هجران سليمى*…

دهام حسن

يا سليمى   رحمة  ماذا  جرى
هكذا  غادرتني  ممتقعه

كنت  شهدا  ذائبا  في مبسمي
فغدوت  اليوم  حقا  زوبعه

انتفى  نومي  وساءت  صحتي

وبكى  قلبي  وعيناي  معه
ارحميني  أسبلي  الطرف  رضا
يغمر  البال  سرور  ودعه

طارحيني  بعض  حبّ  فأنا
لست  فظّا  مع أنثى  ورعه

هل  نسيت  الروض  والعدو به
عدو  طفلين معا  كي  نذرعه

وطوافا  تحت  ظلّ  وارف
أرض  روض  بحشيش  ممرعه

نستهلّ  الضمّ  من دون  صدى
لا هفيف  لا نشيج  نسمعه

وسويقات  عليها  حفرت
من  أسامينا  حروف  أربعه

ودوال  دانيات  فوقنا
ثمر  نقطف  منه  أينعه

فإذا  قضّ  لنا  من مضجع
ما شكا  نحن كلانا  مضجعه

فتواصلنا سنينا..  أستحي
وصف  حال  عبثي  ممتعه

    ********
بسلام  مرت  الدنيا  بنا
فاستحال  السلم  حربا  معمعه

نفرت  مني  سليمى  وقست
يالبختي  في  الهوى ما أفظعه

فإذا ما ضربت  لي   موعدا
يوم  سبت  ماطلت  للجمعه

من يعش  في فقر حال  أبدا
لا يرى  في  الحب  إلا ولعه

منك(عامودا)  سليمى هاجرت
بئس  عمري  دونها  ما  أضيعه

=========

*– كتب النص في السبعينيات لكن لم يبق منه إلا أبياته الستة الأولى،
 أي ضاع ثلثاه، فحاولت ترميمه بتطعيمه بأبيات جديدة، لكنني لم أفلح

إلا قليلا، للتنويه..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…