هيفين جعفر
منذ أمد بعيد وطويل
على سفح جبل قنديل
بالأمة والفلسفة والنهج الهزيل
لم يرضو بغير ذلك بديل
على وقع أزيز الرصاص والبراميل
ينام أهلنا على أضواء القناديل
الكبير والصغير والطفل النحيل
ضربو الحصار وقطعو التمويل
لم يتركو بُدّاً ولاطريقاً ولاسبيل
بدء المناصرون بالحشد والترتيل
برقصة الأفاعي وشد المواويل
كتمو الخرير والحفيف والصهيل
أفرغو البستان من النسبم والعليل
نعتو المناوئين بالخائن والعميل
بدون أي برهان أو دليل
كمو الأفواه وقامو بالتنكيل
لأجل عيون القائد ومراد وجميل
ربنا دمر الغزاة بطيور الأبابيل
وفكّنا من العقد والسلاسل والتكبيل
قِنا شر التنكيل والتضليل
إبعد عنا الهم والغم والعويل
برداً وسلاماً وماء سلسبيل