تقرير: كايا سالم
سينور، الاسم الكبير، بلاعبين طموحين، أثبت أن الجميع يريد الانتقام منه وإبطال مفعول لدغاته، بوسائل قانونية وغير قانونية، لم يخيّب آمال جماهيره، يعود ليلدغ الفرق المشاركة في البطولة نصف لدغات سامّة، ويقضي على أحلامهم، حتى لو خسر أو خرج من البطولة إلا أنه رقم صعب من المعادلة.
بعد استدعاء المهاجم ذو قدرات خاصة وتحركات سريعة “يوسف حسين” دخل المدرّب صالح بوزان المباراة بتشكيلته المعتادة (3 – 2 – 1) بحراسة المرمى ريبر مستو، وفي خط الدفاع الظهيرين برجس محمد على يسار الحارس وآرمان فاحي (ميسي) على يمينه، وفي قلب الدفاع تفكر محمد، أما في الوسط فكان اللاعبين بلال محمد وحمودي حسين، وفي خط الهجوم يوسف حسين، وعلى دكة البدلاء برور محمد (ديبالا)، شيرور رشو، خليل سالم، فيما غاب مصباح ديب عن المباراة لظروف خاصة .
في ثاني مبارياته من دور المجموعات لبطولة الصداقة بمدينة مرسين، دخل كتيبة الأفاعي وعينها على النقاط الثلاثة، بدأت بضغط رهيب في أولى الدقائق، واللاعبون في قمة التفاؤل للفوز بالمباراة ونيل النقاط، مرّر اللاعب بلال بوزان تمريرة رائعة للاعب حمودي حسين ليفتتح حمودي أولى أهداف سينور بتسديدة قوية لم يستطع الحارس تصديها، وأسكنت في الشباك، معلناً الهدف في الدقيقة الرابعة من زمن المباراة ،ليأتي بعدها الفرص الضائعة الواحدة تلوة الأخرى.
أضاع اللاعب حمودي حسين فرصتين ذهبيتين بعد خلل في دفاع الخصم والضغط العالي من لاعبي سينور، وفي الدقيقة العاشرة سدّد اللاعب يوسف تسديدة قوية تجاه المرمى، لترتطم الكرة بالعارضة الأفقية للحارس، وعادت الكرة مجدداً ليأتي يوسف برأسية تجاه المرمى ليستخدم اللاعب إبراهيم السيد يده في تصدي الرأسية، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح سينور، ويطرد اللاعب إبراهيم ببطاقة حمراء.
قام بِلال بوزان بتنفيذ ركلة الجزاء بكل تركيز، سدّدها على يمين الحارس، معلناً هدف سينور الثاني، ليقوم مدرّب السينوريين بخروج اللاعب حمودي، ويدخل مكانه برور ديبالا، ويكمل بذلك زملاء اللاعب دريد الطائي المباراة بستة لاعبين أمام هجوم سينور، أمام هذا الكم الهائل من الفرص الضائعة لهجوم سينور، وبنقص لاعب من نجوم العرب، ولم يطول صمود حارس نجوم العرب عبد الكافي الشامي، ففي الدقيقة الثانية والعشرين يضيف اللاعب بلال بوزان هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه، لينتهي الشوط الأول بنتيجة (3 – 0) لسينور.
وفي الشوط الثاني قام صالح بوزان بإقحام شيرو بديلاً عن تفكر، ويكمل المباراة على إيقاع ضياع الفرص من جانب الأفاعي، ليأتي المدرب بتبديله الثالث بنزول خليل سالم بديلاً عن ميسي، حيث أصيب الأخير بعد التدخلات الخشنة، وبعد التبديل بلحظات استطاع خليل الافتكاك لكرة خطيرة من مهاجمي الخصم، ولكن حكم المباراة مصطفى أحمد أشار إلى وجود لمسة اليد ضد خليل في مكان خطير.
استطاع اللاعب دريد الطائي من تسجيل الهدف الأول لنجوم العرب مقلصاً بذلك النتيجة، وفي فرصة سُنحت للاعب خليل مراوغاً بها دفاع الخصم، ولكن أخرجها الدفاع بجدارة، ولم يدم فرحة لاعبي الخصم، فأتى اللاعب برور ديبالا ليسجل الهدف الرابع لفريقه بعد تمريرة جميلة من اللاعب بلال، وفي منتصف الشوط الثاني دخل حمودي بديلاً عن يوسف، وفي لقطة من المباراة كان حارس نجوم العرب يستحق الكرت الأحمر.
وعن هذه الخطأ الفاضح والواضح الذي ارتكبه الحارس وغضّ الحكم النظر عنه يقول مدرّب سينور في تصريح خاص لموقع “ولاتي مه”: ” كان حارس نجوم العرب يستحق الكرت الأحمر، لأن لاعبنا حمودة حسين انفرد انفراداً كاملاً بالكرة وخارج منطقة الجزاء، فما كان على الحكم مصطفى أحمد إلا أن أهداه بطاقة صفراء، وكأنه موزّع للهدايا”.
ويضيف: “أثناء الضربات الحرة كان لاعبو نجوم العرب يدفعون لجدار فريقنا بكل قوتهم وخشونتهم، والحكم كأنه لم يكن موجوداً أو ينظر في اتجاه آخر، على العكس فكان يمنح لاعبينا البطاقة الصفراء وهم لا يستحقونها بشهادة من منظّمي البطولة، وكأنه يريد الانتقام من سينور”.
يتابع بلال حديثه ويتساءل: “لم حكم مباراة فجر سوريا وشباب الدير لم يمنح البطاقة الحمراء للاعب فريق فجر سوريا، فالضرب المبرح الذي تعرّض له كان واضحاً؟ لماذا يدقّق في الأخطاء الصغيرة للاعبينا؟”.
وقبل لحظات من نهاية المباراة أضاف ديبالا هدفه الشخصي الثاني والخامس لفريقه، وعلى إثرها تنتهي المباراة بفوز سينور بخمسة أهداف لهدف على نجوم العرب، وبذلك يتم إقصاء نجوم العرب من دور المجموعات من بطولة الصداقة.