2005 .
·   معرض جماعي – سويسرا – بيرن – صالة  Zenttrum 5 بعنوان لوحات بلا حدود 2005 (7 + 1).
·     معرض بمدينة حلب – صالة ايبلا بعنوان معرض فنانون من الجزيرة السورية 2006 .
·   معرض مشترك بعنوان أوراق خريفية – صالة فري هاند 2007 .
·    معرض مشترك – صالة فري هاند 2007 .
·   معرض مشترك بعنوان رؤى فنية  – صالة فري هاند 2008 .
·    معرض الشباب 2008 .
·   معرض الربيع السنوي 2009 .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…