جمعية سوبارتو في الدرباسية لأول مرة

بدعوة من جمعية سوبارتو، وبحضور متميز لسياسيين ومهتمين ومتخصصين بالتاريخ والتراث الكردي، ألقى الدكتور فاروق إسماعيل محاضرة بعنوان الوجود الحوري في سوريا القديمة، وذلك في يوم الثلاثاء 14 / 8 / 2012 م في مقر المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا – الدرباسية.

تعتبر هذه المحاضرة النشاط الأول للجمعية في الدرباسية ، لذلك سبقت المحاضرة عرضاً موثقاً بالصور تضمنت التعريف بجمعية سوبارتو، وأهم أهدافها، والأنشطة التي قامت بها منذ تاسيسها في قامشلو في 3 نيسان 2012.
أما المحاضرة فقد تضمنت نقاط عديدة تمحورت حول التعريف بالحوريين الذين عاشوا في سوبارتو (رقعة جغرافية شملت منطقة واسعة من شمالي ميزوبوتاميا -بلاد الرافدين-)، وتأسيسهم ممالك عديدة في الألف الثالث ق.م كانت أقدمها مملكة خمازي في كردستان العراق والتي كانت لها علاقات تجارية مع مملكة إبلا السورية، ومملكة أوركيش في تل موزان القريب من عامودا.
عرف عن الحوريين بطبيعتهم السلمية في فترتهم الأولى بعكس فترتهم الثانية خلال تشكيلهم لمملكة حوري ميتاني والتي كانت عاصمتها وشوكاني – (يعتقد أنها تل الفخيرية في رأس العين – سريه كانييه) – حيث طغى الجانب العسكري على طبيعتهم فكانوا خيالة وفرسان يجيدون فنون القتال والحروب، ودخلوا في علاقات حربية مع كل من الآشوريين والحثيين وكذلك مع فراعنة مصر، لتتحول تلك العلاقات في فترات لاحقة إلى علاقات ود ومصاهرة، كان ذلك في النصف الثاني من الألف الثاني ق.م.
لقد تأكد ومن خلال التنقيبات الأثرية الوجود الحوري في مناطق عديدة من سوريا وجدت لهم آثار في حلب أوغاريت، وألالاخ، وقطنا، وغيرها من المدن السورية القديمة.
وقد أغنيت المحاضرة بمجموعة من الصور والخرائط التي تتعلق بالموضوع.
لمعرفة المزيد يمكنكم متابعة صفحة جمعية سوبارتو على الفيسبوك:
www.facebook.com/subartukomele
وللاستفسار عن أي شيء يخص الجمعية يمكنكم الإرسال إلى البريد الالكتروني التالي:
subartukomele@hotmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

أعْتَذِرُ

لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي

أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي

أَعْتَذِرُ

لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ

لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي

لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي

كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا…

ماهين شيخاني

هناك لحظات في حياة الإنسان يشعر فيها وكأنّه يسير على خيط رفيع مشدود بين الحياة واللاجدوى. في مثل هذه اللحظات، لا نبحث عن إجابات نهائية بقدر ما نبحث عن انعكاس صادق يعيد إلينا شيئاً من ملامحنا الداخلية. بالنسبة لي، وجدتُ ذلك الانعكاس في كتابات الفيلسوف والكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913-1960).

ليس كامو مجرد فيلسوف عبثي…