آلهة الجليد

 زهرة أحمد 
تغتسل الأحلامُ بكآبة الكلمات لتخرجَ لغةً صماء حالمة . 
تركع النرجسُ لآلهة الجليد لتنسجَ من خيوط الصّباح مواعيد غائبة، أمل باللّقاء البنفسج يقيم صلواتِه لآلام سرقت ألوانها وعبير أنفاسها . 
على صفحات التَّشرد مداراتٌ للقلق وحفنة من وجد الغياب خارطة غارقة في الضياع . 
في مهرجان الأحلام أعلنت أوجاعي لم يبقَ من كتابي إلا حروفٌ تائهة وليالي هجرتها همساتُ القمر سطورٌ خاليةٌ من المطر خريفٌ ينثر أحلامَه بشجن .
وفي أعماق الفراغ حكايات تئن سطور يطويها الصَّمت لتكتبَ وصية الألم بألوان الغياب ويغرق الصَّمت بصرخة المدى . 
شذى الرَّسائل النَّرجسية رموز وحكايات زمن تائه جراحات وطن متشرد عيون تاهت عن الفجر . 
الآلام في مهرجان الأحلام نبيلة بأهاتها، قديسة بصبرها، آلهة للجليد  أسطورة من الذِّكريات المنسية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…