في خريف العام 1959 عندما كنت أتهيأ للسفر الى موسكو ضمن اول مجموعة من طلبة البعثات التي أوفدتها حكومة ثورة 14 تموز المجيدة الى الأتحاد السوفيتي ، طلب مني الصديق الراحل الشهيد مهيب الحيدري أن أبعث له بأنتظام نسخاً من جريدة ” ريا تازه ” أي ” الطريق الجديد ” الكوردية ، التي كانت تصدر في” يريفان ” عاصمة جمهورية أرمينيا السوفيتية ونسمع عنها كثيراً في أربيل .
أول جريدة كوردية رسمية :
صدر العدد الأول من الجريدة في 25 آذار 1930 .في يريفان باللغة الكردية (الكرمانجية الشمالية) وبالحروف اللاتينية التي وضعها الكاتب الروائي الكردي الشهير عرب شامو في العام 1929. و تعد ” ريا تازه ” الجريدة الكوردية الرسمية الوحيدة التى اصدرتها الدولة في تأريخ الصحافة الكردية ، فقد كانت لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأرمني ومجلس السوفيت الأعلى ومجلس الوزراء في جمهورية أرمينيا الأشتراكية .وكانت الجريدة الرابعة التابعة للدولة في أرمينيا الى جانب ثلاث جرائد أخرى تصدر باللغات الأرمنية والروسية والأذربيجانية
تحددت مهمات” رياة تازه ” في رسالة التحية التي وجهتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الارمني الى الجريدة والمنشورة في عددها الاول. وخلال الفترة ( 1930 – 1934 ) تولى رئاسة تحرير الجريدة بالتعاقب كاتبان أرمنيان يتقنان اللغة الكوردية هما ” غراجيا كوجار ” – وهو في الاصل أرمني من تركيا –ثم ” ارتيون مكرتجيان ” .وقد بررت السلطات الارمنية هذا الامر بعدم وجود صحفيين كرد محترفين ومؤهلين لهذا العمل في ذلك الوقت ، ولكن منذ العام 1934 اصبح الكاتب الكردي ” جاردوي غينجو ” رئيسا للتحرير ، ولم يكن لهذا التغيير أثر يذكر على نهج الجريدة وسياستها التي كانت ترسمها القسم الأيديولوجي في الحزب الشيوعي الأرمني .
نهضة اجتماعية وثقافية :
لم يكن اصدار ” ريا تازه ” بمعزل عن السياسة التي انتهجها الحزب الشيوعي السوفييتي بالنسبة الى الأقليات القومية ، فقد سبق أصدار الجريدة عدة خطوات في غاية الأهمية منها أفتتاح عدد من المدارس الأبتدائية ومراكز محو الأمية في البلدات والقرى التي تقطنها غالبية كوردية – وكانت الدراسة فيها باللغة الكوردية ، بما فيها الكتب المدرسية التي وضعها المثقفون والكتاب الكورد السوفييت – وتأسيس أول معهد كوردي لأعداد المعلمين ، الذي تخرج فيه العديد من المعلمين الذين أصبحوا فيما بعد كتاباً وشعراء مشهورين .
ويمكن القول اجمالا أن المجتمع الكوردي السوفييتي شهد تطورا اجتماعيا مشهودا ، تمثل في تحرير المرأة وأسهامها الفعال في العمل جنباً الى جنب مع الرجل ومحاربة العادات والتقاليد البالية ، كما شهد بموازاة ذلك نهضة ثقافية ، تجلت على اوضح صورة في ظهور عدد كبير من المبدعين الكورد في شتى مجالات الآداب والفنون ، وصدور عشرات الكتب الفكرية والثقافية باللغة الكوردية سنويا . صحيح ان اولئك الكتاب والشعراء والفنانين لم يخرقوا الخطوط الحمراء لـلواقعية الأشتراكية ولم يكن بوسعهم تجاوز السياسة المرسومة من قبل الحزب للجبهة الأيديولوجية ، و مع ذلك فأن تلك النتاجات كانت كوردية خالصة تتحدث عن حياة الكورد وتعكس ثقافتهم وتنمي لغتهم وتجمع تراثهم الشعبي في اطار فكري وفلسفي ماركسي .
وبظهور ” ريا تازه ” أصبح المجال واسعا أمام المثقفين الكورد لنشر نتاجاتهم الأبداعية على صفحاتها أولاً بأول والتواصل مع القراء على نحو واسع ووثيق .
ضغوط تركية :
النهضة الأجتماعية والثقافية الكوردية في مناطق القفقاس القريبة من كردستان أزعجت الدول التي تتقاسم كوردستان، ليس فقط بسبب تأثير هذه النهضة المباركة على مواطنيها من الكورد – رغم وجود الستار الحديدي وانعزال الكورد السوفييت عن أبناء جلدتهم في الوطن الأم – بل لأن تلك الدول وخصوصاً تركيا الكمالية كانت تعتبر أي نجاح كوردي تهديداً لأمنها القومي . لذا حاولت منع هذا التأثير بشتى الوسائل .
وتشير الوثائق الدبلوماسية المنشورة بعد تفكك الأتحاد السوفييتي ، أن تركيا هددت الأتحاد السوفييتي في أوائل العام 1935 بأعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اذا لم تقم السلطات السوفيتية المعنية بمنع او في الأقل تحجيم الدعم المقدم الى الكورد السوفيت في تحدبث المجتمع الكوردي في جمهوريات ما وراء القفقاس وتطوير اللغة والأدب الكرديين .
ويبدو أن تركيا الكمالية حققت بعض النجاح وتمكنت من منع الجريدة من القاء الأضواء على حياة الكورد في الخارج ، وكما يقول تيمور خليل ، وكان أحد أعضاء هيئة تحرير الجريدة حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي : ان الضغط التركي وصل الى درجة ان الدبلوماسيين الأتراك كان بوسعهم – ان أرادوا ذلك – الأطلاع على محتوى العدد الدوري من الجريدة قبل ارساله الى المطبعة و أبداء ملاحظاتهم حوله أومنع أية مادة من النشر . ولكني شخصياً لا أصدق حكاية الرقابة التركية على الجريدة ، لأنها تعد تدخلاً سافراً في شؤون دولة عظمى مثل الأتحاد السوفييتي ونحن نعرف جيداً حساسية ستالين من أي تدخل أجنبي.في شؤون بلاده مهما كان هامشياً . ولكني أصدق أمراً آخر ذكره المحرر المذكور وهو منع الكردولوجيين العاملين في أقسام الكردولوجيا التابعة لأكاديمية العلوم السوفيتية في جمهورات الأتحاد السوفييتي من الأتصال بزملائهم الكورد والأجانب في الخارج بأي شكل من الأشكال . كما تم منع ادارة الجريدة من ارسال نسخها الى الدول الأخرى، ولم يقتصر المنع على الجريدة وحدها بل شمل الكتب الكوردية حيث منع الكتاب والشعراء الكورد السوفييت من أرسال نسخ من نتاجاتهم الى خارج البلاد
، ولكن العالم والكاتب الكردي ( البروفيسور فيما بعد ) حاجي جندي خرق هذا المنع حين قام بأرسل نسخ من جريدة ” ريا تازه ” مع بعض الكتب الكردية الصادرة في الأتحاد السوفييتي الى جلادت بدرخان رئيس تحرير اشهر مجلة كردية في ذلك الوقت وهي مجلة ” هاوار ” . وقد نشرت المجلة في عددها الثامن الصادر في العام 1932 عرضا لجريدة ” ريا تازه ” ولبعض الكتب الكوردية السوفيتية بأسم مستعار وهو “هركول عزيزان “. ورغم ان مجلة ” هاوار ” لم تذكر اسم المرسل – وحسنا فعلت ذلك – الا أننا نعرف ان حاجي جندي هو الذي غامر بذلك . كما نعرف أيضاً ان حاجي جندي قد تعرض الى الأعتقال والمحاكمة بتهمة ” الكوردايتي ” في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي . وكانت احدى التهم الموجهة اليه هو تسريب جريدة ” ريا تازه ” والكتب الكوردية الى خارج البلاد .
ستالين يتدخل شخصياً :
في العام 1938 وبأمر مباشر من ستالين ، توقفت الجريدة عن الصدور مؤقتاً – كما قيل وقتئذ – من اجل تحويل الكتابة الكوردية فيها من الحروف اللاتينية الى الحروف الروسية .وقت برر المسؤولون الأرمن هذا التحويل بأنه من اجل تقريب الكرد من الثقافة الروسية وثقافات الشعوب السوفيتية الأخرى ولكن هذا التوقف المؤقت دام 18 عاما ولم يستانف اصدار الجريدة الا بعد وفاة ستالين وتولي نيكيتا خروتشوفمقاليد الحكم . وهي الفترة التي تعرف بفترة ” ذوبان الثلوج ” في اشارة الى اسم رواية صدرت في عام 1953 للكاتب الروسي الشهير ايليا اهرنبورغ ( 1895 – 1967 ) تصور حياة المثقفين والتكنوقراط الكئيبة والمظالم التي تعرضوا لها في الفترة الستالينية .
في هذه الفترة تحديداً أخذ الكورد السوفيت يلتقطون أنفاسهم وعاد الى مواطنهم الأصلية مئات المنفيين الكورد من معسكرات الأعتقال والأشغال الشاقة في سيبيريا ، وأخذت الحياة الطبيعية تعود الى الماطق الكوردية شيئاً فشيئاً .
عودة ” ريا تازه ” بحلة روسية :
بعد مطالبات المثقفين الكورد ، وافقت السلطات السوفيتية ذات العلاقة على أستئناف أصدار جريدة ” ريا تازه “. حيث صدر العدد الجديد منها في شباط 1955 ولكن هذه المرة باللغة الكوردية المدونة بالحروف الروسية واصبح ” ميروي أسد ” رئيسا لتحريرها والذي ظل في هذا المنصب الى العام 1989 أي لمدة 34 عاما -رغم التقلبات السياسية في بلاد السوفييت – وهي مدة قياسية جديرة بالتسجيل .
صحيح ان مستوى الجريدة شهد تطوراً ملحوظاً وهذا أمر طبيعي ، نظراً لتطور المجتمع الكوردي السوفييتي نفسه ولكن رئيس التحرير المخضرم كان كوردياً متزمتاً الى أبعد الحدود وملكياً أكثر من الملك . ويقول زملائه في هيئة تحرير الجريدة أنه كان حذراً للغاية ويخشى من أية ملاحظة تبديها السلطة الأرمنية وكان أشد صرامة حتى من الرقابة السوفيتية نفسها التي كانت تعتبر الصحفيين جنوداً على ” الجبهة الأيديولوجية ” .
وكما يثبت الارشيف الداخلي للجريدة ان رئيس التحرير الحديدي فرض رقابة ثانية على المواد المنشورة يمكن أعتبارها رقابة ذاتية أشد صرامة من الرقابة الرسمية ، و يدل على ذلك الأرشيف الداخلي للجريدة الذي يضم مخطوطات كثير من النتاجات القيمة لشعراء وكتاب كورد مرموقين ، حجبها رئيس التحرير عن النشر .
خلال فترة ” البريسترويكا ” أهتز كرسي ” ميروي أسد ” الذي لم يعد مقبولاً لدى المثقفين الكورد ، وكان لا بد له ان يرحل غير مأسوف عليه ليحل محله في العام 1989 وحتى منتصف العام 1991 الكاتب والأعلامي الكوردي ” تيتالي أفو ” وكان هيئة تحريرها تضم نخبة ممتازة من الكتاب والأدباء الكورد بينهم العالم الجليل حاجي جندي ، اميني عبدال ، كاجاغي مراد . أما آخر رئيس تحرير للجريدة وأكثرهم انفتاحا ونشاطا فهو ” أماريكي سردار ” الذي شغل رئاسة التحرير خلال الفترة ( 1991 – 2006 ) . وهذا الكاتب والأعلامي اللامع معروف الى حد ما في أقليم كوردستان بعد مشاركته في مؤتمر ” الكوردولوجيا ” الذي عقد في أربيل في العام 2006 .
أزدهار مؤقت ومعاناة دائمة :
اذا كان رقم توزيع الجريدة في الثلاثينات لا يتجاوز ألف نسخة فانه قفز الى ستة آلاف نسخة في أجواء الحرية النسبية خلال فترة ” البريسترويكا. وأخذت الجريدة في عهدها الجديد توزع في كل من ارمينيا ، واذربيجان ، وجورجيا ، وكازاخستان ، وروسيا وبعض الدول الاوروبية وكندا والولايات المتحدة الاميركية ، وكان للجريدة مراسلون في اذربيجان وجورجيا وكازاخستان .
وبعد تفكك الأتحاد السوفييتي وحصول جمهوريات ما وراء القفقاس على الأستقلال في نهاية العام 1991 ، تم قطع التمويل الحكومي عن الجريدة وفي الوقت نفسه أخذ القسم الأكبر من السكان الكورد ( وهم في غالبيتهم من القرويين ) بالنزوح من جمهوريات ما وراء القفقاس الثلاث الى روسيا، بسبب السياسات الشوفينية للحكام الجدد ، في حين فضل المثقفون منهم الهجرة الى الدول الغربية . أي ان الجريدة واجهت معضلتين في آن واحد أولهما قطع الدعم المالي الحكومي عنها وثانيهما فقدان قاعدتها الأساسية من القراء الكورد ، رغم تحولها الى جريدة مستقلة ، و أصبحت تصدر شهريا ً وبشق الأنفس وتعتمد في تمويلها على تبرعات المثقفين ورجال الأعمال الكورد
. ومما زاد الطين بلة غياب الخدمات البريدية في تلك الأيام العصيبة واندلاع نزاع (قره باغ ) بين أرمينيا وأذربيجان وهي المنطقة التي يشكل الكورد فيها قسما كبيرا من السكان ، وأضطر العاملون في الجريدة الى توزيع نسخها بأنفسهم مجاناً ، ولكن هذا التوزيع أقتصر على مدينة يريفان ، وكان من الصعب عليهم أيصالها الى المناطق الزراعية حيث يعيش الكورد الذين فضلوا البقاء رغم معاناتهم الشديدة .
دورالجريدة السياسي و الأجتماعي والثقافي :
لما كانت ” ريا تازه ” حتي تفكك الأتحاد السوفييتي ، جريدة تنطق باسم الحزب والحكومة فان مساحة واسعة فيها كانت تشغلها ” البروباجاندا ” السوفيتية رغم أنها كانت تتحدث أيضاً عن حياة القرويين الكورد العاملين في المزارع الجماعية ومزارع الدولة والعمال الكورد في المصانع الحكومية .
وبعد تحول ” ريا تازه ” الى جريدة مستقلة اثر تفكك الأتحاد السوفييتي ، بدأت في عهدها الجديد تكتب بحرية عن حياة و ثقافة المجتمع الكردي في ارمينيا والحركة التحررية الكردية.
لـ” ريا تازة “دور ملحوظ في ظهورالعديد من المصطلحات الجديدة في مجالات السياسة ، والاقتصاد ، والفضاء، والطب، ، والشؤون العسكرية ، الخ . وفي تطوير الأملاء الكردي من قبل اللغوين الكورد البارزين مثل ” قناتي كوردييف ” و” جيركيز باكاييف ” اللذان نشرا على صفحاتها دراسات قيمة عن الأملاء الكوردي .
كما ساهمت الجريدة بقسط وافر في تشجيع أصحاب المواهب الأدبية والفنية ، ويمكن القول ان معظم الكتاب والشعراء والكتاب المسرحيين الكورد بدأوا أولى خطواتهم على صفحاتها. اضافة الى نشر ترجمات لروائع الأدب الروسي والعالمي باللغة الكردية ولأول مرة ا .
.
ولكن الدور التأريخي ل”ريا تازه ” لا يقتصر على معالجة الفنون الأدبية أو القولية الأخرى ، بل تشمل أيضاً الأدب الشعبي الشفاهي , وفي هذا المجال تحديداً قدمت ” ريا تازه ” للثقافة الكوردية خدمات جليلة أكثر من أي مطبوع كوردي آخر في تأريخ الصحافة الكوردية ، حيث كانت تنشر بشكل دوري نماذج من الابداع الأدبي الشفاهي . وعلى صفحات الجريدة نشرت للمرة الاولى الأغاني الشعبية الكردية مع نوتاتها الموسيقية ونصوص قصائد الشعراء الكرد المغناة كما نشرت على نحو دوري مقالات الموسيقيين الكورد .
وتقديرا لدور ” ريا تازه ” التأريخي أنعمت الدولة السوفيتية على الجريدة في العام 1980 بوسام الدولة التقديري لمناسبة مرور 50 عاما على صدورها .
.مع حلول عام 2000 تحولت الجريدة إلى الحروف اللاتينية ، على الرغم من الموقف السلبي للسلطات الارمنية التي وضعت عراقيل امام هذا التحول ، الذي كان يهدف الى توحيد الكتابة الكوردية ، لكي لا ينعزل ما تبقي من كرد ارمينيا عن ما يجري في وطنهم كردستان وفي العالم. كما كان يهدف الى . اتاحة الفرصة للقراء الكرد ، سواء في كوردستان او الشتات لقراءة الجريدة بالحروف اللاتينية المستخدمة على نطاق واسع .
أرشيف ” ريا تازه ” كنز ثري للمؤرخين ولا يمكن لأي باحث ان يتجاهل المواد التي نشرتها الجريدة خلال عمرها الطويل .ونجزم – على سبيل اليقين الذي يؤكده التتبع الدقيق لمسار الجريدة – أنها في الواقع موسوعة حياة الكورد السوفيت قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.
وتبقي مسألة في غاية الأهمية وهي أن السلطات الأرمنية وخاصة بعد استقلال أرمينيا وتولي القوميين الأرمن مقاليد الحكم ، حاولت وتحاول شق صفوف الكورد في أرمينيا وفي الجمهوريات الأخرى وذلك عن طريق الأيحاء للكورد الأيزيدية أنهم يشكلون قومية مستقلة غير القومية الكوردية ، ووما يحمد لـ” ريا تازه ” أنها تصدت بكل قوة وجرأة لمثل هذه المحاولات اليائسة ونشرت على صفحاتها عشرات المقالات والدراسات والشواهد التأريخية والأجتماعية والثقافية التي تبرهن ان الأخوة الأيزيديين هم كورد أقحاح وان كانوا يؤمنون بدين عريق آخر وكانت في الجريدة في السنوات ما بعد ” البريسترويكا ” حقل ثابت تحت عنوان ” نحن أمة واحدة “
عانت الجريدة في السنوات الأخيرة من عمرها – كما سبق القول – من ضائقة مالية خانقة ، ، وتوقفت عمليا عن الصدور منذ عام 2006 وان كانت تصدر عدداً واحدا أو عددين في السنة الواحدة وهناك محاولات لأعادة أصدارها بأنتظام وتنتظر يداً كريمة تمتد اليها لأنقاذها من التوقف النهائي “. ونحن نناشد من هذا المنبر الكريم ، وزارة الثقافة في الأقليم ان تلتفت الى مصير الصحيفة الأطول عمراً في تأريخ الصحافة الكوردية .
جودت هوشيار
jawhoshyar@yahoo.com