امرأة من ثلج ونار

عصمت شاهين دوسكي
أنت يا  امرأة   من   ثلج   ونار
كلاهما في جسدك ثورة بلا قرار
عاصفة تدور حول مداراتي بلا إنذار
طوفان يدخل ليلي ويرمي الأقمار
أنت  بركان  يحرق   كل     وقار
************ 
غطيني في سريرك
 لأشعر   بأنفاسك  المحترقة
لا تنامي لم يبقى عمر وورقة
دعيني في حضنك نسمة باردة
أذوب ،طفل فمه حلمة صادقة
************ 
دعيني في شعرك خصلة تائهة
المع في عينيك ، دمعة مغتربة
أرسو على خديك وردة حالمة
أذوي في  شفتيك   قبلة   ثائرة 
************ 
دعيني   في  جيدك    قلادة   مطلة
بين   دوائر   هضابك   روح  محلة
على خصرك المرمري مسامة ثابتة
بين  رؤى  ساقيك    خطوة راحلة
************ 
دعيني في كأسك قطرة ، قطرة
ارتوي  من  غربتي    كل مرة
أكون  في  أعماقك حلما  خالدا
ولا أكون  في الدنيا  قطرة مُرًة
************ 
دعيني  لعلي أجد فيك مسافاتي
أرى   لجة   جنوني  ومعاناتي
أعود فيك كما كنت  طين وماء
أرسمك  امرأة بلا قيد في حياتي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وساس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…