همس الصمت و المعاني

  مريم تمر

الى الذي طالما احببته و قلما احبني
ادندنك اغنية
وسلاما هاربا الى منجعات الروح تفترش راحة القلب
حللا” من ورد و ياسمين
يا بحرا” يأخذ كل تفاصيلي معه
صلاتي …فنجان قهوتي … تمتماتي

و قبلاتي لوجه الفجر الجديد
موجة تحملني نحو عمق العمق
و تكوين التكوين
ليرافقني الق عينك
في رحلتي الصامتة جدا”
و الخطرة جدا” …
نحو غابة الجنون
لأحلم لمرة واحدة
ان ألفك بشغاف القلب
لأحميك من عيون الحادين
عشقي لك يروى ملحمة و اطورة
لا يشبه عشق كل الذين هلكوا في سبيل القلب
انه يجعلني أحيا … بمجد و شموخ و كبرياء …
يا الذي جعل الفجر حصانا
و الشمس اضحوكة
والقمر في يدي و نجوم السماء تزين شعري
انت مدادي … نفس يروح و يجيئ بصمت غريب
حتى لا يدركه احد غيري … و الله
اني اخشاه اذا علم انك عبادة اخرى
انك تشبه كل الاولياء الذين تحل بركاتهم على الارض
تشبه كل المناضلين من اجل لقمة العيش و الحرية
و تشبه حليب امي بخيره الوفير
و تشبه دفء الشمس و ذهب السنابل

و عنفوان قلبي الجريح منذ عصر بعيد
و قانون الارض غريب يا صديقي .. تدور و تدور
و لا تقف الا عند أحزاننا
أناملي المتوجعة … تريدك راحة ما بعد راحة
و قلبي العنيد .. يرتمي في بئر الضياع لأجلك
و روحي الخارجة عن القانون .. تريدك ترتيلة ابدية
و عيني التي اظنها بريئة ..
تعشقك جوهرة متلالئة في مائها الازرق
و أعشق الكون بك .. و تقتلني ال لماذا في هذه المدينة
لماذا ووئدت قبل ان اولد
ولماذا ابي كثير الغضب و امي قليلة الحنان
و جدي خرف قبل اوانه
لماذا كل القصص الحب فاشلة في مدينتي
فاما ان تنتهي بالزواج او بالفراق …
و لماذا تصير اعيادنا احتراقات
و يقتلون كل من يشبه بأنهم أنبياء
و لماذا احبك في زمن تصادر فيه دقات القلوب
التي تعمل في غير ضخ الدم
لذا صدر القار الأتي تغلق كل القلوب التي تنبض بالشعر
بالشمع الاحمر لاشعار اخر
يا ضحكتي الرقراقة .. ينابيع السماء جفت
و عجبت ان شجراتنا تزهر وردا في الشتاء
فتعال نغتسل في حضن الفجر
بدموع الندى من اثامنا الجميلة والبشعة
و نغزو الارض ..سلاما” و احلاما” و قصائد
مزدانة بحروف اسمي الناعم

و حروف اسمك المضيئة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…