حبيبي

نارين

حبيبي..
عطرك مازال من
على صدري يفوح
يلحقني الى كل مكان
يخبر الأخرين
عن آخر لقاء
يفضحني ..
ويعلن عن حب نبت
في القلوب
يرحل معي أينما أكون
يدخل معي كل البيوت
كل الحدائق
وكل المكاتيب
ينظرون الي
يسئلون فيما بينهم
أن كنت اخبئ
رجل في اعماقي؟
والرجل يمشي في دمي
سنبلة قمح
ببشرته السمراء
في عينيه السوداء
آثار اقدامي
في رمال الصحراء
غيوم كبيرة وسماء زرقاء
واهرامات امام
حبنا سوف تنهار

مياه الفرات تتدفق
من بين شفاهي
يسبح فيها
كسمكة ملساء

أين النهاية ؟
والحروب مابدأت
وأن بدأت فأين اللقاء؟؟

على وجهه آثار هيروغليفية
أزيح من عليها الغبار
فأكون ككليوباترا
وانطونيوس حبيبها
امرأة لاتعرف الا النصر
فهل سأسمح لثعبان
على صدري يقبلني
وأموت داخل
 اهرامات مصر
بدلا من موتي
في مدينة الحب قامشلي؟؟

Berlin 27-6-2000
cliopatraa@yahoo.de

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

بدءاً من الغلاف والعنوان: تتضمن صورة الغلاف لنزوحٍ جماعي من عفرين، مع لونٍ سماوي بين الصفاء والتلبّد الخفيف، وفي الجانب الأيمين جذع لشجرة زيتون مقطوعة.

نعرف جميعاً المأساة التي حصلت في عفرين نتيجة الاحتلال التّركي والفصائل المتطرفة التابعة لها، وثمّة براعم لغصنٌ طريّ يعلو من الجذع، كمؤشرٍ على أنّ الحياة لن تنقطع رغم فظائع طالت…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

 

-لست بخير

-دع الحياة تسير

-ليس هناك ما يدعو للطمأنينة

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك- مادام الجميع قلقين .

-ليس هناك مايبشر بالخير …أنا لست بخير

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك-مادام الجميع متقاعسين .

-ليس هناك ما يدعو للفرح …انا لست بخير

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك-ما دام الجميع حزينين.

-ليس هناك من أمل….لست بخير

-اطمأن …أنت بخير -ليس ذنبك-مادام الجميع محبطين.

-ليس هناك من يعيش…

محمد إدريس

 

في الزاوية الهادئة من كل بيت، يقف رجلٌ اسمه “الأب”.

لا يطلب شيئًا، لا يشتكي، لا ينتظر تصفيقًا ولا مجدًا.

هو هناك… كالجبل، تشتدُّ به الحياة دون أن يميل،

وكالنهر، يجري بعذوبة ليروي العائلة، دون أن يلفت الانتباه.

ننشغل كثيرًا بالأم، ونبجّل حنانها – وهو أهل للتبجيل –

لكننا كثيرًا ما ننسى ذاك الذي مشى على أقدامه ليؤمّن الحليب،

وركب الحافلات…

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…