(صرخاتٌ.. صرخات) صرخة جديدة يضيفها الكاتب والشاعر إبراهيم مصطفى (كابان) إلى عالم الأدب والشعر

  صدرت عن دار الكيوان بدمشق المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر والكاتب الكوردي إبراهيم مصطفى (كابان) تحت عنوان (صرخاتٌ .. صرخات .. وقوافل من فَمِنا تستمر) يضم الديوان أربع وعشرين قصيدة نثرية .. يقع في 100 صفحة من القطع المتوسط . مع اللوحات الداخلية للفنان الكوردي نهاد عبد القادر .
يذكر أنه كتب ديوانه هذا ما بين عام 2002- 2008 وبعضاً من قصائدها كتبه الشاعر أثناء اعتقاله في فرع الفيحاء بدمشق مابين 16-5/5-10- 2007.

جدير بالذكر ، أن الشاعر والكاتب الكوردي إبراهيم مصطفى (كابان) من مواليد كوباني سنة 1980.
 يكتب باللغتين الكوردية والعربية. أسس هيئة المثقفين الكورد في سوريا سنة 2004 وترأس تحرير جريدتها BÎNERKURD كان عضواً في هيئة تحرير جريدة يكيتي أواسط 2008 أسس جريدة خويبون المستقلة حزيران 2008 وترأس تحريرها ، وهو قيادي في تيار المستقبل الكوردي في سوريا . نشر له عدة مقالات في عدة جرائد دورية ، وينشر له في عدة مواقع إنترنت الكوردية وعربية ، وهو وجه لامع في عالم الثقافة والسياسة في سوريا ، تعرض إلى الاعتقال لستة أشهر في أيار2007 ، ومرة أخرى في شباط 2008 .

صدر له :
رسالة من زاغروس / شعر – 2002 طبعة خاصة .
قوافل الجروح / شعر – 2005 عن دار الخنساء بدمشق .

مقتطفات من قصيدة ( إيقاعات دموية ) التي افتتح بها الديوان .

لهيب الحب .. اتجاهات مختلفة
مواقع اللطافة .. دياجير اللهفة
صدى الموسيقا .. تقارب الحضارات
شوق ألانهائي .. خوف معربة
مناظر مختلفة .. ثمار مستعارة
اختلافات الأوتار …
.. إيقاعات دموية متجددة
أقدام متنوعة تدس سحر الوجنتين
وتحطم أمنيات البؤساء
الكائنات البريئة ..
             .. لعبة مراحل  الزمن
الكل يدفع الثمن
حتى أنا وحبيبتي .. والقمر
الجائع يساق إلى الغرف المظلمة
والمنفى مواضع تتكاثر فيها
                  ..  أبجدية الخوف
بروز ثقافات مكتومة
بين حدود  الدول.. والتقاسيم
وقوف أجساد بلا هوية
.. طاقات لوقود الأوطان
وأبواقاً لصمود الأكذوبة
صرخاتٌ .. صرخات
تضاد دهاقنة الليل ..
في شوارع الخوف
وتضاد جهابذة القتل ..
في معتقلات الصمت
وتضاد تجار الأسلحة ..
في معامل الموت .
صرخاتٌ .. صرخات
من ضواحي ديار بكر الفقيرة
والقرى المُهَجَرة  في تبليس .. ووان
ومدن الضجيج المكتظة بالجائعين
من ديرسم المحروقة بنار الجلاد
وفلاحي .. مهاباد  الجياع
وأطفال حلبجة المشوهين من النابالم
من النساء في شوارع ..كرمنشاه
وضحايا غازات السامة في .. هكاري
صرخاتٌ .. صرخات
من أحفاد كاوا الحداد

لقتل أزدهاك  وتجار الدم .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…