قد يكون الحل هو بتطوير الإعلام الكوردي وإثبات جدارته على الساحة الإعلامية، وتطوير تقنياته وكوادره وبرامجه كماً ونوعاً، وعندها فمهما تمادى المغرضون بأقلامهم الخادعة محاولين تحطيم مرتكزات هذا الإعلام فلن يفلحوا، وذلك بسبب ازدياد الوعي الذات القومي الكوردي، وإدراكه لحاجته إلى إعلام وطنه، ولأن الإعلام الكوردي بدأ في الآونة الأخيرة يخطو خطوات – وإن تكن متثاقلة نحو الأمام- وأمام إصرار وتصميم الكورد على الحياة الحرة الكريمة، فلن يستطيع أحد أن يحجب الشمس بغربال ولن يفشل مشروع وراءه أصحاب حق وإرادة مصممون مبدعون.وأقول ورغم أجواء القمع والمنع، يتطلب في نفس الوقت من الإعلام الكوردي أن يأبى التوقف مهما كانت الضغوط وسطوة الممنوع وعدم التقوقع، بل العمل على تطوير آليات التعامل مع الواقع الكوردي المرير، – وكما قلنا- عبر استخدام التقنيات المتطورة وإعداد البرامج و الكوادر الإعلامية المؤهلة ورفع سوية المواد التي تبثه لتعطي لقارئها شيئاً نافعا، شيقاً، ومفيداً. وأن يستفيد الإعلام الكوردي من الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال. وسيبقى صوت الحق على الدوام عالياً ولكن ليس بدون وجود أصحاب هذا الحق وقدرتهم على إثبات حقوقهم عن طريق صمودهم وإعلامهم. ثم على الإعلام الكوردي ألا يبدد طاقاته وينجر إلى سجالات إعلامية لاطائل من ورائها، بل عليه أن يبقى حصناً عصياً على الأقلام المغرضة وعاملاً – في نفس الوقت – على بذل المزيد من العرق والجهد، في سبيل إعلام جاد وهادف يحقق ماهو مرجو منه على جميع الأصعدة وفي كل الساحات الكوردية.
بير رستم :
إن كان الإعلام – وكما قلنا عند السؤال السابق – هو إحدى النوافذ التي نطل من خلاله على الآخر، فهو في الوقت نفسه أداة تعبيرية “نضالية”؛ تحاول من خلاله إيصال صوتك وقضيتك (مادتك الإعلامية) إلى الآخرين، وبالتالي ومن المؤكد فإنك سوف تحارب، بل وتقمع من الآخر المهيمن والمتسلط والمغتصب لثقافتك وتاريخك وجغرافيتك. فحال الإعلام الكوردي من حال الشعب والقضية الكوردية ونحن نعلم مدى حقد وضغينة بعض القومجيين والمتطرفين والسلفيين ونظرتهم تجاه المسائل والقضايا الكوردية وما ينشرونه في الإعلام، فهؤلاء وبالتأكيد سوف يحاولون – وهذه مهمتهم ودورهم في الحياة – أن ينالوا من القضية الكوردية والإعلام الكوردي جزءٌ من تلك القضية. فباعتقادنا وذلك على ضوء قراءتنا للمسائل والقضايا الجيو سياسية والحياتية عموماً، فإن الطرح الموضوعي للمسائل والصدقية في التعامل مع القضايا وأيضاً امتلاك الأداة المعرفية والكوادر المتخصصة والبرامج العلمية الحديثة و.. باختصار شديد؛ امتلاك المؤسسات الإعلامية “الحقيقية” سوف يكون رادعاً كفيلاً لتلك الأصوات وبالتالي نتجنب “الوقوع في فخاخ تلك الأقلام” والتي تحاول أن تجرنا إلى مهاترات ومواضيع هامشية، بل إلى صراع من نوع “صراع الديوك” ونحن بغنى عن هذه “المعارك الإصطبلاتية”؛ من إسطبل.. فلدينا ما تكفينا من المعارك ونحن بحاجة إلى كل طاقات أبنائنا لتكون لنا نافذة إعلامية “حقيقية” على الآخر.
محمد قاسم :
إذا أراد الكورد أن يكونوا في موقع قابل للتطور فأمامهم مسؤولية كبيرة..وعليهم ان يتبعوا خطوات مهمة لا بد منها لتحقيق الوصول..
1- التحرر من الحقد..ورد الفعل النفسي تجاه الشعوب التي حكمت كوردستان..الترك والفرس والعرب…واستبداله بتكوين رؤى سياسية مبنية على قيم إنسانية وحقوقية وواقعية…الخ.وممارسة حياتية تخدم اتجاه فكرة التعايش بين الشعوب..مع كشف الممارسات التي تقوم بها النظم..وعدم الخلط بين الشعوب والحكام والأنظمة في هذه البلدان..(وهذه قضية ثقافية مهمة برأيي)
2- القيام بدراسات أكاديمية لواقع المنطقة كلها (وفي سياق دراسة تشمل الجغرافية السياسية والاقتصادية…للعالم كله)..من ناحية:
أ-التاريخ والعوامل التي أثرت في مجرياتها ..عموما..واستنباط العبر والعظة عمليا..لا فقط نظريا ضمن الكتب والأرشيف..بمعنى: بذل الجهد في إيجاد أسلوب تربوي يحقق التوافق بين ما يفكرون به وما يعيشونه-المصداقية..(وفي هذه الفكرة..تعجبني أخلاقية البارزاني ملا مصطفى ..والذي يعتبر مصدرا ثرا يمكن أن يستلهم منه الكثير لجهة الخبرة والمنظومة الأخلاقية الاجتماعية عموما.. والتي كان يحوزها.إضافة إلى الخصائص الأخرى..والأمر نفسه بالنسبة لكل من القاضي محمد.. وغيرهما .وفي سورية يوحى إلى أن الدكتور نور الدين زازا “ظاظا” يمكن أن يكون مصدرا يستفاد منه رغم التجربة التي لم تدم طويلا –للأسف..). وطبعا ينبغي أن لا تهدر أية قيمة يمكن أن تضيف شيئا.. مهما ضؤلت..هذا بشكل عام وليس في ميدان الإعلام فقط.أما إذا أردنا التخصص في الإعلام..فالبدرخانيون-أمراء جزيرة بوتان -لهم السبق (وقريبا سنحتفل بعيد الصحافة الكوردية في الثاني والعشرين من نيسان القادم).
3- تربية اتجاه تتقدم فيها الثقافة على السياسة “الحزبية” بحيث تصبح الثقافة هي البيئة المتطورة التي يمتح الجميع منها بما فيهم الحزبيون-السياسيون- وسأذكر –كما دائما- بضرورة أن ننتبه إلى الفارق بين السياسة كحالة ثقافية مرتبطة بالعمل والحركة..وبين الحزبية التي هي إطار لنشاط أناس معينين..لأهداف مخصصة..في إطار مصلحة معينة.. قد تكون تخدم الحالة الحزبية أكثر من الحالة – أو الهدف- التي تلبسها غطاء لها كالقومية والدين..وغيرهما..!
4- والأهم من ذلك كله الثقة بالنفس، ومن خلال ذلك الاهتمام بالجميع وحقهم في التفكير والتعبير والممارسة ..بحرية..كوسيلة للغربلة..وتنافس الكفاءات..وإعطاء الفسحة لمنطق الواقع ودوره..
ولا مانع –بالطبع- من البحث عن وسيلة أفضل –إذا وجدت- مما هو في الغرب الليبرالي لضبط أخلاقي أفضل لمسارات الحرية..وممارستها..شريطة أن لا يفرز ذلك تفاوتا في الحقوق باسم أو بآخر كما هو سائد في الشعوب المحيطة وخاصة العربية.. !
منير شيخي : إذا ما استطاع التوجع الإعلامي الكوردي أن يرسم إستراتيجية متينة ومصداقية ثابتة في الداخل أولاً، فلن تأثر فيه بدرجة مؤلمة الأقلام المأجورة والشوفنية، لكن الذي يحدث أن الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخراف خرافاً، عدم وجود إستراتيجية إعلامية (دفاعية كردية قومية متفقٌ عليها).يجعل الاختراق أمراً لا يحتاج إلى كثير من الجهد والخبث، إن مفهوم القطرية و المحلية في الوعي الثقافي والسياسي الكوردي في زمنٍ لم تعد للثقافة القطرية (الإعلامية) حصانة ثابتة، يدفع البعض للعب على التناقضات وهذا ما يجب الحذر منه دوماً.فالحق والحقيقة لم تعد الدعائم الأساسية الوحيدة للناجح بالقدر الذي لا بد من توفر عناصر أخرى لا تقل أهمية وهي الاقتصاد القوي الذي يدعم المؤسسة الإعلامية والمستوى المعرفي التخصصي والقدرة على إعطاء وجه آخر للواقع المعاش. بالمراهقة الإعلامية لن يلتفت إلينا الرأي العام العالمي البراغماتي.
محمد إسماعيل :
يمكن للأعلام الكوردي مواجهة كل التحديات التي تواجهها ومنها مواجهة ضربات الإعلام المعادية بإتباع أسلوب الإعلام الملتزم وإظهار حقيقة ما لدى الشعب الكوردي من واقع سياسي وثقافي وتراثي والالتزام به وعدم الانقياد إلى التقليد والتبعية لثقافة الآخر ومن جهة أخرى تربية الكادر الإعلامي على أسس أكاديمية ليواكب المرحلة الراهنة بكل مستوياتها لأننا نلتقي في أصول أمة لها كل مقوماتها لنضع منهجية بحث ومعرفة تتسلسل في حلقاتها وترتكز على أسس علمية ثابتة في كل اتجاهاتها ومضامينها فالإعلام الكوردي لن تحققه قصيدة شعر ولا أغنية تصدح فقط بل هي بحاجة إلى تضافر الفكر والقوى البناءة وإيجاد روابط عامة وصلات جامعة بين المثقفين والإعلاميين الكورد في أي مكان وإقامة جسور من التفاهم في المجالات الفكرية والمهنية العالية ووضع إستراتيجية كفيلة برعاية ثقافتنا القومية كي نحقق فيها ذاتنا المستقبلية لأننا إن لم نحقق ذاتنا لا نستفيد من الإعلام الكوردي مهما كان متطورا في عصر التناقضات والتوازنات والأحلاف والتعاون الملزم في قبول طرح الحضارات على الساحة الدولية والعالمية وفي ظل تيار العولمة .
عارف جابو :
ليس غريباً أو مستبعداً أن يتم استغلال مختلف الوسائل الإعلامية من قبل البعض للنيل من خصومهم ومحاربتهم، والشعب الكوردي وإعلامه ليس استثناءاً، حيث يتعرض هذا الشعب وقضيته العادلة للتشويه والمحاربة بشتى الوسائل سواء إعلاميا أو بغير ذلك من الوسائل.ولكن بما أننا أصحاب حق مشروع، لنا وسائلنا المشروعة أيضا لندافع عن أنفسنا ونحصّل حقوقنا. ومن تلك الوسائل الإعلام الذي بات اليوم اللاعب الأساسي في كسب الرأي العام وتأييد الآخرين. ويمكن للإعلام الكوردي أن يقوم بدوره في هذا الإطار حين يتسم بالموضوعية والجدية والمسؤولية في الطرح والنشر، والارتقاء بالخطاب الإعلامي إلى مستوى أعلى بعيداً عن لغة الخطابة الحماسية والرتابة والشعاراتية الرنانة. لغة تتسم بالموضوعية والحرفيّة والدقة.
زاكروس عثمان :
ان الإعلام الكوردي بنواقصه وعيوبه وعثراته جزء من قضية الشعب الكوردي هذا الشعب الذي عان على مر العصور شتى أنواع الحروب الخاصة التي استهدفت محو الشخصية الكوردستانية ولكنه صمد وحقق معجزة البقاء في أحلك الظروف التي قادت إلى انقراض أعراق عديدة . فكان صمود الكورد إمام عمليات الإلغاء معجزة حقيقية وكارثة وقعت فوق رؤوس الطغاة الذين حاولوا إفناء هذا الشعب فإذا بهم يواجهون الفناء في جحور الجرزان .و اليوم وقد تغير العالم رأسا على عقب والقضية القومية للأمة الكوردية تفرض نفسها على المجتمع الدولي فأن الإعلام الكوردي بدوره سوف يواجه وينافس الإعلام المعادي وينتصر عليه . حيث لم يعد شرط الدولة عامل جوهري في صناعة إعلام مزدهر بل الإرادة والإخلاص والكثير من التخطيط والبرامج والتنسيق هو الذي يخلق الإعلام الرصين بحق نجد اكبر المؤسسات الإعلامية في العالم يحكمها أفراد وليس حكومات أو دول .. والشعب الكوردي يمتلك قدرات و إمكانيات كافية ليؤسس إعلام كردي حقيقي يستطيع مواجهة الحملات الإعلامية المعادية . هناك معوقات وتحديات كبيرة . ولكن هناك إرادة كردية خارقة في الانعتاق والحرية وليس هناك خوف على الإعلام الكوردي الذي لا بد ان يستفيد من تجاربه وأخطائه وعثراته حتى يمتلك الخبرة الكافية ليحقيق لنفسه موقع قدم في ساحة الإعلام الإقليمي والعالمي والأمل معقود على كردستان الجنوب. حيث ينتظر من حكومة الإقليم باعتبارها أكثر طرف كردستاني يمتلك القدرة على تحقيق ثورة إعلامية على المستوى القومي … من خلال إصدار قانون حضاري لتنظيم الإعلام . واحتضان الطلبة الأكراد لدراسة الإعلام في جامعات الإقليم وتأسيس شبكة إعلامية متكاملة موجهة لعموم الأمة الكوردية وليس لشعب كردستان الجنوب فحسب … تلزمنا باقة تلفزيونية كردستانية متخصصة شاشة لبرامج الأطفال … شاشة للاغاني والموسيقا ,,شاشة للبرامج الإخبارية .. شاشة للإنتاج الفني من الأفلام ومسلسلات شاشة لتعليم ونشر اللغة الكوردية .. شاشة ناطقة باللغة العربية والتركية والفارسية .. وشاشة لتعليم ونشر اللغة الكوردية ,, وشاشة عالمية ناطقة بالانكليزية والفرنسية …أن مشروع كهذا سيوفر على الأكراد الكثير من الوقت والجهد والمعاناة . وبالوقت ذاته سيقفز بالإعلام الكوردي قفزة نوعية تساعده على أداء رسالته الإنسانية على أكمل وجه وتقديم القضية القومية العادلة إلى الرأي العام الإقليمي و العالمي بنظرة كردية موضوعية …هذا المشروع هو الذي سيساعد الإعلام الكوردي ليس على الثبات تحت الضربات المسمومة بل الرد عليها وتحطيمها من خلال الشفافية في إظهار الحقائق عارية ..
دلشاد عثمان :
أشكرك على السؤال الثالث. في الآونة الأخيرة ظهرت أسماء على الساحة الكوردية و هي في الأساس ليست كوردية تتقمص أسماء أخرى و تقوم بالكتابة ليست لصالح القضية و لكن ضدها , طبعاً من المنظور السياسي , و تحاول بكتاباتها أن توجه ضربات إلى شخصيات أو حتى تصرفات يقوم بها أبناء الكورد . بتوقعي الحل الأمثل هي التريث من قبل أصحاب الأقلام الكوردية في الرد على تلك الكتابات , بل البحث على ما يضحد هذه الأفكار و طرحها في مقال أو حتى بحث يكون متكاملا من ناحية الأرقام و الأدلة, كما انه من الممكن عدم الرد على تلك الزمر أو إعطائها إي أهمية . فالقافلة تسير و الكلاب تنبح…..
إسماعيل كوسة :
هناك من دخل إلى هذه الساحة وهو ليس أهلا لها , وهناك من ترك هذه الساحة وهو أهل لها , وهناك من هو مكلف من قبل بعض الجهات في أن يلعب في الساحة , دائما هناك أقلام معادية , ولكن لمن ….الإعلام الكوردي , كالسياسة الكوردية , دائما يترنح تحت وطأة الضربات المسمومة , لا يمكن الخروج من هذه الحالة إلا بإعطاء من هو صاحب الحق حقه , ليس للسياسي ان يقوم بعمل الثقافي وليس مطلوبا من المثقف القيام بعمل السياسي , إلا بما هو مناسب له كمثقف طبعاُ هذا الكلام سيزعج الكثيرين , لماذا لا نعط المثقف والمبدع حقه إعلاميا . هل جكرخوين أخذ حقه , هل اخذ سليم بركات حقه والأسئلة تطول …. وتطول .مثلا الفضائيات الكوردية , هل تعمل على تقديم الفن الكوردي الأصيل …إذا كان كذلك فلماذا اغلب هذه الفضائيات تحارب أغاني الفنان الكوردي الأصيل (شفان برور) أليس هذا إجحافا بحق هذا الفنان أيام (الكاسيت) كلنا كنا نسمع لهذا الفنان , أما اليوم , فكل هذه الفضائيات لا تبث أغنية له .هل لان كل هؤلاء الفنانين هم أهم منه صوتاً ولحناُ وأداء …؟!هل (سيدخان ) أهم من (شفان) هل (سعيد كاباري) أهم من (شفان) ..؟! طبعاً , لا أتمنى ان يفهم هذا الكلام بصورة معكوسة .أنا هنا بصدد مسألة الإعلام .اعتقد انه في النهاية لن يعلو صوت على صوت الحق والحقيقة كما قلت….
عبد الرحمن آلوجي :
إن وظيفة الإعلام في الإعداد والتوجيه والتربية , وإبلاغ الصوت الكوردي والحق والعدل والدعوة إلى المساواة , ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب , والدعوة الصريحة إلى الإخاء الإنساني العريض , وبناء معالم شخصية متكاملة تنهل من التراث الإنساني بفكره وقيمه , ومن الحضارة المعاصرة , بوعيها الخارق , وفلسفتها العميقة , وآفاقها العلمية الواسعة , وأدوات التقنية والتطوير . إن هذه الوظيفة تجعل من الإعلام الكوردي يدخل حيزا واسعا يستوجب الابتعاد عن الوقوع في شرك الأقلام المسمومة والضالة والقيم والمفاهيم المعوجة والمستندة إلى حالات تراكمية من الأحقاد , وآثارها الضارة , وعقابيلها الآثمة , والمستندة إلى ثقافة الكراهية ورفض الآخر , والغرق في الأنانية البغيضة والرؤية العنصرية القاصرة , الراغبة في محو الآخرين وسحقهم , مما يفترض في الإعلام الكوردي أن ينأى بنفسه في منهجية واضحة عن الوقوع في براثن الضحالة وردود الفعل والأمراض النفسية القاتلة والتي تعيق الوصول إلى إعلام نظيف وضيء يخدم الفكر الإنساني ويؤسس لرؤية مشرقة لمستقبل الإنسان واستقرار الحياة وبناء مجتمع مدني منظم , يؤمن بالسلم والديمقراطية وحق الإنسان بالحياة .
باران آلوجي : رغم إنني أشم في هذا السؤال رائحة خاصة أردت تعميمها فسأجاوب أن جزءا من سؤالك يشكل جزءا من الجواب على سؤالك فالإعلامي الحقيقي يجب أن يكون( ديكارديا ) في بحثه عن الحقيقة ومبتعداً عن المواربة والتكسب ولا بأس في المناورة في الإعلام وان يتحمل كل أساليب النقد سواء البناء منه أو الهدام وان يستفيد كثيرا من التجارب السياسية والاجتماعية للشعوب من أفراد وحكومات .
أبو أزاد :
أما كيف يمكن للإعلام الكوردي أن يواكب كل هذه الضغوط والهجمة التي يتعرض لها ؟ فببساطة أجزم أنه بتوحيد الخطاب الكوردي وتشكيل مرجعية سياسية كردية في سوريا وتسخير إمكانات المتاحة حالياً لإعلام متطور يخدم القضية الكوردية في سوريا بدعم وتأييد غالبية الأطراف إن لم نقل كلها نستطيع خلق إعلام متطور وقادر على مواجهة كل حملات النيل منه ومن القضية بشكل عام وبرأيي عندما تكون هناك مرجعية سياسية اجتماعية نخلق إعلاماً متزناً موضوعياً بعيداً عن الشطحات غير المسؤولة التي تصدر من بعض شبابنا إن بدافع الغيرة أو نتيجة البعد عن الواقع والغوص في بحر الأحلام أو نتيجة التأثر بمواقف خارج منظور الحركة الكوردية في سوريا التي لها خصوصية نضالية تختلف عن باقي أجزاء كردستان من حيث المطلب والشعار .
دهام حسن :
الإعلام الكوردي مازال في بداياته، كإعلام ضعيف، قاصر، وقد أتينا على الأسباب آنفا، فمنذ انطلاقته بدا كسيحا مترنحا، لكنه إعلام مقاوم ولن تجهز عليه (الأقلام المسمومة) بتعبيرك أخي حسين، مصادر الإعلام كثيفة، والآن أصبح بمقدور الإنسان الكوردي وغير الكوردي أن يتلقف الخبر من وسائط متعددة، ولن تنطلي عليه بالتالي أراجيف بعض الأقلام المسمومة، فهو بإمكاناته أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولن يربك عقله زيف بعض الإعلاميين مهما حاول أصحابها طمس الحقائق، وإيهام المتابعين..
سعاد جكرخوين:
ان القلم الكوردي الحر الصادق المحب للحرية ,للسلام , للتطور والتحرر لابد أن يستمر على مر الأجيال مهما كانت الظروف فالشوائب والأخطاء لا تخيف الإعلامي الناجح المحب للحقيقة ومهما طال الزمن ستبان الحقائق بشكلها الصحيح خاصة إذا تبوأ هؤلاء المناصب والأماكن المهمة في الإعلام كرئيس تحرير اومسؤول إذاعي مهم أو مسوؤل عن فضائية لتسنح لهم الفرصة بالإدلاء بآرائهم النيرة وأفكارهم المتيقظة والمتطورة لا يصالها إلى عامة الشعب بشكلها الصحيح وليقطعوا الطريق عن تلك الأ قلام المزيفة التي تسيء إلى قضيتنا العادلة وجدير بالذكر أن المرأة تلعب دوراً أساسياً في نشر الحقائق الصحيحة مقارنة مع غيرها ,.فالمرأة لاتخفي حالات القتل والإرهاب قط ولا حالات الفساد والدمار لانها الجزء الكبير في هذا المجتمع فعليها أن تشارك في الإعلام بشكل ملموس وتكون في أمكنة تستطيع التحكم في القضايا المهمة.وبالنهاية أريد القول بأنه لاخوف من الأقلام المعادية فأصحابها هم كفقاعات الصابون يرغون ويزبدون وفي النهاية ينطفؤون.لكن الخوف كل الخوف من ظروفنا وأوضاعنا الغير مستقرة ونحن نعاني الكثير من المشاكل والهموم لذا علينا أن نغض النظر بعض الشيء عن شوائب أمتنا ونفكر معاً بقضيتنا الرئيسية لإيصالها إلى المجتمع الدولي ومعالجتها بالشكل الذي يلاءم ظروفنا فنحن بأشد الحاجة إلى الدعم الدولي العام.