من المفروضِ أن تكوني لي ..!!؟

أحمد حيدر

تفاصيلُك ِهائلة
ومتعددة بلا مكياج
لنْ تتكررَحَتماً
لا أحَدَ يَراك ِفي أعماقه ِ
ولا أحَدَ غَيرهُ يَسَمعُك ِ
يحسُّ بك ِ
من ملامح ِالوردة الذابلة

في إناء ٍمتصّدع ٍ
من ثقب ٍيَتسّعُ في الروح ِ
بَساطتك ِشأن الينابيع
والأيائل والتوت البري
لا يَحتاجُ إلى تفسير
منْ أجلك ِيَنزفُ قلبه ُ
بشجرة ٍعالية بلا طيور
يَنشرمايخطرفي باله ِ
من أوهام ٍوأصَابع باردة
لايشعرُبها أحَدْ   
ولايُشيّعَها أحَدْ
من أجلك ِ
انكسرَحلمهُ فوقَ الطاولة
– على الأرجح ِفي جنينة ِبيتك ِ–
كجناح ِفراشةٍ
أخطأتْ طريق الرجوع  
من نورك ِ
تَفاصَيلك ِهائلة
وَمتعددة بلا مكياج
لنْ تتكررَحَتماً
يَشتهيك ِفي جَميع ِحالاتك ِ
كلّماجَلسَ بجانبك ِِتطفحُ روحه ُ
بسَموات ٍلمْ يكتشفْ طعْمَها بعدْ
تلمعُ أقراطك ِفي مدينة ٍأخرى
ويَطيرُشَعرك ِالمُجَعّد
في باحة ِالمدرسة الابتدائية
التي تَعَلمْت ِفيها الرضا بالقليلْ
والموسيقا الهادئة
وحزناً بحجم ِالأملْ    
كلما تحَدثَ مَعك ِيَخدعُ نفسهُ
يَتظاهرأنهُ في أحسن ِحالاته ِ
كلمّا حَاولَ أن يَحضنك ِ
يَحمّرُخَدك ِبصوتٍ عال   
هكذا إذنْ
يُعيدُ التاريخُ أغلاطهُ
ليتذكرَالسنوات التي مََرّت
خلالَ لقاء ٍسَريعْ
ظنَّ أنهُ  لقاءَ العمر
اقتنعَ فيما بَعد أنه غيرَذلك   
على الأرجح ِأقنعتهُ
بغيرذلك
ثمّة خلل ٍفي الأمر
أوسوء تفاهم
لأسباب ٍمختلفة 
والنتيجة واحدة
هكذا إذنْ
خلاصَة أوجاعهِ
ذكريات ٌعن عادات ِالأسرى
رسائل تسيلُ دَمها في علبة ِالوراد
قبرٌيتسعُ لصباحات ٍبلا نكهة قهوتكِ
هزائم ٌ/ مآتم / دموعٌ / ذنوبٌ / ذئابٌ /
ضجرٌ/حنينٌ / شبهاتٌ / احتمالاتٌ
أطيافٌ غريبة / أشجارٌملعونة / ندم ٌ
لكن تأكدي
لا شيءَ يمنحهُ طمأنينة الحقول  
لا شيءَ يمنحهُ دفءَ القصيدة

أكثر من نظراتك ِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…