كوچكا قامشلو الثقافية بعد استراحة إعلامية

  بعد استراحة ليست طويلة فرضتها ظروف البلاد والعباد //هجرة وتهجير، جوع وتجويع، ملاحقات واعتقالات أمنية ……. وبعد أن تجاوزت الثورة السورية النصف من عامها الثاني وما ترتب عنها من ظروف وأوضاع لارتخاء قبضة الأجهزة الأمنية وسلطتها على مقدرات الشعب بسبب فقدان الكثير من هيبتها وسطوتها.وفي يوم الجمعة 24 من شهر آب 2012 بدأت كوچكا قامشلو الثقافية بفتح أبوابها وبمشاركة آراء ومناقشات ضيوفها.في جلسة ثقافية أخذت طابعا تشاوريا حول مستقبل هذه الهيئة الثقافية و آليات تفعيلها وأساليب العمل الثقافي. وبحضور الأخ علي ميراني الأستاذ في جامعة دهوك والعشرات من الكتاب والمثقفين وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية والإعلامية الكردية السورية,
افتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وعلى رئسهم البر زاني الخالد وعلى أرواح شهداء الثورة السورية. وبعد الترحيب بالحضور (مثقفين وكتاب،وممثلي الهيئات والمؤسسات الثقافية والإعلامية الكردية) تم عرض موجز من نشاطات وأمسيات ثقافية ولقاءات وزيارات التي قامت بها الهيئة خلال عملها والتي قاربت خمسين أمسية ثقافية متنوعة بالإضافة إلى العديد من الزيارات لشخصيات سياسية وثقافية وإعلامية في مناسبات وطنيو و اجتماعية منذ تأسيسها منذ 22/12/2006 إلى حين توقفها عن ممارسة نشاطاتها  إعلاميا في بداية عام 2011 بسبب الظروف التي مر بها شعبنا الكردي في سوريا من تضييق حرياتها ومحاربته اقتصاديا وثقافيا مما أودا إلى تفريغ المناطق الكردية قواها الفعالة وهجرتها بحثا عن لقمة العيش وما تبعت ذلك من ثورة شعبية عارمة اجتاحت الأراضي السوري طولا وعرضا.
ثم فتح باب المناقشة أبدء الملاحظات حول سيرة كوچكا قامشلو الثقافية و مستقبلها واليات تفعيل دورها وتطرق المتحدثون في ملاحظاتهم على كل ما يتعلق بهذه الهيئة الثقافية فحتى أسم لهيئة كان مثار اجدل والنقاش وكما شملت المناقشات موضوع المحاضرات التي يتطلب الاهتمام بها ودراستها و اختيارها بحيث يتناسب مع متطلبات الواقع الراهن ليتلاءم مع مفاهيم الثورة السورية ونشر ثقافة الحوار والنقاش بين مختلف مكونات الشعب السوري وخاصتا في محافظة الجزيرة التي تعتبر نموذجا للعيش المشترك بين أثينيات وطوائف وأديان متعددة وكذلك الاهتمام بالمرأة الكردية ودورها في تربية الأجيال كما تطرقت المقترحات في بعض جوانبها الى اختيار المحاضرات والموضوعات الاختصاصية عن طريق أكاديميين المختصين.كما ورد في بعض مقترحات الأخوة ضرورة استقلالية الهيئة وتأمين مقر خاص بها واهتمامها بالطلبة وتأمين دورات تقوية في المواد الدراسية.إلا أن المقترحات بمجملها ركزت على ضرورة الاهتمام باللغة الكردية وضرورة تطوير الهيئة و مواكبتها لثورة الاتصالات والأعلام الالكتروني.
وقبل أن تختتم الجلسة سردت هيئة إدارة كوچكا قامشلو الخطوات المستقبلية للعمل ملخصة في الاهتمام بالثقافة الكردية وبنشر ثقافة الحوار  والتعايش بين مختلف مكونات المحافظة كما أكدت أنها ستظل مهتمة باللغة الكردية و الاستمرار في فتح دورات تعليمية وكذلك الاهتمام بالطلبة وتأمين دورات دراسية حسب توفر الإمكانات .
وفي الختام وعدت هيئة أدارة كوچكا قامشلو الثقافية الأخوة الحضور ببذل كافة الجهود الممكنة في خدمة الثقافة الكردية .
كوچكا قامشلو  الثقافية 24/8/2012
k.qamislo@gmail.com  kocikaqamislo@hotmail.com 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…