قصيدة فِي مَهَبِّ رَصِيفِ عُـزْلَـةٍ! مترجمة للإنجليزيّة

 آمال عوّاد رضوان
الْمَجْهُولُ الْيَكْمُنُ .. خَلْفَ قَلْبِي
كَمْ أَرْهَبُهُ .. يَتَكَثَّفُ وَهْمًا
عَلَى .. حَوَافِّ غِلَافِهِ
أَخشَاهُ يَحْجُبُ بِرَائبِ غَيْمِهِ أَقْمَارَ حُلُمِي
أَنْ تَتَطَاوَلَ يَدُ عَقْلِي
تَهُزُّنِي .. تُوقِظُنِي 
بِلُؤْمٍ سَاخِرٍ
مِنْ سَكْرَاتِي الْهَائِمَةِ
كَيْفَ أَمنَحُكَ قَلْبِيَ الْآنَ
وَقَدِ اخْتَطفَتْهُ مَلَائِكةُ الْحُبِّ
 إِلَى فُسْحَةٍ فِي الْعَرَاءِ؟
*
كَيْفَ لَهَا أَنْ تَهْدَأَ ذَبْذَبَاتُ الرَّغَبَاتِ
حِينَ تَتَمَاوَجُ فِي فَضَاءَاتِ الْخَيَالِ ؟
كَيْفَ وَصَدَاها يَشُقُّ حِجَابَ الْإِرَادَةِ
وَتَرْكُنَ حِيَالَهَا عَاجِزًا .. شَارِدَ الرُّوحِ !
*
آهٍ .. مَا أَشْقَاهَا الْمَرْأَةُ
حِينَ تُسَاقُ مُقَيَّدَةَ الرَّغْبَةِ 
إِلَى زِنْزَانَةِ أَحْلَامِهَا الْمُسْتَحِيلَةِ 
كَأَنَّ الشَّوْقَ يَرْمِي حُورِيَّاتِ الْأَحْلَامِ
فِي سَحِيقِ هَاوِيَاتِهَا
يُهَجِّنُ وِلَادَاتٍ رَهِيبَةٍ 
يَتْرُكُهَا أَجِنَّةَ حُبٍّ عَلَى ثَدْيِ انْتِظَارِهَا
*
قَدْ أَكُونُ أَرْهَقْتُكَ ؛
بِضَجِيجِ فِكْرِي .. بِضَوْضَاءِ قَلْبِي
أَشْعُرُ بِالذَّنْبِ
حِينَمَا أَرْجُمُكَ بِإِبَرِ أَحَاسِيسِي
وَمَا مِن ذَنْبٍ أَقْتَرِفُهُ
سِوَى أَنْ تَتَكَبَّدَ جَرِيمَةَ حُكْمِي
أُحِسُّ برَاحَةٍ غَرِيبَةٍ
حِينَمَا أُوقِعُ بِكَ قِصَاصِي 
بِلُؤْمٍ أَبْلَهٍ
أَحْتَاجُ إِلَيْكَ ..
بِنَسِيمِكَ أَكُونُ مَلَكْتُنِي
وَبِغُبَارِكَ أَكُونُ خَسِرْتُنِي
فَلَا تَسْكُبْ عُصَاراتِ رُوحِكَ
فِي كُؤُوسِ ضَعْفِي
وَلَا تَقُضَّ قِشْرَةَ آمَالِي 
أَرْهَبُ عَلَيْكَ مُنَازَلَتَهَا الشَّقِيَّةَ
وَلَا تُوقِظْ بِي حَنينًا .. أَغْرَقْتُهُ فِي سُبَاتِ !
*
لَيْتَكَ تَغْمُرُنِي كُلَّ آنٍ
بِلَحَظَاتِ حُزْنِكَ وَعَذَابِكَ
فَقَدْ تَقتُلُ بِيَ الْخَوفَ وَالشَّكَّ
*
كَيْفَ آمُرُنِي أَنْ أُغَادِرَكَ ؟
قَلْبُكَ احْتَلَّنِي 
رُوحُكَ تَتَجَلَّى فِي مَرَايَا رُوحِي
وَأَنْتَ ظِلِّي الْمُلَاصِقُ 
بِحَرْفِي .. بِخَوْفِي .. بِعَطْفِي 
أَنَا الْمَصْقُولَةُ بِكَ / الْمَرْهُونَةُ لَكَ
كَمْ بِتُّ رَهِينَةَ رَوْعَتِك !
أَرْتَاعُ حِينَمَا أُحِسُّ بِالشَّوْقِ
يُدَثِّرُنِي بِثَوْبِ الْإِثْمِ 
أَرْهَبُ وَأَهْرُبُ
كَيْ لَا أُكَابِدَ فِي وَحْدَتِي 
مَغَارِزَ الْأَلَمِ
لَا تَتْرُكْنِي رَعْشَةً .. فِي مَهَبِّ رَصِيفِ عُزْلَةٍ 
رَغْمَ أَنَّ تِلْكَ النَّسَائمَ أَصْبَحَتْ 
تَطِيبُ لِي وَتُغْفِينِي !
من الديوان (بسمة لوزيّة تتوهّج- عام 2005)
————– 
In the windward of isolation pavement
Author: Amal Radwan (Palestinian poet)
Translator: Hassan Hegazy (Egypt)
The unknown that is buried behind my heart 
I much fear it condensing illusion 
Over the ledges of its cover 
I fear it concealing in its soft fine clouds  
the moons of my dream 
For fear that the hand of my mind to stretch,  
shaking me ..
Waking me up..
With a cynical blame
from the wandering of my  agonies  
*
How can I grant you my heart now  
 and it was kidnapped by the angels of love
To a space in the open air   
*
How can the vibrations of desires to calm down 
when they ripple lightly in the spaces of fantasy?
How and its echo splitting the veil of the will
and stop towards them helpless .. 
strayed, out of soul ! 
*
Ah …!
How miserable is the woman 
When she is taken, with constrained desire, 
to the dungeon of her impossible dreams.. 
As if longing is dropping the nymphs of dreams
 in the depths of their  pits 
Interbreeding terrible births
Leaving them as love embryos 
On their waiting breasts
*
 I may have exhausted you; 
With the noise of my thoughts, 
With the loudness of my heart
I feel guilty
When I stone you with the needles of my senses
And no sin from me to commit
Only you may just incur and suffer
 from the crime of my judgment   
*
I feel a strange comfort
When I punish you with my revenge
With blemish blame 
*
I need you..
With your breeze, I will be my own 
And with your dust I will lose my own 
So, do not pour the juices of your soul 
In the cups of my weakness
Do not pierce the husk of my hopes 
I fear you facing its naughty encounter 
 So do not wake yearning inside me
 you have drowned it in fast sleep!
*
Will you overwhelm me every time With the moments of your sorrow and   torture,
You may kill fear and suspicion inside me 
*
How can I order myself to leave you?
Your heart has occupied me
Your spirit is revealed in the mirrors of my soul 
And you are my shadow
Always adjacent to me letter..
My fear..
My kindness..
I am the polished with you / the mortgaged for you 
How long I have become a pledge to your charm! 
I get frightened when I feel the longing 
Clothing me with the dress of sin   
I get terrified, running away
Terrified, getting away  
So as not to suffer in my loneliness
the needles of pain
Do not let me a quiver 
In the windward of isolation pavement
Though those breezes have become the solace for me, comforting me, and have made me sleep!
Book: A glowing luscious smile 
(poetry) Amal Radwan (Palestinian poet)- First Edition – 2005

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…