أبجدية النرجس (إلى يوم المرأة العالمي)

فدوى كيلاني
 
بئس عالم لاتكون فيه المرأة سعيدة
                    شاعر
 
 
كل أوراق مذكرتي
على الطاولة
  أمامي
الآن
ليس لي فيها
غير   رائحة مجرد يوم
يوم واحد
  يشبهني
 يوم واحد فقط

……………..
عربة واحدة
أشدها وراء حصان الحلم
وأنا أحوط العالم
بكلتا ذراعي
ولا أسهو
عن الجهة التي أسير إليها
في هذه الليلة الدامسة
  إنها عربة
هذا اليوم الوحيد
من بين أوراق مذكرتي
تلك

…………….
 
يوم واحد
أطلق فيه ضحكتي كما أريد
أكتب قصيدتي
كما يحلو لي
وأطير فراشاتي
في السماء السابعة
  كي تتشكل أخيراً
على
 على شكل مدينة
أحب
 
………
 
يوم واحد
يوم
كان على كل من حولي
أن يسمعوني فيه
ما دمت قد اضطررت
خلال كل هذه الأحقاب
الإصغاء مكرهة
إلى كل النشاز
الذي لا أريد
 
………..
 
يوم واحد
يوم
ها هي أبجديتي تعتمد فيه
لا يتلكأ طائر عن فهمها
 ولانهر
يوم واحد
يوم
 
…….
 
يوم واحد
يوم
لم تعد شهادة النرجس فيه مطعونة
لم أعد فيه
الضلع الناقصة
لم أعد
يوم واحد
يوم
يوووم

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…