۱-
لي بالرحيل علاقات أشكو منها
لكنها تمكنني العيش, ربما بضائقة ما
وبمعقولية ردود الفعل والتفاعل
أنتسب إلى من يصعب عليهم
التحول من ألبسة الشتاء
إلى ألبسة الربيع –
أبداً لن تفهمني حبيبتي
لأنها قطة
وأنا عالق فيما بين الفصول
ولأن الوجد وريد العنق
النائي عن ساعة اليد…
أليس الزمن سوى عقارباً
تدور حول نفسها
في علبة زينة؟
أليس التوقيت تنظيم مؤقت
لا يفهمه فقط المغفل
لحسن حظه؟
٣-
هجرتُ حورية ذات شواهد فقيرة
لأنها صعقت سفينتي وسط البحر
راغبة بكتفي لرأسها مخدة
لتنتحب عليها
وتُسمعُني عويل طيور مرتدة
نجت من طوفان طوى سربها
٤-
منذ أن كان الغيم فرصة الهروب
من التمعن بالبدر
سهرت وقمري حتى الفجر
معلماً بنقاء نظري
بعض السّبل والدروب
٥-
يُسَّمون الرماد ذهباً
ويقتلون النبي
لأنهم أثرياءاً
بالقواميس
والمفردات
٦-
لو علمتَ كم تتوسل
ورقة التوت العودة لشجرتها
لأصررتَ البقاء على ضفاف
جقجقكَ
٧-
عندما يجهش التمساح تحت المياه
لا أحد يبصر ذرف دموعه
وتواجد الجبل خلف الآفاق
لا يعني عدم وجوده
۸-
نعم ترعرعت في الوحل
وكان الذهب يشع
من جدراني
فلما غادرت ظل بريق
القش والتبن
بعيوني
۹-
ستارة
شباك
وابتسامة
من خلف الدارة
التي لا رصيف أمامها
ربما كانت لمنى
أو لبدّور
قد اختلس الدهر مني إسمها
ولم يتمكن من سرقة الإبتسامة
۱۰-
كلما رن هاتفي أنخض
أتفحص الشبابيك المقضبة
التي مازالت بداخلي مخضبة
بخضرتها أو زرقتها
مع مَن خلفها
ثم أهمس لنفسي: ربما
لعلها…
۱۱-
يحلو لي المقام
بأحضان أرجوحة بين الأحراج
قرب السياج
حيث خلَّوني أغفى منذ نعومتي
محروساً بعيون النِعام
۱۲-
أنهض
ألتف بهدومي وخيطاني
أخرج إلى الشارع
لحيث يتحملني البشر
والشجر
غريب بين غرباء ودكاكين
لا تبيع ما يفيض به حناني
لي بالرحيل علاقات أشكو منها
كشكاوى الشاطىء للبحر
لأ –