بدعوة من الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا و اتحاد كتاب كردستان سوريا، وبالتعاون مع جمعية هيلين الثقافية، أقيمت ندوة حوارية حول تراث وإبداع الشاعر الراحل فرهاد عجمو، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل أمير الشعر الكردي فرهاد عجمو في يوم الأحد الموافق 2018 .6.24 في مدينة إيسن الألمانية، بحضور جمهور لافت من الشعراء والكتاب و والفنانين والإعلاميين الكرد والوجوه السياسية، و محبي وأصدقاء الشاعر الراحل، ومتابعي تجربته.
قدم للأمسية الشاعر علوان شفان ، داعياً الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وروح الشاعر فرهاد عجمو. ثم قرأ الكاتب الروائي جميل إبراهيم كلمة كل من: الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا واتحاد كتاب كردستان سوريا اللذين أقاما الندوة، مستعرضاً خلالها محطات من إبداع وسيرة الشاعر فرهاد عجمو، وما قدمه من إبداع شعري في مسيرته الأدبية حتى يوم رحيله …
بعد ذلك، دعا مقدم الندوة كلاً من الشعراء لوند داليني، تنكزار ماريني، بافي زوزاني، هجار بوطاني، الكاتب صبري رسول والفنان عماد كاكلو ليقدم كل منهم مداخلته الحوارية، جواباً على أسئلة عدة وجهها مقدم الندوة إلى ضيوفه منها:
١- ما أهمية دور الشاعر فرهاد عجمو في عالم القصيدة الكردية، وما أهمية القصيدة بالنسبة إلى عالم فرهاد عجمو…..؟
٢- رؤية فرهاد عجمو النقدية لأصدقائه من الشعراء من خلال إبداعهم و قصائدهم…….؟
٣- رأي الشعراء الكرد في شعر فرهاد عجمو….؟
٤- المكانة الشخصية والشعرية للشاعر فرهاد عجمو في عيون الفنانين الكرد ….؟
٥- مكانة فرهاد عجمو في عائلته ومدى علاقة آل عجمو مع فرهاد …..؟
بعد المحاورة بين مقدم الندوة وضيوفه تخلل الحفل استراحة قصيرة ثم استكمل بكلمة للأستاذ كومان حسين الذي تحدث عن دور الشاعر فرهاد عجمو في تقديم كل ما هو جميل للشعر الكردي من خلال أسلوبه الشيق في اختيار الكلمات التي جعلت منه شاعراً يستقطب الفنانين لغناء كلماته، إذ إن كلماته كانت جواز مروره عبر قصائده المغناة، إلى أجزاء كردستان.
الفنان بهاء شيخو و عبر شبكة الهاتف، قدم مداخلة مطولة عن تجربته وتجربة الفنان الكبير محمد شيخو مع الشاعر فرهاد عجمو، من خلال تعاونهم الفني، وعلى مدى ربع قرن من الصداقة الاجتماعية والأدبية …
كما قدم الفنان زبير صالح مداخلة طالب فيها بتكريم الشعراء وهم أحياء، مبدياً أسفه لأنه لم يتسن له غناء أية قصيدة للشاعرعجمو.
وفي مداخلة لها قالت الفنانة كولستان سوباري:
لقد كان الراحل فرهاد عجمو شاعراً ملهما، بارعاً في التعامل مع الكلمة والقصيدة، عارفاً لنمط أداء كل فنان، من خلال دراسته لشخصيته الفنية وصوته. أما الفنان دلشير كردستاني فقد كان له رأيه في تلاحم الأدباء والفنانين، عامة، للنهوض معاً بالأدب الكردي والأغنية الكردية نحو قمم وذرا الإبداع العالمي ….
وقرأ تنكزار ماريني إحدى قصائده الجديدة، ليختتم الشاعر علوان شفان الندوة، شاكراً الجمهور على تلبية الدعوة لإحياء ذكرى رحيل شاعركردي مهم حقاً.