حوار مع الفنانة الكردية وسن خالد

  اجرى الحوار : حسين احمد
Hisen65@gmail.com

وسن خالد فنانة كردية – من قامشلو-  تميز صوتها بطابع خاص ,فعبرت به عن شعور رقيق أحست به منذ طفولتها المبكرة, وأحبته كثيراً, وأرادت أن لا تكون كسواها من الفنانين الكورد الذين غنوا الفلكلور الكوردي , وخاصة عبر أغنيتها التي اخذت صيتها والواسعة, بعنوان 🙁 دادي) وهي من ثراء الفلكلور الكوردي . مما عشقها اهل الفن والغناء الكرديين لأدائها المميز,فكانت انطلاقتها الاولى في عالم الفن والغناء, ولتعريف القراء بالفنانة وسن خالد إسماعيل كان لنا معها هذا الحوار السريع.
1 – في البداية من هي وسن ..؟
ج 1 – أنا أسمي وسن خالد إسماعيل من قامشلو من ضيعة ” فارقيني ” التابعة لضيعة ” خزنة ” . كبرت في الشام ,وكنت أدرس الحقوق في جامعة دمشق ,و بسبب الأوضاع في سوريا تركت دراستي جبراً.
عندما كنت صغيرة في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة : أحمد صبري كنت أحفظ آيات القرآن وأبي كان يتباها بي أمام أصدقائه , وأمام العائلة بصوتي وحفظي لبعض آيات القرآن وكان أبي يقول لهم في صوتها حنية وحزن كبير .. عشقي للموسيقا كبير جدا وقلت لأبي وأمي عند إنهائي لمرحلة البكالوريا سأقوم بدراسة في معهد العالي للموسيقا في دمشق ولكن أبي رفض الفكرة وقال أدرسي في كلية الحقوق وأنا سأعلمكِ الموسيقا.

2- متى دخلت في عالم الفن والغناء ..؟
– دخلت عالم الفن بالصدفة عن طريق أصدقائي وذلك بنشر بعض مقاطع صوتي على الأنترنت بدون علم أو خبر مني وأنا في الحقيقة خفت كثيرا في البداية على هذا التسريب لأنني من عائلة سيد أسماعيل وأبي في شبابه لم يحقق حلمه بالغناء أيضا خوفا من جدي وخوفا من كلام الناس بأنكم من عائلة أسياد وشيوخ ولكن إيمان أبي وأخي جهاد وعمي عبد الهادي بموهبتي الغنائية أعطاني تشجيعاً كبيراً في طريق الفن.

3- ما هي أعمالك الفنية و هل هي بلغتك الام ام بلغات اخرى؟
 ” دادي ” هي الأغنية التي أعطتني شعبية ومعرفة كبيرة لدى الناس ومن محبة الناس أصبحوا ينادوني بأسم دادي والأغنية للفنان أردوان زاخوي قمت بحفلة لبعض الأحزاب الكردية في منطقة أضنا في تركيا وشاركت في أحتفال بيوم المرأة المعروف ب   (Cejna Jiné) في نصيبين وتم اللقاء معي على قناة تلفزيون التركية .
–  الأعمال كانت باللغة الأم الكردية

4- ماهو عملك الفني القادم؟
 الآن أقوم بتحضير ألبوم (فلكلور كردي) في الألبوم أقوم بتسليط الضوء على أغاني قديمة لم يرددها الجيل الجديد لدي حفلة عبارة عن كورال تركي في 12 حزيران في تركيا في منطقة أضنا ولدي أستاذ : جودت من أصل عربي في المعهد الموسيقي للغناء يقوم بتعليمي للأغاني التركية وطلب مني تحضير أغنية (قدك المياس) للفنان صباح فخري وقمت بحفظ 16 أغاني فلكلور تركي قديم سنقوم بغنائها جماعيا وسأقوم بأرتداء الزي الكردي تعبيرا عن هويتي الكردية في الحفلة.

5- هل تريدين ان تصبحي اكاديمية في مجال الفن  ام انه مجرد هواية عندك؟
  كان حلما وأصبح واقع وسأستمر في الفن بأذن الله

6- ماعدا الفن بماذا تشغلين حالك؟
لا أحب أن أنشغل بعيدا عن الفن فعملي يأخذ جميع وقتي وأشعر براحة دائما لأنني أحترم وأعشق عملي كثيرا وبعيد عن الفن أحب كتابة الشعر وقراءة الكتب وزيارة الأصدقاء وأحب الهدوء التام عند أنتهاء أي عمل فني وذلك بالسفر وزيارة الأماكن الأثرية والمناظر الخلابة في العالم.

7- ماهي عدد الحفلات التي شاركت فيها..؟
–  قمت بحفلتين تم ذكرهم في السؤال (3)

8- من الذي ساعدك في أعمالك الفنية؟
الدعم الكبير عمي عبد الهادي و ثم أخي جهاد وأبي أيضا الدعم يأتي من العائلة وبعض أصدقاء أبي من فنانين. لست مقيدة بأسلوب معين فلدي أسلوبي الخاص وأداء خاص بي.

9- هل لدى وسن اسلوب خاص ام هو مجرد أسلوب كلاسيكي – فلكلوري ..؟
لست مقيدة بأسلوب معين فلدي أسلوبي الخاص وأداء خاص بي أحب التغير في الأسلوب ..

10- انت معجبة بأي صوت من أصوات المطربين الكورد و سواهم من الفنانيين..؟
كبرت على صوت الفنان محمد شيخو والفنان أردوان زاخوي والفنان أياز يوسف والفنان سعيد يوسف وقدوتي هي الفنانة شيريفانا كوردي والفنانة مريم خان مع حفظ الألقاب أسمع الموسيقا الهندية كثيرا وأسمع الموسيقا العربية والمفضل لدي فيروز وأسمهان وعبد الحليم ووردة الجزائرية و ناظم غزالي ووديع الصافي الموسيقا الأجنبية إنريكا إغلاسيوس و مادونا وشاكيرا

11- من له الاثر الفعال على شخصية وسن ..؟
 الأثر الكبير علي هي أمي وبلادي كردستان ..؟

12- ماهي رغباتك في هذه الحياة..؟
 رغباتي وأحلامي كثيرة بأن أرى كردستان بأمان واستقرار دائم وأن أكون عضو فعال في العالم من الناحية الأنسانية وأرغب في مساعدة الناس اللذين يعانون من فقر ومجاعة وأن أنشر الفرح والبسمة في جميع أنحاء العالم.

13- هل دخلت وسن الحياة الزوجية..؟
–   عازبة لست متزوجة …

14- ماذا تقولين للقراء في نهاية هذا الحوار السريع ..؟
أولا أتشكرك كثيرا حسن أحمد على هذا اللقاء الجميل وشكرا للجميع الذين دعموني ووقفوا إلى جانبي وكلمة أيضا أتمنى الأهتمام بالفن والفنان وأتمنى أن يكون هناك نقابة فنانين أكراد يدعم الفن الأصيل ودعم المواهب الحقيقية وكلمة لبعض الأهالي اللذين يكبتون مواهب أولادهم ولا يثقون بمواهبهم أرجوكم أعطوا فرصة لأولادكم بإثبات أنفسهم وحثهم على المسؤولية (الحياة مغامرة فالنغامر من أجل أحلامنا يا شباب ولن نستسلم أبدا)
 – طبعا كلمة أخيرة أنا أنتظر ذلك اليوم لكي نعود إلى روج افا وأرى أصدقائي وأهلي وجميع المغتربين وأنا وعدت نفسي لن أسافر إلى قامشلو حتى أحقق حلمي .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…