هيبت معمو
vinkurd@hotmail.com
vinkurd@hotmail.com
لا شك بأن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم – وتداعياتها على كافة الأصعدة –على المجتمع تستوجب لم شمل الجميع : أحزاب سياسية ، ومنظمات أهلية ، ومؤسسات ثقافية ، ومثقفين وكتاب ، ورجالات الفكر والسياسة والوقوف صفاُ واحداُ بوجه التحديات التي تهدد هويتنا القومية ، والسعي بشتى السبل والوسائل للحد من إفرازاتها السلبية ومحاولة اللحاق بالركب لمواكبة تطورات العصر في ظل هذه الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها (القرية الكونية الصغيرة) وذلك من خلال الحرص على أداء ما يترتب على الجميع من مسؤوليات أخلاقية وبالشكل الذي يتناسب مع تطورات المرحلة ويليق بتاريخ شعبنا الكردي الذي عانى ويعاني منذ عهود من ويلات ومحاولات إمحاء هويته ..
يتطلب من الجميع تطوير أساليب عمله وسلوكه اليومي والعمل الجاد من أجل توعية شاملة بالعواقب المتوخاة وإعادة النظر في العديد من القيم والمفاهيم التي لا تتناسب مع الظروف الجديدة لتكريس ثقافة مجتمعية تكون على النقيض من ثقافة الإلغاء والتهميش السائد وتضخيم (الأنا) ترتكز على أسس وطنية راسخة إضافة إلى تفعيل دور المثقفين الكرد أصحاب المواقف الوطنية الثابتة (غير المتزحزحة) التي تعمل بعيدا عن الصخب وفتح المجال أمام الرؤى السياسية الفاعلة التي همشت خلال عقود طويلة لأسباب مختلفة بغض النظر عن الانتماء الفئوي أو الحزبي أو العشائري .
المتتبع للراهن الكردي وفي ظل إرهاصات التقدم والنهضة الثقافية التي تشهدها المجتمعات بعد التطور التقني الهائل في وسائل الاتصالات و المعلوماتية وما نجم عنها من تبدلات في الرؤى والرؤية : سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية يجد بأن هناك فئة من المثقفين – أثناء المستجدات الطارئة – يستعيدون (أيام قيصر) في التعامل مع الحدث وبطريقة بدائية ، كذلك مع كل رأي مخالف أو نقد موضوعي يمس الجوهر أو يمس الذات (الأنا) في الوقت الذي نحن فيه بأشد الحاجة إلى العري الفكري و نبذ الصراعات الجانبية التي يفتعلها بعض (المثقفين الكرد) لغايات في نفوسهم من خلال استعراض (الأنا ).
يعود سبب ذلك إلى البنية المكونة للشخصية التي تشوبها العلاقات العشائرية والدينية والإقطاعية القائمة على التهويل والمديح ” الرخيص ” ولكن بصياغات جديدة ومحاولة التمسك بمفاهيم بالية عفى عليها الزمن للحيلولة دون الوصول إلى حلول مجدية للأزمات المتكررة بل لإثارة البلبلة بين الأحزاب الكردية من جهة ، وبين المثقفين الكرد من جهة أخرى لأن بقاءهم مرتهن بتلك الأوهام التي تقف الفعاليات الأخرى عاجزة عن إيجاد وضع حد لتلك الممارسات من خلال فرض أطروحاتها الأخلاقية على أرض الواقع لحل هذه المعضلات وبشفافية مطلقة بعيداُ عن الضبابية والانتهازية والديماغوية والقيم المفروضة علينا التي تضرب عرض الحائط كل الأعراف الأخلاقية وتتنافى مع أبسط معايير الحضارة و المدنية التي تقف في وجه رياح التغيير .
كما أن اللامبالاة وعدم الالتزام بالقضايا الهامة من قبل فئة من (المتذبذبين) أسهمت في هذا الشرخ ومساعيهم وراء تحقيق نزوات (الأنا) الذاتية وعدم فاعلية مواقفهم في شتى القضايا (وانتهازيتهم) حتى مع الأقفاص الحزبية التي يدعي بعضهم بالانتماء إليها – من باب حماية المصالح الشخصية- والتي تدعوا إلى بناء جيل واع بقضايا شعبه ومصير أمته وتعمل على ترسيخ ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر لأنها تعارض سلوكياته المريضة فيكون على خلاف دائم معها ويفتعل معارك وهمية مع هذا المثقف أوذاك ومع هذا القفص أو ذاك لإرضاء رغباتهم لا أكثر ولا اقل … انعكس كل ذلك سلباُ على وظيفة المثقف بل كان سبباُ في اتساع الهوة بينه وبين الجماهير وقد استغل هؤلاء مساحات الفراغ التي خلفتها هذه الأقفاص لاستعراض حركاته البهلوانية فهناك من عرف بتقلباته ومواقفه السياسية والاجتماعية حتى معتقداته الدينية (وتبدلاته) المفاجئة كأن يمدح في الصباح شخصاُ وفي المساء يذمه وأن يكون اليوم ديمقراطياً وغدا ليبراليا والذي كان فاشلا في مجتمعه أصبح اليوم سياسياً وهناك من يتهم الآخر بالأمية السياسية وجهله بمفهوم الديمقراطية داخل بعض الأطر وهو نفسه غير ملم بمفردات الديمقراطية فكيف لنا أن نقرأ ماضينا المليء بالوقائع والخيبات دون أخذ الدروس والعبر ,وكيف لنا ان نسعى إلى تشيد هيكلية جديدة في مفاهيمنا تستجيب للمتغيرات العالمية ؟؟ كيف يمكن أن نتجاوز هذه الازدواجية داخل الهياكل المفرغة من الإحساس والشعور بالمسؤولية ؟؟ كيف لنا أن نردع مثل هؤلاء الانتهازين ؟؟ كيف لنا ان نبني ثقافتنا عبر الحوار والرؤى المتحضرة التي ترتكز على قبول الآخر المختلف بكل تعقيداته وتحريره من القيود فجميعنا معنيون بذلك ويدرك الجميع بأن الديمقراطية هي ممارسة وليست شعاراُ نرفعه أو ثوباُ نلبسه في المناسبات حسب ما تقتضيه مصالحنا الآنية ..
هي دعوة لإعادة النظر في بعض المفاهيم السائدة
المتتبع للراهن الكردي وفي ظل إرهاصات التقدم والنهضة الثقافية التي تشهدها المجتمعات بعد التطور التقني الهائل في وسائل الاتصالات و المعلوماتية وما نجم عنها من تبدلات في الرؤى والرؤية : سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية يجد بأن هناك فئة من المثقفين – أثناء المستجدات الطارئة – يستعيدون (أيام قيصر) في التعامل مع الحدث وبطريقة بدائية ، كذلك مع كل رأي مخالف أو نقد موضوعي يمس الجوهر أو يمس الذات (الأنا) في الوقت الذي نحن فيه بأشد الحاجة إلى العري الفكري و نبذ الصراعات الجانبية التي يفتعلها بعض (المثقفين الكرد) لغايات في نفوسهم من خلال استعراض (الأنا ).
يعود سبب ذلك إلى البنية المكونة للشخصية التي تشوبها العلاقات العشائرية والدينية والإقطاعية القائمة على التهويل والمديح ” الرخيص ” ولكن بصياغات جديدة ومحاولة التمسك بمفاهيم بالية عفى عليها الزمن للحيلولة دون الوصول إلى حلول مجدية للأزمات المتكررة بل لإثارة البلبلة بين الأحزاب الكردية من جهة ، وبين المثقفين الكرد من جهة أخرى لأن بقاءهم مرتهن بتلك الأوهام التي تقف الفعاليات الأخرى عاجزة عن إيجاد وضع حد لتلك الممارسات من خلال فرض أطروحاتها الأخلاقية على أرض الواقع لحل هذه المعضلات وبشفافية مطلقة بعيداُ عن الضبابية والانتهازية والديماغوية والقيم المفروضة علينا التي تضرب عرض الحائط كل الأعراف الأخلاقية وتتنافى مع أبسط معايير الحضارة و المدنية التي تقف في وجه رياح التغيير .
كما أن اللامبالاة وعدم الالتزام بالقضايا الهامة من قبل فئة من (المتذبذبين) أسهمت في هذا الشرخ ومساعيهم وراء تحقيق نزوات (الأنا) الذاتية وعدم فاعلية مواقفهم في شتى القضايا (وانتهازيتهم) حتى مع الأقفاص الحزبية التي يدعي بعضهم بالانتماء إليها – من باب حماية المصالح الشخصية- والتي تدعوا إلى بناء جيل واع بقضايا شعبه ومصير أمته وتعمل على ترسيخ ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر لأنها تعارض سلوكياته المريضة فيكون على خلاف دائم معها ويفتعل معارك وهمية مع هذا المثقف أوذاك ومع هذا القفص أو ذاك لإرضاء رغباتهم لا أكثر ولا اقل … انعكس كل ذلك سلباُ على وظيفة المثقف بل كان سبباُ في اتساع الهوة بينه وبين الجماهير وقد استغل هؤلاء مساحات الفراغ التي خلفتها هذه الأقفاص لاستعراض حركاته البهلوانية فهناك من عرف بتقلباته ومواقفه السياسية والاجتماعية حتى معتقداته الدينية (وتبدلاته) المفاجئة كأن يمدح في الصباح شخصاُ وفي المساء يذمه وأن يكون اليوم ديمقراطياً وغدا ليبراليا والذي كان فاشلا في مجتمعه أصبح اليوم سياسياً وهناك من يتهم الآخر بالأمية السياسية وجهله بمفهوم الديمقراطية داخل بعض الأطر وهو نفسه غير ملم بمفردات الديمقراطية فكيف لنا أن نقرأ ماضينا المليء بالوقائع والخيبات دون أخذ الدروس والعبر ,وكيف لنا ان نسعى إلى تشيد هيكلية جديدة في مفاهيمنا تستجيب للمتغيرات العالمية ؟؟ كيف يمكن أن نتجاوز هذه الازدواجية داخل الهياكل المفرغة من الإحساس والشعور بالمسؤولية ؟؟ كيف لنا أن نردع مثل هؤلاء الانتهازين ؟؟ كيف لنا ان نبني ثقافتنا عبر الحوار والرؤى المتحضرة التي ترتكز على قبول الآخر المختلف بكل تعقيداته وتحريره من القيود فجميعنا معنيون بذلك ويدرك الجميع بأن الديمقراطية هي ممارسة وليست شعاراُ نرفعه أو ثوباُ نلبسه في المناسبات حسب ما تقتضيه مصالحنا الآنية ..
هي دعوة لإعادة النظر في بعض المفاهيم السائدة
هي دعوة للحوار لا أكثر ؟؟