تعرض زميلنا الدكتور عبدالمجيد شيخو العضو المؤسس لجائزة عثمان صبري للصداقة بين الشعوب، قبل أربعة أيام للاختطاف من منزله في عفرين من قِبَل مجموعة مسلحة تطلق على نفسها (أحرار الشرقية) إحدى المجموعات المرتبطة بالجيش الحر التابع للائتلاف السوري المعارض، و التي دخلت مدينة عفرين مع جيش الاحتلال التركي.
إن الدكتور عبدالمجيد شيخو شخصية اجتماعية و ثقافية و أكاديمية معروف في عفرين و ريفها بنشاطه الأدبي و الثقافي و الأكاديمي، بعيداً عن السياسة و التحزب. كان يعمل استاذاً محاضراً وعميداً لكلية الصحافة في جامعة عفرين، و يمثِّل رمزاً من رموز الثقافة في جبل الكرد.
نحن نعتبر اختطافه اعتداءً صارخاً و مداناً على حرية التعبير و القيم الثقافية في المجتمع الكردي العفريني، و انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل اعتداءً على القيم التي تدًّعي سلطة الاحتلال التركي و معها الائتلاف السوري المعارض والجيش الحر على تبنِّيها و الدفاع عنها.
و نحن إذ ندين عملية الاختطاف و نستنكرها بشدة، فإننا نحمِّل الحكومة التركية باعتبارها سلطة احتلال،كامل المسؤولية القانونية عن سلامة زميلنا الدكتور عبدالمجيد شيخو، و تعرُّضه لأي مكروه، و نناشد المنظمات الحقوقية و الصحافية و منظمات المجتمع المدني في المنطقة و العالم على التدخُّل و ممارسة الضغط على الحكومة التركية و الائتلاف السوري المعارض للكف عن انتهاك حقوق المدنيين و الكشف عن مصير زميلنا و إطلاق سراحه.
لجنة جائزة عثمان صبري للصداقة بين الشعوب
ألمانيا في 08. 04. 2018