أنتِ في مداري

عصمت شاهين دوسكي
من نبع إحساسك ارتوي 
ومن جمال روحك يكون اختياري 
حينما ابحث عنك ، أجدك بين سطور أشعاري
كلما أردت الابتعاد عنك 
تفجر عطرك المجنون بين آثاري
كلما جاوزت حدودي 
وعبرت الخطوط الحمراء والبيضاء والسوداء 
زاد فيك إبحاري
يا نسمة الجبل .. يا همس البحر 
أمواجك الطفولية الشقية 
أشعلت نيران فوق ناري
تحملي جنوني ، توهاني ، مراهقتي الكبرى ، هذياني 
منذ ألف عام لم تأتيك أخباري
********** 
أنا عاشق في وطن النساء
وكل العشاق يسرقون الشعر 
والحب والتمرد من أسفاري
أنا أسطورة لن تتكرر 
وانتصار حب يتبع كل انتصاري
أنا ملك النساء 
وكل النساء يختلسن ، يبحثن بصمت عن أسراري
يجردوني من قلمي وقرطاسي ومفاتيح غرفي 
يعبثن كالقطة المتوحشة بين سريري 
ووسادتي وأحلامي ويميني ويساري 
********** 
يا صغيرتي الحب ملحمة كبرى وأنا القائد المختارِ
ادخلي معارك الحب والشوق والحنين 
بلا دروع وسهام ، لا تترددي ، لا تحتاري
كوني امرأة ناضجة ، شرسة ، متمردة 
اتركي رومانسيتك في جعبة اختياري
اصد عنك كل الخناجر والسهام 
وأقدم لك بدلا عنها ورودي وأزهاري
أفرش لك بساطا أخضر 
والوصيفات خلفك يحملن 
فستانك الأنثوي في محراب مداري
أتوجك ملكة على حروفي وسطوري 
وأوامرك كالسطور تمتص أحباري
أحدثك وقت السحر .. عن دمار عشق … وانتصار عشق 
ومدى العشق بين دماري وانتصاري
********** 
نعم صغيرتي الجميلة 
الحب عندي حضارة وتاريخ 
أكتبه بخصلات نساء يتوهجن لإعصاري
طوفاني يقلع جذور التقاليد .. وسيف العشيرة .. 
وقانون المدنية واللا مدنية 
ويترك نافذة تدخل فيها أنواري
نامي يا صغيرتي 
دعي أحلامك تدور كالأقمار في مداري

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…