بورتريهات لوجوه كُردية برسم القبض عليها

 ابراهيم محمود
 
محمد أمين زكي بك
كيف أمهلوه عمره الذي عاشه
وهو ينبش في التاريخ زاعماً عن أن الكرد مقيمون في التاريخ
كيف قيّض لـ” خلاصة كرد وكردستان ” أن يبصر النور منتشراً في الجهات كافة ؟
أي جريرة تُرتَكب بحق من احتضنوه وأعانوه بلغتهم السمحاء ؟
أي سم في دسم يقدمه لقرائه بزعم كونه كردياً

كأن ” الضاد ” لم تحسن إليه يوماً ؟
*********

أحمد خليل الدكتور تحديداً
يا له من عنصري
تصوروا أنه يلح على أن الكرد حقيقة تاريخية
تصوروا وهو بمكر محتسب
لا يتوقف عن التأكيد على قدَم الكرد
وحضورهم الإسلامي
تصوروا وهو يسمي نفسه كردياً حصراً
تصوروا وهو يتهجى الكُرد الافتراضيين بمعزل عن أي كفيل لغوي آخر
خذوا حذركم منه
ومن سبحته المطعمة بالكردية

*********

وهذا شيركو بيكه س الخبيث بنواياه
المعسول بظله الشعري
كيف أمكنه أن يحتفى به كردياً وابن كردي
كيف أجيز له أن يسمي كردستان كردستان وفي عقر دار من تساهلوا معه بطيبهم
كيف خدعهم بـ” كرسيّـ:ـه “، و” جبلـ:ـه”،
ويصفَّق له طويلاً على حق مغتصب في كرم لم يقدّره هو طويلاً ؟
بلغة الضاد وغير الضاد أيضاً ؟!

*********

سليم بركات الأخبث من أي كان
لم يتوقف حتى الآن عن تسميم العربية بحضور كردي وكأنها المعرفة به
يا لغباء قرائه العرب ونقاده العرب
وهم يغفلون عن أحصنة ” كردية ” تتسلل إلى البيان العربي
وكأن البيان موكول إليه
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب البلغاء

*********

ربما هو محمد اوزون نفسه الخبيث المقابل
بتركية سليمة ومنطوقة بدقة كأنها موقوفة على كردستان كاملة
ماذا دهى القيمين على التركية ليمرروها له: لعبته للنيل من أتاتورك ؟
وهو يقابل التركية بالكردية، يا للخيانة الكبرى بحق الجمهورية الحداثية الصاعدة ؟

*********

عبدالرحمن قاسملو نال ما يستحق
إنما كيف يمكن محو ما ادعاه الدعي بـ ” كردستان إيران ” ؟
كيف يمكن التخلص من إرث قاضي محمد الثقيل الوطء على نفوس أحفاد الشاه اسماعيل
أي خطر يحدق بالعظيمة بلاد فارس
حيث شبح قاسملو لا يكف عن ترداد قولة: كردستان قادمة ؟
ماذا يفعل أصحاب الكرامات من العمائم التمائم ؟

*********

كان لا بد من وضع حد لشڤان المتنقل بين الحدود
هذا المجوسي الذي يوهم لمستمعيه أن كردستان واقعة فعلية
إنه سالك طريق محمد شيخو الوجه الآخر بصوته الدوي عميقاً
كان لا بد من الإطاحة بصوته كغيره
أليس هناك من حزام ناسف يوقف العنف الكردي في القارات
أي مهزلة بشرية تحصل إزاء من زعم ويزعم أن الكردي مستقل بنفسه ؟

*********

لبهمن قبادي الجائحة الكبرى
هذا الكردي المعبَّأ بالضلالات
وهو يبث كل من يشاهده فيلمياً ما تكونه كردستانه الوهمية
يا متقاسمي كردستان اتحدوا
قبل قيامة الطوفان
حيث يلتقي الكردي بالجراد والطاعون !

*********

المرأة الكردية بلباسها الكردي وسيمائها الكردية
كانت على حدودها الكردية الممزقة
عرفها متقاسمو الحدود في الحال
كل منهم اشتهاها لنفسه
أرادها خليلة له
لكن كيف يتخلص من لسانها الكردي وزيها الكردي وجمالها الكردي
لأول مرة لم يستجيبوا لنداء غريزتهم
وقد فجروها عن قرب
رغم تلمظهم وهم يتابعون بياض روحها الشهي يتملك الجهات كافة في انفجار معرَّف بفاعله الجمعي .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…