بعد الاطلاع على كافة البيانات والبيانات المضادة ، وبعد مراجعة كافة الظروف والملابسات التي أفضت إلى انعقاد ” المؤتمر الإشكالي ” الذي انعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 10 / 10 / 2014 والذي حضره العديد من الزملاء الأعزاء ، وغاب عنه أيضاً المزيد من الزملاء الأعزاء ، ومن موقعنا كأعضاء مؤسسين لهذا الاتحاد ، وأيضاً من موقعنا كأعضاء في إدارة المؤتمر التأسيسي الذي انعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 11 / 10 / 2013 ، وقد حاولنا آنذاك وعملنا بجديّة بالغة على لم شمل كافة الأساتذة المشتغلين في الحقل الإبداعي ، ضمن إطار تنظيمي واحد ، يضم بين جنباته كافة التيارات والتوجهات ، وقد استطعنا وبروح وطنبة وقومية ، وشعور عال بالمسؤولية إنجاز ما بمكن إنجازه .
وعلى الرغم من أننا لم نكن راضين تمام الرضى ، إلا أننا اعتبرنا المؤتمر التأسيسي للكتاب الكورد في سوريا ، الخطوة الأولى على الطريق الصحيح ، واعتقدنا آنذاك بأن المؤتمر سيكون بمثابة المنصّة التي يمكننا من خلالها الانطلاق إلى خلق مناخات ملائمة لاستيعاب كافة الأخوة ضمن إطار واحد ، ليتحمل كل منّا ــ ومن موقعه ــ مسؤولياته التاريخية في خدمة قضايا الثقافة والأدب الكورديين . إننا اليوم نجد أنفسنا أمام المسؤولية الأخلاقية والأدبية ، كأعضاء مؤسسين في هذا الاتحاد ، وكأعضاء في إدارة المؤتمر التأسيسي ، كي نوضح لكافة الزملاء أعضاء الاتحاد ممن حضروا مؤتمر 10 / 10 وممن لم يحضروا ، بأننا سندافع وبكل ضراوة عن اتحادنا وبكل الوسائل المشروعة ، وسوف نشير إلى مكامن الخلل ، والتجاوزات ، وسنحمّل المخطئين والمتجاوزين تبعات أخطائهم وتجاوزاتهم ، وتأسيساً على ما تقدم نوضح ما يلي :
1 ــ يأتي انعقاد هذا “المؤتمر الإشكالي” في ظروف بالغة الدقة بحيث لا يمكن تجاوز النواقص التي حدثت خلال التحضير للمؤتمر التأسيسي ، والتي كنا نتمنى على الهيئة الإدارية العمل عليها ، وتقديم الحلول لها ، كمعضلة تأسيس فروع ” كوباني وعفرين ” كحد أدنى ، مع أن طموحنا كان بمستوى تأسيس فروع أخرى كفرعي دمشق وحلب وفروع الخارج . وقد جاء “المؤتمر الإشكالي ” ليس كحل للمشاكل العالقة ، وإنما لزيادة الطين بلة .
2 ــ كان من المأمول من الهيئة الإدارية المنتخبة استكمال الحوارات والمناقشات التي بدأناها في السنوات السابقة مع زملائنا في الهيئات الأخرى ، والعمل على استيعاب كافة الفعاليات الابداعية خارج الإطارات المنظَّمة ، على قاعدة عدم التهميش والاقصاء ، بغية بناء اتحاد عام وحقيقي .
3 ــ إحدى المسائل المخيبة للآمال ، أن الزملاء تجاهلوا إدارة المؤتمر التأسيسي ، وعاملوا معها بشكل انتقائي ، وليست هذه من صفات الكتاب والمثقفين ، لدرجة أن أحدا لم يتواصل معنا أو دعوتنا لحضور المؤتمر ، مع أن الأعراف تستوجب حضورنا أومن يمثلنا لتسليم أعمالنا إلى إدارة جديدة منتخبة تحت إشرافنا .
4 ــ تم عقد المؤتمر في عجالة ، وبحضور الحد الأدنى من أعضاء الاتحاد ، مما يشير إلى نيّة مبيتة .
5 ــ إننا وانطلاقاً من حرصنا على ” اتحادنا ” وليس سعياً خلف أي امتياز ، وقد ” رفضناها ” عندما كانت متاحة ، ندعو الهيئة الإدارية المنتخبة من خلال المؤتمر التأسيسي للاتحاد إلى اجتماع فوري وطارئ ، ومراجعة الذات بروح أخوية مسؤولة ، والابتعاد عن الترّهات ، والنقاشات الجدلية العقيمة ، التي لا تخدم مصالح أبناء شعبنا ، والعودة إلى المسار الصحيح الذي كنّا قد بدأناه معاً ذات يوم .
من هنا ، وتأكيداً على رفض الظواهر الانشقاقية المقيته ، أو حتى شبهتها ، وجدنا أنفسنا مضطرين لإصدار البيان التوضيحي آملين من كافة الزملاء الأعزاء تفهم رسالتنا ، والوقوف عليها ، والضغط باتجاه تحديد المسؤوليات عن التجاوزات ومحاسبة مرتكبيها .
مع خالص المودة والتقدير .
الموقعون :
القاصّ والكاتب فرمان بونجق
الكاتب والإعلامي توفيق عبد المجيد
الكاتب والباحث محمود خليل