فينًا، امرأة بلا حدود

عصمت شاهين دوسكي
فينًا ، سيدة الجمال  والحياة
يقبل الليل ، تصرخ الأعماق بصمتي
من يسكت صرخة وجعي في وحدتي …؟ 
يستحيل الليل فراشا والروح  بلا كرى
من يرمم شروخ روحي بعد ناري ولوعتي ؟ 
كيف الرحيل لبلاد نائية  بلا  سفر
من يبيح السفر والقيد في حريتي ..؟ 
أبحث عن خلاص غربة الروح
 وكل ما حولي عنوان غربتي ..؟
*********** 
فينًا ، حلم بين  صمتي  ودمعة السهاد
وحيدة خطواتي تثير حلما  بين السواد
وحيدة بلا بداية بلا نهاية بلا ميلاد 
كأني في أرض غريبة ، عجيبة
يكويني الهواء والفناء وشغف الفؤاد
أكتب رؤى الإحساس والحب والجمال
كل إحساس يسبق حروفي ، يعلن الحداد
في الحياة صخب ، فوضى ، متاهات
ولا خطوات في عزاء طين ورماد 
*********** 
فيًنا ، امرأة بلا حدود ورماح
كل أنثى  لها ماض  وصباح
تبحر بنسيم  على قارب الأفراح
حبلى ، قلبها  مسرات وأهات
أسطورة عشق في قهوة وكلام مباح
رداء الملائكة يشرق فيها ، تأمر
تبيح للعصافير أن تغرد مع الجراح
أقداح الآمال والجمال رقتها
وترشف بين شفتيها ندى الأقداح 
*********** 
فينًا : عاصمة النمسا  الجميلة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال
رستم أغالا فنان كردي كانت منطقة كردستان العراق بوصلته التي تعيده إليها ليساهم في ازدهارها فنيا عبر أعماله ومشاريعه الثقافية والفنية التي تعيد طرح أسئلة وجودية لتجيب عنها بوجهة نظر تفهم الواقع باستعادة التاريخ ورموزه التي تبدو في بعض الأحيان مشتركة بين الشعوب والحضارات.

تذكرت مقولة الكاتب الألماني رودولف أرنهايم (1904 – 2007): “من…

عِصمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

تَرَاءَتْ أَمَامَ البَابِ كَنَسْمَةِ العَبِيرِ

ابْتَسَمَتْ وَقَالَتْ تَنْتَظِرُ

مِنْ زَمَنٍ نَذِير

كَالهَمْسِ قُلتُ لَهَا

أَنْتَظِرُكِ كَالمَوْجِ هَدِير

جَلَسَتْ كَالوَرْدِ طَرِيٍّ

عَلَى أَوْرَاقِهِ نَدًى سَلْسَبِيل

<p dir="RTL" style="text-align: right;"...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…