فندق الشرق

 سيهانوك ديبو

الأرض تطرد من فنائها الشرق
الشرق مساحات لعنة لا رجعة فيها
مجتمع لعنة يعلن أنفاسا ونفاثا
كان هو فندقنا ..كان هو فندق الشرق
تيه التيه دروباً إليه
ظلام تاريخ دم ومستقبل متهافت
مرجوج… مأجوج …في الفندق !

باسم الدم ..النفط ..والخيانة
يفتح باب الفندق
أشلاء دالة إلى استعلام
مديره جيَشته دماء وثكلى :
هاكم غرفنا
         غرفة بمقصلة وحمام دم
الثمن ثلاثة آلاف لعنة.
         غرفة شمولية بإطارات وتيارات
وطيارات عظم لمجتمع الجبريُ
الثمن ألف و خمسمائة هزيمة ونكسة متوحدة.
         باحة بإشراف ديوز و عاهرة وجائع  
الثمن عطسة قهر ورشفة ذل وذم.
أهلاً بكم في فندق الشرق
في زاوية الفندق
عاهرات تحملن علب كبريت
النازل متحرش بنيران الهزيمة الأولى
فالنار ثلاث :
نار للثور..ة و آخر لميت هندي و آخرنا للهزيمة
أهلاً بكم في الشرق
في فندقه وباحاته وبنا البائسين
والعروض تتوالى..
والجراح دامية تتوالى
أهلاً بنا في مجتمع اللعنة..
        في شبه مجتمع الدمى !
الجرح أكبر و الدم أكبر
قد قامت صلاة الجنازة
الإمام على عجل
كليَ و الكل يحتضر ….!؟
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ألمانيا- إيسن – في حدث أدبي يثري المكتبة الكردية، صدرت حديثاً رواية “Piştî Çi? (بعد.. ماذا؟)” للكاتب الكردي عباس عباس، أحد أصحاب الأقلام في مجال الأدب الكردي منذ السبعينيات. الرواية صدرت في قامشلي وهي مكتوبة باللغة الكردية الأم، تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وبطباعة أنيقة وغلاف جميل وسميك، وقدّم لها الناقد برزو محمود بمقدمة…

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…