كلمة شكر من ابراهيم محمود لدار «رؤية» القاهرية

أحيي الصديق رضا عوض صاحب دار ” رؤية ” القاهرية الذي يسعى جاهداً إلى نشر الكتب الخلافية والمحفّزة على التفكير والقراءة، واهتمامه بكتبي: تلك القديمة التي ينوي إعادة طباعتها مجدداً، وقد طبع بعضاً منها، والجديدة، حيث نشر كتابين حتى الآن، وفي زمن قياسي، بالرغم من السوق الكاسدة للكتاب، ولا بد أنه يمتلك روحاً ثقافية ومغامرة، وهو ينوّع في إصداراته المتعلقة بفنون معرفية شتى، وما في الإخراج من جمالية طباعة وذوق فني مقدَّر .
ومن ذلك مجموعة الكتب التي نشرها لي حتى الآن، وقد وضعها في قالب مشترك، كما لو أنها لوحة فنية، كما تصرف مع آخرين كذلك. إن هذا الإجراء، مهما قيل فيه من عنصر تسويق، وعامل دعاية، إلا أن ذلك لا يغفل- ولو للحظة واحدة- أثريات القيمة الفنية، وحضور الثقافة المختلفة في مسعاه، وحرَفية المهنة.
من هنا، من دهوك، حيث أقيم، أوجّه شكري وتقديري مجدداً إلى عمله المضني والدؤوب والأثير بالمقابل، خصوصاً وأنه ينتمي إلى بلد ذي حضور ثقافي عريق مشهود له، وقرّاء لهم مكانتهم، مختلفي المشارب، أعني : مصر هبة النيل، هبة الثقافة بأكثر من معنى!
دهوك- 29-9/ 2018 


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…