أيّ وضوء
أيّها الأسد الصغير
قمت به في صلاة العيد
حيث صنبورالوطن
يدلق دماء
كلّ هؤلاء الجرحى
كلّ أنات المهجرين
كلّ غضب الأهلين
تحت قصف طائراتك
التي لم تعرف أجنحتها
هواء أرضنا المغتصبة
منذ عقود طويلة…….
-2-
وطن بكل كيلومتراته
لاأراجيح في شوارع مدنه
هذا الصباح المنكسر
لا بالونات ملونة
لا ألبسة جديدة لأطفاله
لارغيف
لاماء
لاهواء
مادام هديرالدبابات
لايترك الأطفال ينامون
في انتظار قذيفة
بدلاً عن سكاكرالعيد..!
-3-
لافرق في عرف الطائرة
أوالصاروخ
أو الرصاص
بين شجرة أو منزل عامربالوطن
بين نهروشارع
بين جامع ومدرسة
بين مخبز وملعب
بين مدينة ودريئة
حيث كلها تصلح
عناوين
لحرائق
ورماد
وأشلاء….!
-4-
ثمة عيدأكبر..أكبر..
أكبر
هوسيد الأعياد
قادم
يعدُّ السوريُّ أنفاسه
وهوينتظره
عيدٌ من روزنامة جديدة
دون طاغية
ودماء
وجياع
وسجون
-5-
الأمكنة التي مرُّبها الطاغية
الأمكنة التي جلس فيها الطاغية
الأمكنة التي لفظ أسماءها الطاغية
الأمكنة التي رآها الطاغية على الخريطة
ووضع أصبعه عليها في حضرة الطيار
كأهداف حية..!
الأمكنة التي لم تعد تننفس منذ سنوات
طويلة
تحت أثقال الجرح والأنين
تلك الأمكنة كلها
في حاجة
إلى الاغتسال
من رجس
هذا القاتل
وعسكره..!
-6-
الطاغية الذي وضع الوطن في أحد جيوبه
مثل”كريدت كارت”
كي يضع شعباً من أربعة وعشرين مليوناً
في جيب آخرضيق..!
لن تتحقق نبوءة أبيه
في أن يجلس على كرسي الحكم نفسه
“أسد سادس عشر”
ممهداً الطريق في كل مرّة
إلى أسد تال
على “طريق الأبد”
-7-
المؤرخ الكهل
أصابعه على حروف الكيبورد
في انتظارساعة الصفر
يعلنها:
عيد سوريا الأعظم..!
عيدالفطرالجريح19-8-2012