انبعاث صدام حسين

 ابراهيم محمود

أعدِم صدام حسين في 30 كانون الأول/ ديسمبر2006″ فجر عيد الأضحى “، أي مات إلى الأبد، سوى أن موت صدام حسين، ومن أرادوه ميْتاً بطريقة إعدامه تلك وفي التوقيت ذاك، علِموا أم لم يعلموا أنهم سيغيّرون مسار اللعبة، ويُسقَط في أيديهم، حيث فجر عيدالأضحى له دلالته، ولصدام حسين أيقونة ملايين العراقيين والعرب الآخرين والمسلمين كذلك وسواهم، مكانته، إذ نظِر إليه شهيداً، وعلى مستوى المكانة يكون التعظيم، في نفوس من يرونه سيد البلاد والعباد وأكثر، ليكون شهيداً، وملهِم ” المقاومة ” العراقية ضد محتلي البلاد ” الأميركان ومن معهم “، أي لينبعث صدام العراق، وعراق صدام المأخوذ بمقاسه.
كانت طريقة إعدامه دخولاً في عالم آخر، العالم الذي يتناسل فيه أكثر من صدام الذي كان قابضاً على البلاد وأرواح أهل البلاد، لنشهد تالياً تشظيات للبلاد والعباد ومشاهد موت وتفنناً في الموت بشكل غير مسبوق.
ليكون صدام حسين الذي حكم البلاد قرابة أربعة عقود كما هو شأن أي طاغية قبله ومعه وبعده، خميرة مئات لا بل آلاف الدراسات التي ركزت على كل شاردة وواردة في شخصه وما يصل به .
ولا أكثر إيحاء وتذكيراً بهذا التوقير لصدام وتوارثه من الدواعش باعتبارهم النسخة الأحدث منه، سوى أنهم تمكنوا حتى الآن من تعميق الإرهاب في العراق والمنطقة كما هو متوقع.
إن قارىء كتاب الأردني وليد حسني زهرة ” وصايا الذبيح: التقي والشيطان في رسائل صدام حسين- دار ورد- الأردن-2010 “، وهو في قرابة ” 600 ص من القطع الكبير “، وباعتباره دراسة، يعثر على هذا التمجيد. والأردن من بين الدول العربية الأكثر احتضاناً للصداميين، وعنوان الكتاب كان عبارة عن عنوان الملف الذي خصصته الجريدة الأردنية ” الوحدة الأردنية ” في عدد خاص بمناسبة أربعينية ” الشهيد ” صدام حسين في الثامن من شهر شباط / فبرابر2007 ” وصايا الذبيح.. جولة أفق في رسائل الرئيس صدام حسين من احتلال بغداد إلى الاستشهاد .ص18 ” ، وهي صيغة تربطنا بماض معين، تأكيداً على أن لصدام أسلافاً في الطغيان، وأن مأثرة الطاغية تجد في من حمل ويحمل ” رايته ” وهم كثر، علامة فارقة…
إن إيراد مرثية شعرية لـ” أبي الحسن الأنباري .ت 380 هـ “، في الوزير ” ابن بقية ” والذي ( رفض التآمر ضد الدولة لصالح عضد الدولة..)، في مستهل الكتاب، وبتعبير المؤلف، له مغزاه:
علوٌّ في الحياة وفي الممـــــــات   لحقٌّ تلك إحـــــدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قامـــــوا   وفودُ نداك أيـــــــام الصّــلات
كأنك قائـــم فيهم خطيبــــــــــاً     وكلهمُ قيام للصــــــــــــــــلاة
ثم أخيراً :
عليك تحية الرحمـــــــن تترى    برحمات عواد رائحـــــــــات
وهذا يذكرنا بكثيرين ممن يندرجون في دائرة شعراء وكتاب ” أم المعارك ” وأولهم ” شاعر أم المعارك ” عبدالرزاق عبدالواحد” تولد بغداد 1930 “، كما في مرثيته لصدام في الذاكرة السادسة لـ” استشهاده “:
أكـادُ أُقـسِــمُ يـا مَـولاي.. لـَو تـَقِـــــفُ
في قَـبرِكَ الآن كُـلُّ الأرضِ تَرتَجـِفُ! 
لأبـصَـرَ الـنـَّـاسٌ عِـمـلاقـاً ، ذُؤابَـتُـهُ 
بـالـغَـيـمِ والـقُـبـَّـةِ الـزَّرقـاءِ تَـلـتَحِـفُ!
يَـرنُـو إلَـيهِم ، وَفي عَـيـنَـيـهِ مَغـفِـرَةٌ 
وَنـَظـرَةٌ مـِلـؤهـا الإشْـفـاقُ والأسَـفُ
أوشَكتُ أهـتـفٌ يا.. ثمَّ اقـشـَعَـرَّ دَمي
مِن هَـيْـبَةِ اسمِكَ..ظَلَّ اليـاءُ والألـِفُ 
على شِـفـاهيَ مَبْهورَيـن.. وابـتَـدأتْ
سِـيماكَ مِن ذروَةِ الجَوزاءِ تـَنكَـشِـفُ
أجَـلْ أنا أيـُّهـا الـقِـدِّيـس، يَحـمِـلـُـني
إلـيكَ دَجلـَة ُ، والأهـوارُ، والسَّـعَـفُ
1
حَـنـيـنُ كلِّ الـعـراقـيِّـيـن يَـصعَـدُ بي
وَكُـلُّ أهـلِـكَ في الأرُدُ نِّ تَـنـعَـطِـفُ
2
هَل..هَل سَـمِعـتُـكَ يا مَولايَ تَسـألُني ؟
أدري بأنـَّـكَ تَـدري فَـوقَ مـا أصِـفُ
أنا أرى حَـدَّ عَـيـني، وارتِفـاعَ يَـدي
وأنـتَ مِـن مـَلـَكـُوتِ اللهِ تـَرتـَشِـفُ
هـا مـُقـلـَتـاكَ ، وَفي لألاءِ ضَوئِهِـمـا
أرى أعَـزَّ حُـدودِ الـلـَّـهِ تـَنْـكَـشِــفُ
الحبُّ، والعَطفُ، والغفرانُ، والرَّأَفُ
وَلـَمْعَـةٌ كانخِطافِ الـبَـرقِ تَـنـخَطِـفُ
أنا الذي جِئتُ أبـكي.. جِـئتُ تَحمِلُـني 
ألـَيـكَ أوجاعُ أهـلي.. كُـلـُّهُـم نَـزَفـوا
وَكُـلـُّهُـم وُطِـئَـتْ هـامـاتُـهُم صَـلـَـفـا ً
يا سَـيِّدي ضَجَّ فينا الظُلـمُ والصَّلَـفُ
3
وَبَعـدَ تـِلـكَ الـذُّرى والـعِـزِّ، أ ُمَّـتُـنـا
صارَتْ لأدنَى مَهاوي الذّلِّ تَـنْجَرِفُ
يا أهـلـَنـا.. يا عراقـيّـون .. يا أ ُنُـفُ
يـا حـافِـريـنَ قُـبـورا ًفَـوقَـهـا وَقَـفـوا
نَـيْـفا ًوتـسعـيـنَ شَهـراً يَـنـزفونَ دَما ً
كُلُّ عـلى قَـبـرِهِ .. هَـيهـاتَ يَـنصَرِفُ
4
ها أنتَ تُبصِرُ يا مَولايَ كَم صَغُروا 
كـبيرُهُم صارَ مِنـهُ الخِـزيُ يَـنكَسِفُ 
وَنَحـنُ نَـرنُـو إلـيهِـم .. لا مُـقـارَنَـةً
حـاشـاكَ ياسَـيِّـدي.. يا مَن لَـهُ تَـجِـفُ 
حـتى نـجـومُ الـسَّـما.. لـكنْ مُـفـارَقَـة ٌ
أنْ يُذكـَرَ الكَوكَبُ الـدُّرّيٌّ والحَشَـفُ! 
عـلى سَـنـاكَ سَـلامُ اللهِ مـا مـَطـَرَتْ
وَما الـضُّحى وَظلامَ الـلـيلِ يَختَـلِـفُ 
القصيدة طويلة، رغم أن الذي أبقيت عليه، مقبوس طويل أيضاً، سوى أني أردت من ذلك تأكيد تلك الفكرة التي أشدد عليها وهي أن صدام حسين، فيما كان عليه وما خلَّفه من أصداء، ليس حالة خاصة، إنما ظاهرة تمتد جذورها في التاريخ العربي الإسلامي قبل كل شيء، كما لو أن الطغيان هو القاعدة، والعدل الفعلي هو الاستثناء، وليكون في مقدور الذين ينظرون إلى صدام ليس من زاوية اعتباره جلاد العراق أو مستبده الأوحد، لأن ذلك يعني في الحال أن الإرهاب الذي استولده انتهى بنهايته، فالجاري يفصح البعد السرطاني لذاك الإرهاب، وإنما من زاوية كاملة، من الجهات كافة، لتبين حقيقة القائم، والمرئي يعلِم بذلك .
هنا، أجد أنه من الصعوبة بمكان تقديم الكتاب بمتضمناته التي تدين كل من كان سبباً للقضاء على ” بطل ” الطغيان ، و” باع ” العراق لأعدائه، من العراقيين: عرباً وكرداً وخلافهم صحبة الأميركان، سوى أنني أورد مقبوسات سريعة منه لتبين بنية الوارد فيه :
الإهداء: إلى العرق… لأنه كل الكون حين يكون… وحين سيكون.. الحديث عن كيفية تلقي خبر إعدام صدام وقت الحج والصدمة.. وكتابة أحدهم على جدران أحد الأنفاق المؤدية للحرم تقول : الفاتحة إلى روح الشهيد صدام حسين ..ص16-  وبصدد رسائله التي كتبها في سجنه: تلك الرسائل تعتبر وثائق في غاية الأهمية، بعضها يتعلق مباشرة بدور المقاومة العراقية في مقاومة الاحتلال، وبعضها الآخر يتعلق بمعلومات كشف الرئيس العراقي الشهيد عنها…ص21- كان العراق مجرد ضحية للأفكار وللاستراتيجيات، ولاختبار مصداقية صنع الخرائط التي يكتب ملامحها مفكرون وطامحون، ويرسمها بالجيوش، الجنرالات والعسكر والقادة المتطرفون.ص27-وأوهام أميركا بشأن صلة العراق بالقاعدة..ص227- ثم إظهار استهزاء صدام بمن أرادوا مخاطبته في سجنه..ص265- بقول المؤلف: أسيراً في غرفة ضيقة أمام أربعة من قادة العراق الجديد الذين نصبهم الاحتلال زعامات على أرض الرافدين.ص265- وهو يرد على كل من عادل مهدي والربيعي..ص280 والباجه جي.ص281…ص284-285-  وأن قصفه لحلبجه والأنفال باعتبار الذين قصفهم خونة إيرانيين..ص280- من قتلهم ودفِنوا في مقابر جماعية لصوصاً وسراقاً وهاربين من الخدمة العسكرية..ص284-وتبيان شجاعته: وفي جلسة 22 أيار 2006 يدخل صدام بمشادة كلامية بسبب طرد القاضي للمحامية اللبنانية بشرى خليل قائلاً للقاضي ” إنها فوق رأسك “، و” أنا رئيس العراق “، فيرد القاضي عليه ” أنت هنا لست رئيس دولة، بل متهم بقضايا جنائية..ص339- إظهار مدى تعاطف العالم مع صور ولديه بعد قتلهما.ص353- ورفض صدام إدخال رأسه في الكيس لحظة الإعدام..وهو يردد” الله أكبر، عاشت الأمة، وفلسطين عربية “.ص373- ودور كتاب في نقد أعدائه، مثل محمد عمارة في كتابه ” التيار القومي الإسلامي ” والربط المثير عنده بين الدين وفكر البعث..ص383- القول بأن أهم ما يميز رسائل صدام حسين، استهدافها بالدرجة الأولى تعظيم دور المقاومة العراقية الوطنية المسلحة والحث عليها.ص451-الملاحق: رسائل صدام وهي 17 رسالة، وهي موجهة إلى العراقيين خصوصاً والعرب ومن ثم المسلمين وحتى الأميركيين وكذلك رؤساء الدول ، حيث التحريض على ” المقاومة ” وفي نهاة الرسائل الخمس الأولى خصوصاً، تأتي هذه العبارات: عاش العراق العظيم وشعبه.. وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر، والله أكبر، وليخسأ الخاسئون ..ص492-496-500-502-504-555- وهناك وصيته، وأين يجب أن يدفَن، إلى جانب تفويض محاميه المحامي خليل الدليمي ما يراه مناسباً فيما يعنيه..ص556- وثم خطابه إثر سقوط بغداد..ص559- وتأكيد عزة ابراهيم الدوري على لزوم استمرار ” المقاومة” وتعظيم صدام..ص591. ..
تلك أهم ما يمكن التوقف عنده بصدد ما أراد المؤلف الأردني نقله إلى القارىء، أي ما نشده وهو أن العراق لما يزل يتنفس بروح صدام، وأن ثمة ملايين العرب وحتى المسلمين لما يزالوا في العهدة الصدامية، حتى بالنسبة لمثقفين عرب وأجانب بالمقابل.
تلك ظاهرة تتداخل مع ظاهرة قائمة تاريخياً، جهة المتعلق بـ” كاتب السلطان “، وما كان يمارسه صدام من شراء النفوس والرؤوس، ما كان يمثله لمن أرادوا العراق وخلافه عراقاً لهم، وكيفية النيل من الكرد وخلافهم جهة الإذلال وتعميق الكيدية.
وليس عبدالرزاق عبدالواحد استثناء في مضمار مدح الطاغية، فثمة آخرون كثر، يمكن متابعة ذلك من خلال ” معجم أدباء قادسية صدام ” طبعاً، ولا غرابة إن سمعنا هنا وهناك ذلك الحنين إلى عصر صدام، دون السؤال عن الجاري، لأن إرهاب صدام حلقة ضخمة ومميتة في سلسلة الحلقات ذات الصلة بالموضوع، عن طريق هبات مالية وغيرها لمن يتنفس من خلالها. 
ومن جهة أخرى فإن سؤالاً من نوع: لماذا الأردن هو قاعدة تجمع الصداميين أكثر من سواهم ؟
ذلك ما يرجعنا إلى التاريخ السالف في الصراع المذهبي والسلطوي بين القريشيين حيث آل سعود يجدون أنفسهم ممثلين لهم، والهاشميون ممن يحكمون الأردن وسابقاً حكموا العراق أربعين عاماً، ليكون الأردن هو الحد الفاصل بين نظام قريشي الطابع وهابي التوجه في السعودي ونظام ملكي آخر هاشمي التوجه في الأردن، وأن العراق الذي كان عباسياً ذات يوم، وما تعنيه العباسية من سحب البساط السلطوي من تحت أقدام من هم قريشيون في العمق أو في نطاقهم، وقد كانت سلطتهم في ” الشام: دمشق “، والعباسيون خلافهم، وليكون العراق هو الحلبة الكبرى لصراعات دامية لها جذورها منذ انطلاقة الإسلام الأولى والضخ القبائلي والعشائري بتوجيه من عمر بن الخطاب قبل سواه، ليكون العراق هذا البلد الأكثر اكتظاظاً بالملَل والنّحل وسفك الدماء الذي لم يتوقف حتى اللحظة.
طبعاً يمكن إيراد عناوين تتداخل مع ما ذهب إليه المؤلف ” زهرة ” وما استلمه نقدياً لقاء عمله ذاك، حيث حاشية صدام في مجملها هناك، ومن ذلك، والمقدَّم غيض من فيض:
د. فاضل البراك: تحالفات الأضداد،الدار العربية، بغداد، ط2، 1987. 
المحامي: خليل الدليمي: صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث ! شركة المنبر، الخرطوم،ط1، 2009.
إهداء في جمل لافتة : إلى وطن ليس كمثله وطن- إلى دماء ليس كمثلها دماء- إلى مقاومين يعيدون صياغة الحياة- ومنهم ومني، إلى شهيد الحج الأكبر.. صدام حسين ..ص5- مات صدام ولكنه لم يمت. ويعيشون هم وكأنهم ما عاشوا. هذا هو الفرق الوحيد، وهو فرق يساوي بمفرده كل شيء..ص427. في مجلد أنيق إلى جانب الصور.
 فوزي ربيع: محامي صدام يتكلم: لله.. ثم للتاريخ، الإبداع العربي للنشر والتوزيع،2007.
الإهداء : إلى روح صدام وأحبابه وبناته وأحفاده..ص3.
وبشكل مراوغ طبعاً:
سعد البزاز: حرب تلد أخرى ” التاريخ السرّي لحرب الخليج “، الأهلية، عمّان،ط2، 1992-1993. 
عبدالرحمن منيف: العراق” هوامش من التاريخ والمقاومة”، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط2، 2004 . 
فاضل الربيعي: الخوذة والعمامة ” الاحتلال الأمريكي وموقف المرجعية الدينية في العراق “،دراسة، دار الفرقد، ط1، ط1، 2006.
 أما جهة التعرية لشخصية صدام ومن معه عقيدة وتوجهاً وسلوكاً، فما أكثر الأمثلة:
حسن العلوي: الشيعة والدولة القومية في العراق 1914-1990،دار الثقافة، قم، إيران.د.ت.
حسن العلوي: دولة الاستعارة القومية، دار الزوراء، لندن، 1993. 
محمد المشاط: كنت سفيراً للعراق في واشنطق ” حكايتي مع صدام في غزو الكويت” المؤسسة العربية، بيروت،ط1، 2008 . 
هاديا سعيد: سنوات مع الخوف العراقي، دار الساقي، بيروت، ط1، 2004 . 
 
فاضل العزاوي: الروح الحية ” جيل الستينات في العراق “، دار المدى، دمشق، ط2، 2003 . 
شاهد عيان: ذكريات الحياة في عراق صدام حسين،ترجمة: معنية نايف الغنام، الوراق، لندن،ط1، 2009 .
د. طالب البغدادي: حكايتي مع صدام، الوراق، لندن،2010.
شكيب عقراوي: صدام نهوضاً ونكوساً ” قصة صدام حسين التكريتي من المهد إلى اللحد، أربيل، ط1، 2009 . في 440 ص من القطع الكبير .
 هيثم رشيد وِهاب: في ظل صدام ” رئيس البروتوكول يكشف وقائع أغرب من الخيال ” النص الكامل، تعريب : ريما عويدات، مراجعة: حسين حيدر، عويدات، بيروت، ط1، 2005 .
 محمود النجيري: صدام حسين في ميزان الإسلام، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة،1990. 
مازن جزراوي: عشر سنوات في قصور صدام حسين، دار الحكمة، لندن، ط2، 2008. 
د. فخري قدوري: هكذا عرفت البكر وصدام” رحلة 35 عاماً في حزب البعث “، دار الحكمة، لندن،ط1، 2006 .
 جمال كبة : شاهد عيان ” ذكريات ” الحياة في عراق صدام حسين “، ترجمة: معنية نايف الغنام، الوراق، لندن، ط1، 2009.
 حيدر محمد ” إعداد “: ناظم كزار وخزانة الرعب البعثية، مكتبة المجلة، بغداد. 
رياض رمزي: الدكتاتور فناناً، دار الساقي، بيروت،ط1، 2007 …الخ.
وللقارىء أن يمعن النظر فيما تقدم، ويمد ببصره وبصيرته تجاه الآتي والرعب الذي يسمه من تلغيم للعراق وفي المنطقة عموماً، ولعل طريقة إدارة السلطة في العراق تسهم بجلاء في تفخيخ المفخخ أكثر وأكثر، وهذا يتطلب المزيد من التحري في الجاري، وللكرد حضور آخر، وتحديات مضاعفة لمقاربة هذا الجاري.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…