محاضرة للكاتبة نارين عمر بعنوان: الشاعر الكردي في سوريا يونس رؤوف «دلدار» و النشيد القومي الكردي «أي رقيب»

ألقت الكاتبة والشاعرة نارين عمر محاضرة في مكتب الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وذلك بحضور مكثف من النخب الثقافية و الشخصيات السياسية المستقلة .

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية و شهداء الكرد و كردستان ، وبعد ذلك قامت الكاتبة بإلقاء الضوء على حياة الشاعر الراحل يونس رؤوف (دلدار) ، وأكدت على انه من مواليد كويسنجق في كردستان العراق سنة 1918 درس المرحلة الابتدائية و الإعدادية في مدينتي كويسنجق و رانيا .
ومن ثم انتقل إلى كركوك قلب كوردستان ومنها حصل على الشهادة الثانوية و أكمل دراسته الجامعية في مدينة بغداد (كلية الحقوق) و بالإضافة إلى كونه شاعراً فقد كان قاصاً ومترجماً و سياسياً حيث شارك في تأسيس أول حزب سياسي باسم (هيوا) المرخص قانونياً ، وبينت أن اسم دلدار جاء من عشقه لكردستان و توفي دلدار سنة 1948وهو في ريعان شبابه و عطاءه .
وفيما يخص قصيدته ذائعه الصيت و التي أصبحت فيما بعد النشيد القومي الكردي حيث ألقيت للمرة الأولى في تأسيس جمهورية مهاباد سنة 1946 وقد كتبها باللجهة الصورانية ومن ثم باللهجتين الكرمانجية و الزازائية ، وترجمت إلى اللغات الأخرى (الفرنسية و الانكليزية و العربية ).
وزادت أهميتها عندما اعتمدها البارزاني الخالد عند عودته من الاتحاد السوفياتي سنة 1958 و اندلاع ثورة ايلول العظيمة 1961 و جعلها نشيداً قومياً لعموم الكرد .

مكتب إعلام ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…