قصيدة: (محاق قطار)

سيهانوك ديبو

محاق حيث أنتم تمترون
دابر ظهره الجهات …أي طريق تسلكون؟
صاعد منك …متسلق تجاهك
تداعى حلمي مبرقا جسدي إليك
يسعى المنثور من كلمي
فائضا مخملية الحرف في مملكته الأخيرة

تهجرني جهات ويهجرها رمقي
أقاليمي شرقها غربي الصاعد هابط جنوبي شمالك
أستند خصرك طوفا لكثبان الثدي أفقي
صحراء هو البحر عسسان سفح الحلمة مرتقي
كله يقوله سيدي الجسد في َ متق .
مر ! ما تبقى في حصتكم يومان لي
يوم …مملكة الحرف تهوى
 
في شلالة الفج وفجره نديم
و يوم يتحاصصه عسس الأيام و عسره
و أكون بعدها  بعدكم. بعيدا عنكم
بلا يوم ..بلا يومان .بلا أيام
صلصال ملكوتكم ناصل ألوانه أربع قوائم
نسله ماثل نصل حزنها و حزني شقيقه توائم
لا تنتظروني .. لن أنتظر نفسي
لا أعدكم ..عوِدوا أنفسكم من بؤسي
قطاري يطلق آخر صفيره
تعوَدوا أن لا يفوتني قطار .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ألمانيا- إيسن – في حدث أدبي يثري المكتبة الكردية، صدرت حديثاً رواية “Piştî Çi? (بعد.. ماذا؟)” للكاتب الكردي عباس عباس، أحد أصحاب الأقلام في مجال الأدب الكردي منذ السبعينيات. الرواية صدرت في قامشلي وهي مكتوبة باللغة الكردية الأم، تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وبطباعة أنيقة وغلاف جميل وسميك، وقدّم لها الناقد برزو محمود بمقدمة…

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…