التزحلق على وتر قيثارة لم تصدح

روني علي

كان يوماً عاصفاً
حين تزحلقتُ وكلماتي
في مدارات عينيك
يومها ..
ترجل العشاق من هودج العشق
إجلالاً 
لولادة الجنين
من رحم الصفاء
وفي فمه بشارة تقول :
كل العشاق تاهوا إلا أنت
لأنك ..
عشقت من لم تعشق العشق
كمرآة منكسرة
قارعتَ متاريس طغيانها
بكل الحروف والجمل والكلمات
فأبت إلا أن تكون
ملهمة
تضخ في نسمات الألم
ولم تنحنِ لالتقاط الزهور 
من كوة “التبجيل”
قائلة :
أنا العشق
وما العشاق إلا
نساك الحب
يؤدون الصلوات خشوعاً
في صومعة الانتماء
حين تزحلقتُ وكلماتي
جابت السكاكين 
أزقة ذاك الحي الذي يسكنه قلبي
بحثاً عن فارٍ
قال للخفافيش ذات مرة
موطني قلب 
لا يتسع إلا
لهديل الحمام في صدر الصباح
موطني وتر قيثارة 
لن تصدح إلا
وملائكة الموت
تنثر الياسمين 
في بهجة الشحرور 
من عناق خواتم المهجة
ثغر أنامل الليل 
في كف قديسة الإلهام
وكانت المذبحة
ما إن اكتشف الجلاد
أن نصل السكين 
يختار ضحيته عاشقاً
توارى خلف الكلمات
دونما عشيقة
تهديه نفحة العشق مع نجمة الصباح
وتزف له من شفتيها
سجادة الخلود
وساعة الميعاد
 7/1/2015

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…