انضمام جمعية نوبهار في إسين لاتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا

إسين- أيهم اليوسف

أقامت جمعية نوبهار للثقافة والفن، أمس الأول في مدينة إسين، ندوة بمناسبة انضمامها لاتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا، شرح خلالها رئيس الاتحاد ونائبه عدة محاور لتنظيم وتنشيط عمل الجاليات الكردية في جميع المجالات بالالتفاف حول الاتحاد من أجل وصول رسائل مباشرة وهادفة لإثبات وجود المكون الكردي كعضو استرتيجي فعال في المجتمع الألماني.
حضر الندوة وفد من حزب الاشتراكي الألماني وأعضاء من المجلس الوطني الكردي والأحزاب والمنظمات الكردية ونخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين، ناقشوا مع المحاضرين أهم المشاكل التي يعاني منها الكرد في ألمانيا وطرحوا أفكاراً وتطلعات مستقبلية لتجاوزها.
قدم أحمد إيمو، عضو جمعية نوبهار، موجزاً رافقه عرض صور وفيلم قصير عن الجمعية وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية لخدمة الثقافة والفن، ورحب بأي عمل يصب لمصلحة الكرد واستعداد الجمعية التام للمبادرة والمشاركة في أي نشاط يهدف لخدمة المجتمع.
أبدى علي توبراك، رئيس اتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا، تفاؤله بنشاطات الجمعية وحضور نخبة من الكرد لمثل هذه الندوات ذات القيمة الفكرية والثقافية، ثم تحدث عن اتحاد الجمعيات خلال السنوات الأخيرة بعد استلامه الرئاسة وقدرة هذا الاتحاد الاستحواذ على الرأي العام الألماني.
ركز علي توبراك، على ضرورة وجود لوبي كردي سياسي فعال، والتفكير الاستراتيجي بدلاً من التفكير العقائدي في تبني القضايا الهادفة للارتقاء بالكرد في ألمانيا، والذي يتجسد في فتح المجال للعلاقات على مستوى الدولة والولايات، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تكاتفاً من قبل الاتحاد والجمعيات، وأن الأوضاع الراهنة تعد فرصة تاريخية لتعاطف المجتمع الألماني مع المسألة الكردية.
شدد مهمد تانريفيردي، نائب رئيس اتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا، على ضرورة لعب الكرد في ألمانيا دوراً هاماً بتحريك الأحداث لصالحهم، مثل إنشاء وتنظيم عمل الجاليات وتوسيع نشاطاتها وتعليم اللغة الكردية رسمياً في المدارس ومشاركة الآباء والأمهات في جمعيات أولياء أمور الطلاب وترشيح متحدثين لتمثيل الكرد في مجالسها العليا، وغيرها من النقاط التي تم مناقشتها مع الحضور.
يأتي هذا النشاط والعديد من المبادرات في الآونة الأخيرة ضمن محاولة الجاليات الكردية في عموم أوربا وألمانيا بشكل خاص إلي لفت الرأي العام لقضيتهم وكسبها مزيداً من التأييد باتجاه الحل بعد أحداث شنكال والهجوم علي إقليم كردستان وكوباني وإنطلاق عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا.
 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…