حبيبتي.. حديقة روحي .. بلسم حياتي
حضر عيدنا بعد طول غياب وها نحن نلوذ به لوذ الحيارى بنجم الهداية
و نرفرف كأسراب اليمام في ظلال السلام.. وأمام عيوننا تلوح أخيلة العشاق” روميو وجولييت وجميل وبثينة” إلى آخر قائمة الحب في ذاكرة القلب… فهم الذين رصعوا سماء الحب بنجوم الفرح والبراءة.. فكأني الآن ذائب في هذا البيت النزاري الذي يضوع رقة وعذوبة:
الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه
أجل..دائما ألوذ بصدرك ميدان أمل ، بسمتك سر حياتي وصوتك نبع سعادتي ,
آه.. يا صوتها يا فراديس صوت….. أحتسيه فأحيا على الرغم من كل موت
لا شيء يملأ عيني وقلبي دونك.. لأنك بهجة القلب ونور العين، بل يصاب الكون بفراغ هائل إذا ما انسحبت منه ذات حزن
أنت واحتي الظليلة ..ومهد طفولتي الجميلة وقبرتي التي تغني في ظلال الخميلة أنت نجمة تشع ضوءا وحنانا. أنا الآن معك في قربك وبعدك لا بل غيابك أعمق حضورا من حضورك لأن كل ذرة في خيالي تتخيلك فأنت حلمي المزمن ، لا عصا أتوكأ عليها وأهش بها على قطيع الأمل إلا بك.. عيشة لا حب فيها جدول لا ماء فيه آه… ما أفقر الحياة دونك, يصيبني الهلع حين أصاب بدوار فقدك
حبيبتي.. أيتها الشامخة شموخ الحقيقة
أيتها الجبارة جبروت المستحيل
أيتها الناعمة نعومة القبلة
علمتني- يا معلمتي- أبجدية الفرح وقراءة أسفار العشق وروعة الرحيل إلى” عيد الحب..” فجعلت الأرض في نظري واحة أمان وسلام.. والسماء قريبة من قلبي..
علمتني الحب قبل ولادتي حتى صرت مدمنا عليه.. و ما أجمل هذا الإدمان .. ما أجمله… ما أجمل الحياة وهي مترعة بوجودك.. ببهائك…. وأنت تقودين قطيع المحبة ونجوم الخيال
إلى مراعي الأماني العذبة عذوبة احتكاك المطر ببراعم الشوق والانتظار……..
ما أجمل الرحيل إلى نبع حبك الدفاق حيث لا ظمأ و لا هجير .. بل ظلال الحب تخيم على الكائنات..فإذا الحياة كلها نشيد محبة
حبي.. ماذا لو لم تكوني أنت أنت حبيبتي ؟ إذا لضربت في أصقاع الأرض باحثا عنك…أتقرى وجهك بين الأفلاك و لو لم أجدك لصغت لك تمثالا في خيالي.. لكن ها أنت الآن حقيقة و ها إني أشم عطر روحك و ألمس حرير جسدك الملكي و أسمع خرير حبك النوراني ينساب في أعماقي شلال نور وظلال حب…