صورة الأنفال و حلبجة في تجربة شيركو بيكس الشعرية

لقمان محمود

    من أكثر الجرائم وحشيةً وتأثيراً على حياة الشعب الكردي، هي عمليات الأنفال، التي ما زالت آثارها ملموسة – حتى الآن – على الإنسان الكردي، وعلى البيئة الكردية.
     فبعد إنتفاضة آذار 1991، إستطاعت الأحزاب الكردية، أن تضع يدها على كل تفاصيل هذه الجرائم، من خلال الملفات السرية، وأشرطة التسجيل، وأشرطة الفيديو. حينها فقط أدرك العالم حجم الكارثة الكردية.

   فالمثير للدهشة، أنَ بربرية البعث، ووقاحتها قد تجاوزت كل الحدود، وكل القيم قولاً وعملاً. فبعد مذبحة حلبجة، التي أُعتبرت أبشع مذبحة في هذا العصر، تداولتها دولة القتلِ بهذه السخرية المخلَة لقيم وعادات كافة الدول:
   “قامت قوات جحفل الدفاع الوطني الأول البطل، وقوات بدر الباسلة، وقوات القعقاع الباسلة، وقوات المعتصم الباسلة، وأفواج الدفاع الوطني الباسلة، بتنفيذ عملية الأنفال، بإشراف اللواء الركن سلطان هاشم”.

                                            التوقيع:
                                  القيادة العامة للقوات المسلحة
                                       في 19 آذار 1988

      جديرٌ بالذكر، أنَ عمليات الأنفال قد بدأت التمهيدُ لها في 29 آذار 1987، عندما تسلَم علي حسن المجيد مسؤولية أمين سر مكتب تنظيم الشمال لحزب البعث، حيث منحه مجلس قيادة الثورة بموجب القرار، رقم (160) صلاحيات مطلقة في كردستان.
   إذن، فعمليات الأنفال، كانت مشروع إبادة عن وعي وتصميم. ويتجسَد ذلك في طريقة القيام بكل عملية من هذه العمليات: قصف مدفعي وجوي مكثف مع إستخدام الأسلحة الكيماوية.
    فبدءاً من 29 آذار 1987، وحتى 15 نيسان 1989، بلغت هذه العمليات نهايتها، حيث دُمَرت كردستان من أقصاها إلى أدناها، تاركةً وراءها مقابر فردية وجماعية، ما زال المحققون الكرد منذ بداية تشرين الأول 1991، وحتى الآن ينبشون قبور ضحايا الأنفال في القرى والقصبات والمدن.
   وبإنتهاء عمليات الأنفال فعلياً، عند الأنفال الثامنة، لم يبق في طول وعرض كردستان أي قرية بشكلٍ فعلي.
    هذه المقدمة، محاولة للدخول إلى الألم الكردي شعرياً، من خلال قصائد الشاعر العظيم – الخالد شيركو بيكس. فالشعر هنا، يرصد تحركات الموت في لغة تتنفس الدمار والآلام والفواجع. إنها قصائد مبنية على ربط الآلام بخصوصيتها. فأمام مآسي الأنفال، و أمام مذبحة حلبجة، يقف الشعر عاجزاً عن التعبير، فكم مشهداً مرعباً أبى أن يصبح شعراً؟
   هذه القصائد المختارة ضمن هذه الدراسة، هي من صميم الألم الكردي، فكل قصيدة هنا، تعني حكاية موتٍ من نوعٍ آخر. إنها – هذه القصائد- محاولة لإستخراج الشعر من عاداته، وترتيبه حسب الآلام الداخلية للمرئي والملموس في التاريخ العام للإنسان الكردي.
   الشعر هنا، ألمٌ يطلقه عاشق الحرية، وعاشق كردستان.. الشاعر الكبير شيركو بيكس:

كان الرابع عشر من الشهر
على هامة “كويزة”
اختطفتِ الرياح قلمي
وحين وجدته وكتبتُ به
حلقت كلماتي أسراباً.. أسراباً.
كان الخامس عشر،
أخذ “سيروان” قلمي
و حين استرددته وكتبتُ به
تحولت قصائدي، واحدةً إثر أخرى
إلى أسماك.
كان السادس عشر،
آهٍ، السادس عشر!
عندما سلبني “شارزور” قلمي
وحين أعاده إليَّ.. لأكتب به
كانت أصابعي قد تيبّست
مثل “حلبجة”!.
   إن حجم الكوارث عند الكرد هائل ومرعب، بدءاً من حملات الأنفال السيئة الصيت، ومروراً بقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية. ففي حملات الأنفال اختفي عن الوجود 182 ألف كردي. وفي القصف الكيماوي (16 آذار 1988) مات خمسة آلاف كردي خلال  ثواني معدودة.
   يقول شيركو بيكس: إن سلسلة الكوارث هذه حولتني إلى شاعرينحاز إلى كتابة الملاحم، في هذا العصر الغير ملحمي. وهذه الملاحم حسب صداقتي وقراءتي ومتابعتي لكل أعمال هذا الشاعر، هي: مضيق الفراشات، سفر الروائح، الصليب والثعبان ويوميات شاعر،دورق الألوان، الكرسي، وكتاب القلادة.
    لقد استطاع بيكس أن يلفت أنظار العالم إلى روعة الشعر الكردي المعاصر، وإلى الأبعاد العميقة للألم الكردي الذي ظل مجهولاً من الكثيرين. حيث أدخل رؤى فكرية ومعايير جمالية جديدة إلى الثقافة الكردية، وفجر قوة التحول والتغيّر داخل هذه الثقافة.
   فقصيدة “حلبجة” تؤدي وظيفتها الإيحائية في مسارب عديدة متداخلة تنصهر فيها عناصر الصورة مع مفردات الفاجعة، بحيث تعكس الموضوع بشكل متلاحق، يستند على الدقة والتركيز في خصوصية الحدث الأليم. من  خلال الفعل الدرامي الذي يخضع لمنطق متحرك ينسجم مع بنية القصيدة التي تقوم على الاختزال والتكثيف.
    وبما أنّ الأمة الكردية، منذ بداياتها المتواصلة، تطلب من الأخوَة البشرية حباً متبادلاً، لكن ” الأخوة ” على مر العصور، يشهرون  حقدهم  على عناد عشبة، سوف تهدَد أمن الغابة. لهذا السبب يدفع الموت الأمة الكردية – على مر العصور – كي تمتلك حكايات حزينة. رغم أنَ العالم يتغير بإستمرار، إلا أن “الاخوة ” لا يتغيَرون، كي تبقى الآلام الكردية ثابتة. وهنا يبرز دور شيركو بيكس كأحد أهم الشعراء الكرد في التقاط هذه المفارقة، بإعتباره شاعر هذه الأمة المظلومة بإمتياز:

إلهي..يا إلهي
كم هي قامة شهرتي وأشعاري
أقصر من قامة آلام هذه المرأة !
إلهي..يا إلهي
رجائي، ألا تجعلني كسيح فراش
بدون أوراق شعرية
وإن فعلت ذلك
فاقتلني قبل ذلك
بوردة خنجر محبة هؤلاء القوم
أو بسويقة بنفسج أحزان نساء
هذا الوطن!.
    يبرز جلياً جمالية المهارة في بناء الصور الحسية، فالشاعر الكبير شيركو بيكه س حريصٌ على تحقيق إستمرارية قصيدته، التي صنعت تراكماً شعرياً، يقتدى بها.
    إنّ حساسية قصيدة بيكس تمثل روح المعنى في عناصر التشكيل، بهدف الوصول إلى عمق الفكرة المتعدد الطبقات. وعلى هذا الأساس يمتلك قدرة مدهشة على تجميل عوالم القصيدة، رغم مفردات الموت، الحزن، الألم، الأنفال، حلبجة.. إلخ. فأناقة هذه القصيدة، وتماسكها الدلالي، تؤسس شبكة من الإشارات، تحدد جوهر العنصر الدرامي، الذي يقوم على المفارقات اللفظية، من خلال هاجس الشقاء الكردي، المشغول بقلق الوطن، وبقلق الحياة،  وبقلق الحرية.
     فمع بيكس، أخذ الشعر الكردي إتجاهاً آخر، وهو إتجاه الذوق الجمالي المقترن بالتأملية والدرامية. وهي محاولة شعورية لتحريك الجماد وأنسنة الطبيعة، وفق إحتمالات النمط اللغوي المستثمر في تكييف الطبيعة الكردية:

جعل الخريف من لياليه الطويلة 
سجلاً للحكايات 
ثمّ.. حين كان يجلس متقرفصاً في الضباب ليلاً 
يفتح السجّل 
ويختار لكل ليلة حكاية من حكايات الرحيل و الغدر 
و يقرأها لأطفال “أنفال” ذلك السهل!
    تفاصيل المعنى – في هذه القصيدة – تُعيد الكلمات إلى مفاهيمها الشعرية، لإزالة الإلتباس داخل السياقات اللغوية. فمهارة الشاعر تكمن في إستدراج العلاقة الطبيعية بين الشعر، وبين التجربة الإنسانية، عبر أبعاد الصور الشعرية، التي تتجسَد – بكل وضوح – في أحاسيس المؤنفلين.
      وبما أن الإبداع بطبيعته نشاطٌ إنساني، يظهر الحدود الكاذبة والآمنة بين الحقيقة والزيف، فإن الشاعر يكشف عن هذه الحقيقة ، بطريقته الحسية، كي نرى أشواقنا الداخلية، وهمومنا الداخلية أكثر. فبيكس بمقاربته الدائمة لما هو حميم ودافئ ومتصل بأسئلة الأنفال وحلبجة وكردستان بشكل عام، فقد شكَل تجربة لافتة، إستطاعت أن تقدم خطابها الإبداعي المختلف بشفافية ذات خصوصية بشكلها المميز ومستواها الإنساني العالي، التي تمثل مطمحاً للقصيدة الكردية المعاصرة، كما في قصيدته “حسرة”:
لا تحرجيني أيتها العاصفة الثلجية؛
و إلاّ سلمتك الى إحدى 
قصائدي (الحلاجية) المجنونة، الغاضبة 
فتحلجك، و تعيدك
قطن نسمة وجلة على سفح الربوات!
أيها المطر لا تضايقني؛
و إلا سلمتك الى جحيم عشق غربتي؛
فيرشقك بالنيران
و يعيدك
صوف بخار ممزق على ضفاف “سيروان”.
و أنت يا ألم اللاجدوى و الهجران
لا تبرحني الليلة؛
و إلا أطلقت أثرك العاصفة و المطر؛
و سلمتك لقصيدة الشمس الحمراء لروحي؛
فتعيدك
حسرة صغيرة
لطفل أشقر من بقايا “الأنفال”.

   لقد كان وحشية النظام البعثي مهيمناً بكل مذابحه إلى إبادة الشعب الكردي، بالتدمير المادي، وبالتدمير المعنوي. إنَ إعادة النظر شعرياً إلى أبشع كارثة ، ما زالت تؤلمنا نحن الكرد، نجد أنَ الشعر لا يقدم سرداً تاريخياً لهذا الموت، بقدر ما يُعيد ذكرى شهداء كردستان:
إذا استطعتَ أنْ تعدّ عدّاً
أوراق تلك الحديقة..
إذا استطعتَ أن تعدّ عدّاً
كلّ الأسماك الكبيرة والصغيرة
في هذا النهر الذي يجري أمامك
وإذا استطعت أن تعدّ عدا
الطيور في مواسم الهجرة
من الشمال إلى الجنوب
ومن الجنوب إلى الشمال
وقتها أعدكَ بأنني سوف أعدُّ عدّاً
ضحايا وطني كردستان!.

 
   إنَ تجربة شيركو بيكس الشعرية، تقف اليوم قوية أمام التاريخ، وأمام الحياة، وأمام الوقائع. وسيبقى هذا الشاعر الخالد بخصوصيته الشعرية مصدر أمان للثقافة الإنسانية.
لذلك كان بيكس يُعيد النظر إلى الشعر، بصفته التجسيد الحقيقي للهوية الوطنية والقومية. إنها خبرة شاعرٍ يثق بالمستقبل، من خلال الرؤية التي ينتمي إلى عناصر الحياة، لا إلى عناصر الموت:
كل يوم
تستطيل إحدى عيني،
ترحل إحدى يدي، وتهجرني..
وأنا ـ كل ليلة ـ أرض حزن بور.
في النهار، يحرثني ظمأ شهيد مؤنفل..
جئتُ، لتعلمني الريحُ كيف أخوض في النهر.
جئتُ، ليعلمني الحجرُ كيف أنبتُ عليه.
جئتُ، ليعلمني الجذر من أين أنفذ إلى قلب الأرض.
جئتُ، لتعلمني الوردةُ كيف أجمِّل القصيدة.
جئتُ، لتعلمني الطيور كيف تحلِّق رؤيتي.
بل جئتُ، ليشتعلَ في أعماقي هذا الحريق الهائل لعشق الوطن.
وها أنا، واثق كالحقيقة في هذا العشق الكثيف،
هانىء البال في مضيق الدخان والرعب، كرقصة الحرية.
    بهذه البلاغة ، يمنح الشاعر الصورة الشعرية، تركيبة جديدة، وعمقاً شعرياً لافتاً في السياق الشعري المتميز. إنه لسان الكرد في تفجره وألمه وحزنه وحواره مع الآخر. بمعنى أن بيكه س في كل ما كتب ودوّن ينطلق من خصوصية الأرض المترعة بالآلام وربما لهذا السبب ولارتباطه العميق بالجذور والأرض والتاريخ تمكن من أن يجد قراء لقصيدته في كل بقاع الأرض.
    إذ إن من أهم سمات هذه الأعمال الشعرية انها تكشف عن هموم الإنسان الكردي و معاناته و طموحاته و أحلامه، وفقا للروح المبدعة، و حداثتها الرؤيوية للحياة و الواقع و الكائنات من حولها.

   هكذا تبدأ القصيدة من الذاكرة التاريخية لمأساة الإنسان البريء في زمن التوحش، بتشكيل قناعي موصل إلى الحقيقة، من خلال وعي إبداعي يتيح لنا أن نتأمل أشياء أخرى من وراء النص.
    فأناقة قصيدة شيركو بيكس، و تماسكها الدلالي، تؤسس شبكة من الإشارات، تحدد جوهر العنصر الدرامي، الذي يقوم على المفارقات اللفظية، من خلال هاجس الشقاء الكوردي، المشغول بقلق الوطن، و بقلق الحرية. ومن من خلال التصميم بالتمسك بكل ما يمت إلى الإنسان الكردي ، برغبة جامعة للشعر، في شراكة المصير الإنساني، الذي يختلط فيه الإدراك العقلي بالإحساس العاطفي، ضمن مناخ يتلاقى فيه المشاعر والأفكار، في المشاركة في بناء عالم إنساني أفضل وأجمل للأشواق الخالدة للحرية والكرامة والعدالة والسلام، محاولة الارتقاء بكل ذلك نحو مصافٍ انسانية أرحب، بحيث لا تستطيع الذات الشاعرة إكتشاف الحياة إلا فيها.
   لقد أضاف شيركو بيكس في مجمل أعماله الشعرية روحاً جديدة، و وعياً جديداً، ملامساً بذلك ألم الإنسان الكردي، وأمل وحدته إزاء وطن مقسّم إلى أربعة أجزاء، بمسحة إبداعية تتجاوب بشكل واضح مع الميل القومي المشحون بعاطفة كردية مستندة إلى واقع واضح، تشكل رؤيا إنسانية تجاه الوطن “المحصور” بين طيات التاريخ اللاواعي بهموم المقهورين والمقموعين:

مات مطرٌ
فأقامت الأرض
له مأتماً عظيماً
في أحدِ الحقول
ثلاثة أيام
وكان أكثر المعزّين بكاءً
وأشدّهم حرقة
طائر قرية مُرَحّلة!.

   هذا هو شيركو بيكس: شاعر الحرية والأمل والكرامة والوطن والأنفال و حلبجة. وبما أن فعل الكتابة الشعرية عنده، مرتبط دائماً بالجذور، فإنه يستمد ألمه من علاقته الحقيقية بالواقع، بحيث يخضع هذا الفعل الكتابي، إلى الاستعمال الموظف، والحامل للمعاني التي تحتوي على فكرة.
   وكما لا يكاد يخلو زمن كردي من طاغية، فلا يخلو زمن كردي من شاعر عظيم أيضاً.
   كل ما سبق يُشير إلى أن الأعمال الشعرية لشيركو بيكس – ضمن هذه الدراسة- هي قصائد “نصف قرن” من الإبداع، لشاعر خدم القصيدة الكردية، كما خدم القضية الكردية. وهي – في كل الحالات – صورة مشرقة، وشمت اسم صاحبها، ومنحته هوية شعرية خالدة.
*جريدة الاتحاد 8/3/ 2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…