محمد شريف محمد: علينا أن نقوم بواجبنا السياسي والثقافي والاجتماعي وكل شخص منا يبدأ بذاته.

كَولا شيرين

ناشط يعمل منذ أكثر من عشرين سنة في مجالات عديدة ثقافية وسياسية واجتماعية وخدمة شعبه بتأمين فرص عمل ومعالجة المرضى الفقراء ضمن شبكة من الاطباء المتعاونين وتأمين الأدوية والعمليات اذا تطلب الامر. ولازال مستمرا علما انه يعتمد على نفسه فقط دون مساعدة من اي طرف كان لاحزبي ولا منظمات وو.

السؤال التقليدي من أنت

انا وبكل بساطة لاجيئ من روج افا لا أحمل اي ألقاب أقيم حاليا في هولير أسمي محمد شريف محمد , من منطقة ديركا حمكو قرية رميلان الشيخ.
ماهو معروف انك تقوم بتأمين فرص عمل أو توزيع بعض المساعدات كيف بدأت ومن يساندك بعملك هذا ؟
طبعا لم أبدأ من هنا أ في هولير, ولكن بامكانك القول أني استمريت بعملي هذا الذي بدأته داخل الوطن وبحدود عام 2000, بدايتي هنا كنت أعمل بشركة ويوميا كنت التقي بعشرات الشباب الذين يبحثون عن العمل والغالبية كانوا من حملة الشهادات. فقمت بزيارة الشركات والفنادق والمطاعم الموجودة ضمن الشارع الذي أسكنه وأخبرتهم بأن عليهم ان يقوموا بواجبهم تجاه اللاجئين السوريين بان تعملوا على تامين فرص العمل لهم وأنا أتكفل بأن أرسل لكم مختصين بمجال عملكم وبدأت على هذا الاساس وقمت بنشر فرص العمل على صفحتي في الفيسبوك. وبمرور الأيام حصلت على ثقة الناس وأصبحت أحصل على بعض المساعدات من أصدقائي في أوربا وقمت بتوزيع خمسة دفعات من الألبسة ودفعة من الكمبيوترات.

لكننا نشاهد على صفحتك مجالات اخرى كمعالجة المرضى او متابعة دورات او حتى فتح مجالات اخرى للعمل, كيف استطعت ان توفق بين كل هذا ؟
نعم  استطعت أن أتواصل مع بعض المنظمات أو الأطباء لأيجاد حلول لبعض المرضى او تأمين ادويتهم, فمثلا منذ ايام قمت بنشر فكرة بأن هناك بعض ربات البيوت يرغبن بالعمل ولكن لديهم أطفال صغارلا يستطيعون تركهم لوحدهم بالمنزل, فقمت بنشر بوست لتقوم بعض ربات البيوت بفتح حضانات منزلية مما يفتح لهم باب رزق وايضا تنحل مشكلة  النساء الآخريات الراغبات بالعمل .

كيف تقوم بتوزيع المساعدات الانسانية التي تأتيك من أصدقاء لك وخاصة انك  تعمل بشكل فردي؟
أملك مسحاً كاملاً لمدينة هولير, عدد الأسر الموجودة, سجل خاص بالمرضى وسجل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وسجل للطلبة حيث اجمع ما يتيسر لي من الاسماء وأضع كل أسم ضمن اللائحة المناسبة له.

هل بأمكانك أن تحدد عدد الذين عملواوأمنوا فرصة عمل من خلال صفحتك ومالصعوبات التي تتلاقاه وهل من الممكن ان تكون النتائج افضل  وكيف السبيل الى ذلك ؟
اتوقع بأنني أستطعت تأمين فرص العمل لأكثر من 700 شخص لكلا الجنسين ودوما كنت أطلب منهم بعد أن تحصل على فرصتك, حاول ان تساعدني بتامين فرصة عمل لغيرك ضمن العمل الذي تقوم به وتخبرني به, ولكن لم اجد من يقوم بذلك ومن الصعب التواصل مع الشركات ومع طالبي العمل على الهاتف, هنا فقط كنت أكتفي بالتواصل عبر الانترنيت.

هل عملت مع المنظمات الآنسانية والمجتمع المدني وهل حصلت على دعم من أي جهة ما؟
– نعم عملت مع عدة منظمات كمتطوع لفترات قصيرة منها منظمة upp ومنظمة ريج فرع كركوك ومع منظمة جين .وتمكنت من الحصول على شهادات من unhcr-uniceff-unescoo-unv .
 طبعا كما قلت سابقا أعمل بشكل فردي ولم أحصل لا على دعم مادي ولا معنوي. يكفيني ما أتلاقاه من رسائل الشكر من الناس على صفحتي وبشكل يومي.

هذا بالنسبة الى نشاطاتك في الأقليم هلا أخبرتنا بنشاطاتاك في سورية وهل كانت مختلفة ؟ وما وجه الاختلاف؟
 نعم في سوريا كان الاسلوب مختلف قليلا, ولكن بدايتي كانت بالنشاطات الثقافية علماَ اني لست مثقفا. ولكن خدمت الحالة الثقافية والمثقفين حيث قمت بانشاء منتدى ثقافي على الانترنيت هذا في عام 2002 ووصل تعداد المشتركين في المنتدى الى اثني عشرة ألف شاب وشابة وكان تركيزنا على المسائل الثقافية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الكوردي من خلال  اقسام خاصة في المنتدى كـ قسم المجتمع – اللغة الكوردية – المواضيع العامة – المرأة – تاريخ كورد وكوردستان – واقسام كثيرة اخرى طبعا مع تأسيس غرفة للبالتوك. هذا على الانترنيت أما على أرض الواقع  فقمت بمساعدة اصدقائي بانشاء كروب ثقافي باسم (كروبي كركي لكي). حيث كنا نقوم كل خمسة عشرة يوم بتأمين محاضر ليقوم بألقاء محاضرة بين جمهورنا (محاضرات ثقافية اجتماعية سياسية ).

هل اقتصر عملكم على المسائل الثقافية فقط ضمن الوطن وكلنا نعرف صعوبة تلك النشاطات من الناحية الامنية ماهي خطط الامانة عندكم انذاك ؟
لا طبعا كان لدينا مشروع ضخم وكان الهدف أن نصل الى تأسيس منظمة او جمعية لمساعدة مجتمعنا . حيث استطعنا ربط 600 عائلة فقيرة مع اطباء المنطقة للمعالجة مجانا, وهذا فقط من خلال علاقتنا مع هؤلاء الاطباء وأستطعنا أن نقوم بتوزيع بعض المساعدات التي حصلنا عليها من خلال نشاطاتنا. طبعا كنا نتعامل بحذر جداَ مع الانترنيت, حيث أقرب الناس ألينا لم يكن له علم بهذا, على سبيل المثال: اصدقائي على ارض الواقع كان تعاملنا بشكل يومي ولكن على النت كانوا يتعاملون مع شخص اسمهazad  وهو ساكن في اوربا. الذي هو انا وعلموا به فيما بعد بفترة طويلة.

لم تكونوا تخافون من كشف هوياتكم من قبل شخص ما ؟ وكيف كنتم تقومون بكل هذا وبشكل مخفي؟
نشاطات الكروب والمساعدات الاخرى كنا نقوم بها بكل جرأة ودون خوف وأمام الأعين. ولكن كان الخوف من نشاطات الانترنيت واخيرا تعرضت للمداهمة والاعتقال في مدينة دمشق انا والكاتب ابراهيم زورو حيث كنا نعمل معا ضمن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية . والمشكلة الكبرى انني كنت حاملا وقتها لكامرتي الخاصة وكانت بداخل الكاميرا صور الوزارات والمراكز الامنية استطعت التخلص من كرت الذاكرة برميها خفية.

كلمة اخيرة تود قولها
انا من الاشخاص الذين لا يؤمنون بالكلمات أن لم تترجم تلك الكلمات على ارض الواقع
علينا ان نقوم بواجبنا السياسي والثقافي والاجتماعي وكل شخص منا يبدأ بذاته

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…