مقاربة أولية للملحمة الكردية «ممّ وزين» مثالاً

محمد باقي محمد 

    الشعوب إذ راحت تدرج في سياقات الزمن ، الذي سيُطلق عليه – اصطلاحاً ، في ما بعد – اسم التأريخ ، وتنأى شيئاً فشيئاً ، عن مراحل طفولتها الطويلة ، تلك التي ترافقت بمنظومة من الملاحم والحكايات الخرافية وحكايات البطولة وأساطير الآلهة ، وتوراثتها شفاهاً بداية ، نقول بأنّها إذ درجت في سياق التأريخ ، وخوفاً على تراثها من الضياع عمدت إلى كتابتها ، مًُؤسّسة لما سيُسمّيه ” كارل غوستاف يونغ ” بـ ” اللاشعور الجمعي ” ( 1 ) الذي يُحيلنا إلى عناصر تركيبيّة جمعيّة ذات طابع غير شخصيّ ، بما يُفسّر لنا الحسّ البدائيّ القديم ، ذاك الذي يطفو على السطح ، ونحن نستحضر من الماضي البعيد شخصياته وعوالمه وطقوسه .
    ولا شكّ أنّ تلك المنظومة إنّما تعكس فهم تلك الشعوب – أو تفسيرها – للمراحل المُتباينة التي تصرّمت عليها ، إذ أنّها تؤسّس من خلال الاشتغال على / أو الانشغال بالمعضلات الرئيسية التي أمضتها ، والتي تكوّنت في رحم الحروب وجنون الطبيعة ( 2 ) ، أجوبتها على قضايا الوجود ، مثل قصة الخلق ، أو ارتهان الإنسان لقطبي الولادة والموت ، ومن ثمّ بحثه عن الخلود ، أو تفسيرها لظواهر الطبيعة كالخصب أو الفيضانات أو الزلازل ، وذلك في مرحلة موغلة في القدم ، ما كانت البشرية فيها لتفرّق بين أحلامها ومشاعرها وواقعها بعد .
    في تلك الملاحم – وهي موضوع مُقاربتنا – سيُلاحظ المُتتبّع تدافع العناصر الإنسانيّة والطبيعيّة وفوق الطبيعيّة إلى الانخراط في لعبة تبادل وتحوّل هائلة ، لكنّها دقيقة في تفاصيلها ، لتشكّل – في المُجتبى – مجموعة كليّة من الحالات المُختلفة من وجود شعب ما ، من غير أن تنضوي على خطوط فاصلة ودقيقة بمفاهيم الماضي والحاضر والمُستقبل ( 3 ) !
    والأكراد كأحد تلك الشعوب – التي عاشت في ميزوبوتاميا – تركوا لنا – بدورهم – أساطير وملاحم وقصصاً غنائية عديدة تنتظم في مجموعة مُصنّفة ترتّب الحالات المُختلفة من وجودهم ، وتستجلب صوراً عن خبراتهم في تفاعلها مع الواقع المعاش ، ولعل استحضار عناوين مثل حكاية ” كاوا الحدّاد ” و ” قلعة دمدم ” و ” سيامند وخجي ” و ” فرهاد شيرين ” و” ممّ وزين ” – على سبيل التعداد لا الحصر – يُؤكّد ما ذهبنا إليه من أنّ لهذا الشعب – كغيره من الشعوب ، ومنذ القديم – حكاياته وملاحمه وأساطيره !
    وبنظرة مُستبصرة مُتأنية إلى مواضيع هذه الملاحم والقصص ، سيُلاحظ الدارس المُتقصي توزّعها على ملمحين رئيسيّين ، فحكاية ” كاوا الحداد ” و ” قلعة دمدم ” تندرج تحت خانة الملاحم البطولية ، تلك التي تتغنى ببطولات أولئك الناس في الذود عن أنفسهم ، وانتصارهم الذي لا حدود له لقيم النبالة والفروسية ، التي كانت سائدة آنذاك ، فيما تندرج حكايات ” ممّ وزين ” و ” سيامند وخجي ” و ” سيفا حاجي ” في سياق ملاحم العشق الآسرة من جهة ، والمُستحيلة – ربّما – بسبب من الظروف الموضوعيّة ، التي لمّا تكن قد نضجت بعد لاستيعابها وقبولها آنئذ ، لكنّها – أي تلك النظرة المُتفحصة – ستقف – من كلّ بدّ – على تجاوز تلك الملاحم لموضوعاتها الرئيسة إلى علاقاتها بالمُجتمعيّ والتاريخيّ وربّما بالكونيّ أيضاً ، بشكل يُؤكّد ما ذهب إليه جورج لوكاتش من أنّ الملحمة ” تعطي صورة كليّة عن الواقع الموضوعيّ ” ( 4 ) . 
    بيد أنّ الباحث في هذه الملاحم سيُلاحظ عليها افتراقها الجزئيّ عن التعريف الغربيّ ، الذي يرى فيها شعراً قصصياً بطولياً قومياً ، يأتي على أحداث خارقة ، ويُعبّر عن فترة بدائية من الحضارة في مُجتمع يتسم بنظام الطبقات ، في بلد لم يستقرّ قومياً بعد .. في مثل هذه البيئة لا يقام للفرد وزن ، وإنّما الاعتبار كله للقادة والأمراء ، والحكاية التي تسردها الملحمة حكاية خيالية ، هي أشبه بالتاريخ الذي يمتزج بالأساطير ، تتغنى بها وتتناقلها الشعوب البدائية ، لتظهر فيها أخلاق المجتمع ونظمه وحياته السياسية وعقائده ( 5 ) أمّا سبب هذا الافتراق أو التمايز فيعود إلى عوامل عدّة ، منها أنّ انتقال تلك الملاحم من الأدب الشفاهي إلى الأدب المكتوب فرض عليها تقاليده بكلّ صرامتها وتراتبيتها ، فأسقط عنها الأنساق الخاصة بالأدب الشفاهيّ ، كما أنّ العامل الدينيّ – الإسلام – لعب دوراً رئيسياً في إسقاط الكثير من عناصر الأسطرة عنها ، لتنسجم وقراءته في المُجتمعات البشرية ، وتنبو – بالتالي – عن تلك العناصر التي تنتمي – بحسبه – إلى الميثولوجيا الوثنية ، حتى أنّ أندرياس هويسلر يعتقد بأنّ ” السير البطولية الشعبية تبدأ بوصفها أنشودة ، أي قصيدة ، وتعاد روايتها ، وتضاف إليها عناصر جديدة ، وما الملحمة إلاّ صورة مُتأخّرة تحلّ في ظروف معيّنة محلّ الصيغة الأصلية الأقصر منها ، ولكنّها لا تختلف عنها اختلافاً أساسياً ” ( 6 )
    لقد تعرّضت الملاحم إلى تعديلات انبنت أساساً على تغيير أنطولوجيّ ، تحوّلت بموجبه الملحمة من فنّ طبقيّ إلى فنّ شعبيّ ، ممّا اقتضى – بالضرورة – تحوّلاً في دور المُنشد – الذي كان يوماً ما مُقرّباً من البلاط ، يعرض ما يدور في أروقته – إلى مُنشد شعبيّ راح يبحث عن جمهوره في زحام الأسواق ، بما يُفسّر الروايات المُتعدّدة للملحمة ذاتها .
    ولعلنا إذ نستعرض ملحمة ” ممّ وزين ” نقع على شيء ممّا تقدّم ، ذلك أنّنا سنقف بروايات عدّة ، منها رواية الشاعر الكرديّ الشهير أحمدي خاني ( 7 ) ، وهي أشهرها ، والرواية التي جمعها الأمير جلادت بدرخان وروجيه ليسكو ( 8 ) ، ورواية الدكتور نور الدين ظاظا ، ثمّ ترجمة كلّ من الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ( 9 ) ، والأستاذ جان دوست لنصّ الخانيّ ، ، ناهيك عن ذكرها في مواقع مُتفرّقة من شعر الحريري ( 10 ) ربّما لأنّنا بشيء من التبصّر سنضع أيدينا على تلك المفاصل التي يتطابق فيها المتن مع ما تقدّمَ من تعريف ، فهي – أي هذه الروايات – تقوم أولاً على سرد أحداثها شعراً – نستثني منها ترجمة الدكتور البوطي ، والاستاذ جان دوست – بما يتساوق وشروط الملحمة الرئيسيّة كشعر قصصي ، وهي – أيضاً – تعبّر عن مجتمع يقوم على تمايز طبقيّ واضح ، تمايز سيحول – في النهاية – بين الأحداث وخواتيمها الطبيعيّة ، إذ بدلاً من أن يجتمع العاشقان ” ممّ ” و ” زين ” تحت سقف واحد في حياتهما ، يجمعهما قبر واحد غبّ الموت ، وعليه فهي تؤكّد إلى أي مدى لم تكُ تلك البيئة لتقيم وزناً لنوازع أفرادها أو أحلامهم أو حتى حيواتهم ، في حين كانت تولي الأهميّة – كل الأهمية – لرغبات القادة والأمراء .
    لقد تمكّن ” تاج الدين ” – الصديق الشخصيّ لـ ” ممّ ” ، وأحد قادة الأمارة – أن يُتوّج قصة حبه للأميرة ” ستي “- شقيقة الأميرة ” زين ” – بنهاية طبيعية ، فتزوجّها، لكنّ إرادة الأمير ” زين الدين ” – وهو شقيق الأميرتين ” ستي وزين ” – وقفت حائلاً دون زواج الأميرة ” زين ” من ” ممّ ” ، لا لشيء ، اللهمّ إلاّ لأنّه ابن رئيس ديوان الأمير ، أيّ لأنّه ينتمي إلى شريحة أخرى ، لا ينبغي لها – تحت أيّ ظرف – أن تتطلع للاتصال بمن هم أعلى منها في سلم التراتب الاجتماعيّ .
    لقد عمد الدكتور البوطيّ – ونحن نصرّ على التعامل مع روايته كنصّ مُستقل ، ينتمي إلى نصّ الخاني بالتناص أكثر مّما ينتمي إليه بالترجمة ، بعد أن عمد إلى حذف فصول من المتن ، وإضافة فصول أخرى، ما أخرج النصّ من حقل الترجمة – نقول عمد إلى إسقاط الكثير من عناصر الأسطرة عن  روايته على أمل إنتاج أدب إسلاميّ رفيع ، وذلك كما جاء في تقديمه للعمل ، وكان الخانيّ – كمتصوّف كبير – قد أغفل – بدوره – بعضاً من تلك العناصر ، للأسباب ذاتها !  حتى أنّه بتأثير من العامل الدينيّ غيّر أسماء جلّ الشخوص الواردة في المتن بأسماء إسلاميّة ” زين الدين ، تاج الدين .. إلخ ” ، فيما جاء نصّ الدكتور نور الدين ظاظا – على سبيل التمثيل لا الحصر – على تلك العناصر، فلقاء ” ممّ ” و ” زين ” – عند ظاظا – يتمّ بتدخّل من قوى الجان ، الذين حملوا الأميرة ” زين ” وهي نائمة ، ووضعوها في سرير ” ممّ ” ، وليس في عيد ” النوروز ” كما جاء في نصّ البوطيّ ، وحصان ” ممّ ” يخرج من قاع البحر ، فتجتمع عليه المدينة كلها لكي تعقله على بابها ، أمّا قبر ” ممّ ” و ” زين ” فيظل على مرّ السنين  مُحاطاً بالورود والرياحين ، فيما الأشواك لا تبارح قبر ” بكو عوان ” ، الذي دفن عند أقدامهما ، بعد أن أقدم الأمير ” زين الدين ” على قتله ، ليُرافقهما في مماتهما ، ذلك أنّه كان السبب في افتراقهما حيّين ، وهذا يُؤكّد لنا بأنّ النصّ الأصليّ للملحمة جاء على حوادث خارقة ، وتدخل قوى فوق الطبيعية في أحداثها ، بيد أنّ تلك الأحداث غابت في النصوص اللاحقة لما لحقها من تعديل ، إن على صعيد الصياغة أو على صعيد المضمون ! لكنّ انعدام الحفر المعرفيّ – لغير سبب – جعل عمليّة التتبع – بهدف معرفة حجم التغيير الذي طال المتن – على درجة كبيرة من الصعوبة ، إن لم تكن في حكم الاستحالة !
    أمّا حتامَ استطاعت ملحمة ” ممّ وزين ” أن تعكس أخلاق أناسها وعاداتهم ونظمهم وعقائدهم ، فلاشكّ في أنّ النصوص التي تصدّت لروايتها – على اختلافها – تمكنّت من أن تعكس  – وإلى حدّ بعيد – حياة أولئك البشر في أوجهها المختلفات ، بما يُمكّن الدارس من استخلاص طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم مثلاً ، أو الوقوف على عادات هؤلاء البشر وطقوسهم في الأعياد والأعراس والمآتم ، أو تقصّي مفهومهم للصداقة والحبّ والموت ! أو حالة المرأة في المُجتمع الكرديّ ، وذلك بالاتكاء على ثنائيّة الخير والشر في ثنايا النفس البشريّة ، تلك الثنائيّة التي شكّلت – في المُجتبى – سدى العمل ولحمته ، ذلك أنّ تنازع البشر – على اختلاف مواقعهم وأهوائهم وبالتالي مصالحهم – أسهم في إنارة الموضوعات المطروحة في النصّ بكافة أبعادها من جهة ، ” الصراع بين الأمير زين الدين وممّ على سبيل المثال ” ، وإكساب المتن تصاعداً درامياً من جهة أخرى ، ولعل تلمس ذلك التوزع يبدو أكثر وضوحاً عندما ينتقل الصراع إلى النفس البشريّة ذاتها التي تقوم على التقاء الأضداد أو تصارعها ” تمزق الأمير زين الدين بين عاطفة الأخوة نحو شقيقته زين ، وكبريائه الطبقي الذي يمنعه  من تحقيق رغبتها في الاقتران بممّ “
    وإذا كان د . نور الدين ظاظا قد أشار في تقديمه القيّم لنصّ ” ممّ وزين ” – الذي استقاه من تلك المطولات الغنائية التي تناقلها الأكراد على مرّ العصور – إلى مسألة بالغة الأهمية ، تجلت في ملاحظته للتشابه بين ملحمة ” ممّ وزين ” وقصة حبّ اسكندنافية ، بما يُؤكّد على وحدة الفكر البشريّ في إطاره العام ، فلا يسعنا – في هذا الجانب – إلاّ أن نؤمّن على فكرته تلك ، من خلال الدعوة إلى استعادة قصة ” قيس وليلى ” و ” سيامند وخجي ” و ” روميو وجولييت ” ، ذلك أنّ استعادة من هذا النوع ستضعنا أمام متون تتشابه في الفحوى والمبنى العام ! وتختلف في التفاصيل الصغيرة ، أي في ما ندعوه بالخصوصيّة .
    أمّا التركيز على الهمّ القوميّ في نصّ الخاني ، باعتباره النصّ الأكثر شهرة ، ذلك التركيز الذي جاء في أغلب المباحث المعاصرة ، التي انبرت لدراسة ملحمة ” ممّ وزين ” ، فإننا نختلف معهم بعض الاختلاف ، ليس لجهة نفيه تماماً ، وإنّما لجهة موقعه من النصّ ، وانسجامه في وحدة عضوية .
    وبعودة متأنيّة إلى المتن سيلاحظ الدارس بأنّ الهمّ القومي عند الخاني جاء على لسانه في المقدمة ، وذلك في  إطار رغبته في وضع كتاب خاص للأكراد أسوة بغيرهم من الشعوب ، ولو قدّر لهم – بحسبه – أن يتجاوزوه .
    لقد تصدى الخاني لانقسام الصف الكردي ، ورأى فيه سبباً لمحنتهم ، ولو قدّر لهم أن يتجاوزوه ، إذاً لدان لهم الآخرون بالطاعة ، بيد أنّ متن ” ممّ وزين ” لم يأت على طبيعة العلاقة بين إمارة بوطان والإمارات الأخرى ، ربّما بسبب من طبيعة الحكاية ذاتها ، وحتى حين تطرّق الخاني إلى النصر الذي حققه تاج الدين على جيوش الأعداء ، لم نعرف من هم هؤلاء الأعداء ، ومن أين جاؤوا ! ولمّا كان الخاني ينتمي إلى خواتيم المرحلة التي تمتع بها المسلمون – ككلّ- بمعرفة موسوعية ، فلقد انقاد لطبيعة عصره ، على حساب ما جاء في مقدّمته ، وكتب ملحمته بكردية تتخللها – شعراً – العربية والفارسية والتركية ، وذلك على غرار الجزيري وغيره من الشعراء الكبار الذين سبقوه في ذلك الإبان ، ولو أنّه كتبها باللغة الكردية الخالصة ، إذاً لقدّم لتلك اللغة – من بعده – خدمة جلى . 
    وإذا كانت ” ممّ وزين ” تفترق جزئياً عن التعريف الغربيّ – على ألاّ يُفهم من السياق أنّ هذا التعريف جامع مانع ، ذلك أنّ المُتتبّع لتعريفات الملحمة في الغرب سيقع على عدد كبير من التعريفات تصعب الإحاطة بها – فإنّ تطبيق ذلك التعريف عليها ، يُسقِط عليها أدوات من خارجها ، وعندها نكون كمن يضع المتن على سرير بروكست ليقدها بحسبه ، ذلك أنّنا قد نغفل عن جوانب خاصة بها ، كأن نغفل عن تلك الروح الشاعرية الشرقية الآسرة التي ينضح بها النصّ .
    نحن أمام بحث انثروبولجي ينقل لنا حياة قوم بأكملها ، وكم كنا نتمنى التعرف على النصّ قبل وقوعه في براثن التحوير والإبدال والحذف والاصطفاء ، ذلك أنّنا نزعم بأنّنا كنا سنقف على نصّ آخر ، أكثر جمالاً ، وأقدر على تصوير حياة شخوصه ! 
    وبعد ، فهذه مقاربة أولية لواحدة من أشهر الملاحم الكردية من موقع إثارة الأسئلة حولها ، وذلك بما يتوخى إثراء النصّ موضوع المقاربة ، ويخدم بالتاليس قضية الأدب والفكر بآن ، ما اقتضى التنويه !
الهوامش :
    1 – الحكاية الخرافية ، فريدريش فون ديرلان ، سلسلة الألف كتاب ، القاهرة  1965 
    2 – البطل الملحمي في روايات عبد الرحمن منيف ، أحمد جاسم الحميدي ، دمشق ، دار الأهالي . 
   3 – الأسطورة والرواية ، ميشيل زيرافا ، ترجمة صبحي الحديدي ، دار الحوار ، اللاذقية 1985 ط 1 
    4 – الرواية والتاريخ ، جورج لوكاتش ، وزارة الثقافة ، بغداد 1978 
     الألوان الكبر في الأدب الغربي ، الدكتور بدر الدين القاسم الرفاعي ، جامعة دمشق ، محاضرات للعام الدراسي 1967 – 1968 
    5 – الفن والمجتمع عبر التريخ ، أرنولد هاوزر ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1981
      6 – أحمد خاني ، أمير الشعراء الكرد ، متصوف كبير ، استقرّ في دمشق ، وأدخل إليها أول مطبعة كردية عام 1600 
     7 –  روجيه ليسكو ، باحث فرنسي مهتم بالشؤون الكردية ، أسهم مع الأمير جلادت بدرخان في الـ ” ألف باء ” الكردية .
    8 –  د . محمد سعيد رمضان البوطي ، مدرّس بكلية الشريعة في جامعة دمشق ، ترجم نص الخاني نثراً ، دار الفكر في دمشق ط 5 – 1982 
    9 -الجزيري من كبار شعراء الكردية ، له ديوان شهير باسمه .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…