آرين

أفين إبراهيم

دعيني أفتتح المساء بالقهوة والهيل…
دعيني افتح أبواب جحيمنا بأغنية جدتي المفضلة (دلوري)…
مذ رحلت ونحن نكتب ونرسم ونغني للون الأسود..
ترى هل غفت عينك تحت التراب آرين..
أخبريني يا صغيرتي ..
أخبريني يا حبيبة التراب والمطر ..
يا رائحة الحصاد والعشب …
والجبال والوتر …
اخبريني صغيرتي ..
اخبريني عن ندم الرصاصة التي اخترقت جسدك ..
عن سرب الملائكة الذين حلقوا فوق ضفيرتك المشدودة إلى خيمة و وطن..
اخبريني صغيرتي ..
ليل الغربة هنا أخرس ..
أخرس وطويل …
طويل جداً آرين ..
أتعلمين حبيبتي ..
طالما تساءلت عن سبب عشق جدتي لهذه الأغنية الحزينة..
علمني رحيل الجدائل أن لا أتساءل …
علمني أن انصت بخشوع ..
بخشوع البكاء والدموع العالقة في حلق المسبحة …
نامي صغيرتي …
لوري ..
لوري …
لا ألم قادر على حملك بعد اليوم ..
فالفراشات تزفك على كفوف العطر لصباحاتنا البعيدة كل يوم ..
كل يوم آرين.
18-10-2014

ملحوظة:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…