إلى متى يا قلبي

عصمت شاهين دوسكي
إلى متى يا قلبي تلم الجراح  ؟
إلى  متى  تئن  بدمع  مباح  ؟
إلى  متى  تمضي وراء حلم
تقترب بشهد ،وهو يحمل السلاح ؟
إلى متى يا قلبي  تنزف حبا 
والحبيب بعيد في عالم سواح  ؟
بانت   الأحلام  غربة  للروح
ودنت في شغافك كل الأرواح 
************ 
إلى متى يا قلبي  تبقى  وحيدا
تطلق الآهات بين جدران الفناء ؟
من  وجع  الذكريات  والأنات 
على وسادة خالية تغفو دون رجاء
إلى متى يا قلبي تجادل الريح
إن هبت بين عاصفة  هوجاء ؟
كطفل محروم  تغدو  ظامئا
على حلمتين بلا ريق ، بلا شفاء
************* 
نم  يا  قلبي  ولا   تحلم
حبيبك يلهو بين الأحباب
نم يا قلبي وتحمل جراح الغربة 
واصبر على الفراق والسراب
نم  يا  قلبي  أغفو مع  الليل
على فراش النوى والاغتراب
لا يعدو يكون  ليلك  طويلا
إن اقبل النهار وطلب الاقتراب
نم  يا  قلبي  ولا تبحث 
في  فراغ  عن  أي  جواب 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…