البيان الختامي للمؤتمر الرابع لمثقفي غرب كردستان

 في مدينة بيليفيد الألمانية، انعقد المؤتمر الرابع لمثقفي غرب كردستان في 25-26،1، 2014، بعد جمود ساد نشاط الاتحاد لحين من الزمن، لظروف خارجة عن إرادة الأعضاء و اللجنة الإدارية، حيث كان تأسيس الاتحاد انعكاسا وتجاوبا مع روح انتفاضة 12 آذار 2004 كصدى لوجدان الناس وتطلعاتهم، وحيث إن الظروف الحالية متشابهة بتلك  الأمس، فقد ارتأت اللجنة الإدارية وأغلبية الأعضاء مواصلة الجهود المبذولة ومحاولة الارتقاء بها لتواجه متطلبات المرحلة وأسئلتها، لذلك اجتمعت اللجنة التحضيرية المشكلة بعد تواصلها مع أغلبية الأعضاء بتوجيه دعوة مفتوحة لجميع مثقفي غرب كردستان وتم تعميمها ونشرها في وسائل الإعلام المتاحة للمشاركة في المؤتمر والمساهمة في إعادة الروح الى الاتحاد، لمواصلة ما انبثق عن الانتفاضة الآذارية كتعبير مكثف لضمائر شعبهم والتعبير عن آلام وآمال الانتفاضة التي انطلقت في سوريا ضد الطاغية وأركان حكمه ومشاركة شعبنا في الاحتجاجات والاعتصامات المنادية بالحرية والعدالة والكرامة والمساواة  اسوة بجميع الشعوب.  بعد تضحيات عظيمة على هذا الطريق المئات من بنات وأبناء شعبنا سقطوا شهداء مدافعين عن أرضهم وشعبهم ضد القوى التي أرادت إبقاءه في ظل العبودية والاضطهاد .
وقف المؤتمرون بشكل مطول على جدول الأعمال والنظام الداخلي وتم مناقشته بإسهاب وجرت التعديلات اللازمة عليه من طرف الحاضرين كما أكد المجتمعون على ضرورة المشاركة في تعزيز مكتسبات شعبنا التي تحققت بفضل جهود مناضلينا ودماء شهداءنا الذين نعتز ونفتخر بتضحياتهم، مشيدين بدور المرأة الكوردية ومكانتها المتقدمة ومشاركتها الفعالة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا .

في الوقت نفسه شدد المؤتمرون على أهمية وضرورة مشاركة بقية المثقفين من غرب كردستان  الذين لم تسمح ظروفهم المشاركة في أعمال المؤتمر و المبادرة إلى العمل سوية. فالأبواب مفتوحة على مصرعيها لكل مثقف مهما اختلفت آرائه وأفكاره وفقا لمبادئ الاتحاد واهدافه بصفته تجمعا مفتوحا متنوعا قائما على الحوار المتبادل وقبول الأخر وتبني روح النقد والقيم الكونية المعترف بها دوليا، هذا يفرض علينا العمل لأجل هذه الاهداف المشتركة وتوحيد الخطاب من اجل نشره في اطار دعم ونشر ثقافتنا ولغتنا حماية وتطويرا.

في نهاية المؤتمر تم اقرار عدة قرارات وتوصيات من اهمها.

– العمل لأجل عقد مؤتمرات لمثقفي غرب كوردستان المتواجدين في الاجزاء الاخرى من كوردستان، أحدها في آمد والاخر في هولير أو السليمانية والمؤتمر العام  على ارض روزآفاي كوردستان .

– العمل لأجل تطوير موقع  الاتحاد الالكتروني (rojava.net) وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي .
– مواصلة وتطوير العلاقة مع المؤسسات الاجنبية التي يشترك الاتحاد معها في نفس التوجهات .

هذا وقد انتهى اعمال المؤتمر بعد انتخاب الهيئته الإدارية في اليوم الثاني المصادف 26-01-2014.

كل التضامن مع اهلنا في الداخل

الحرية لمعتقلي الرأي والثقافة , الكاتب حسين عيسو ورفاقه من سجون النظام المجرم.

والبقاء للقيم الانسانية النبيلة

والحرية لكوردستان.

اتحاد مثقفي غرب كردستان

26.01.2014
بيليفيلد. المانيا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…