إبراهيم محمود
الحديث عن إشكالية الحداثة، يعني الحديث الدائم والمتشعب عن استحالة التطابق أو التشابه بين شاعر وآخر، وهو يعبّر عن موقعه الذي يعنيه ثقافياً، وهو يفصح عن رؤية فنية: شعرية هنا، عما يتلمسه في العالم من الداخل.
الحديث عن إشكالية الحداثة، يعني الحديث الدائم والمتشعب عن استحالة التطابق أو التشابه بين شاعر وآخر، وهو يعبّر عن موقعه الذي يعنيه ثقافياً، وهو يفصح عن رؤية فنية: شعرية هنا، عما يتلمسه في العالم من الداخل.
إنه الحديث الآخر والذي يعيش تغيراً، ولو عصياً على التحديد، بالنسبة للشاعر، بينه وبين نفسه. إذ تكون مغامراته، أو سياحاته الروحية الدائبة مع الصورة الشعرية وخيالاته، وما تتوق إليه نفسه. حتى إذا افترضنا جدلاً أن ثمة تكراراً لما سبق قوله، وبصيغ مختلفة، أو تقليداً لذات النسخة الشعرية هذه أو تلك،
فإن مكاشفة مقوّماتها البنيوية تبقينا على تماس مباشر، مع رغبة لا تفوَّت، ولا تتنحى لدى الشاعر: أن يكون كائن المستجد، أعني بذلك، أن يكون جارياً تحديثه، بنسبة قليلة أو كثيرة، وإلا فلا داعي لقراءة شعره، وإن أفصح عن تشدد أو تطرف في الموقف مما هو حداثي، تحت وطأة شعور: أن ما يقوله، يستقطب الزمان والمكان، ويبقي الحداثة: حداثته تلك الروح التي لا تشيب أو تخور، إنما تتفعل في الديمومة، ودون ذلك، من المستحيل بمكان، إجراء حوار ضمني، ولو من طرف واحد، مع نموذج شعري كهذا، كون قول الشعر نسخ لتجربة حياة تقود إلى أخرى، ليست هي.
في مثال الشاعر الكردي جكرخوين” 1903-1904″، تتأتى لدينا حداثة شعرية من نوع مختلف عما تقدم حتى الآن، وما إرجاء هذا الموضوع إلى الآن، في نموذجه الجكرخويني، إلا إشعاراً بنوع من التوق إلى تذوق المختلف، وربما معايشة الصدمة لدى البعض، أو أكثر، جرَّاء وضع اسم جكرخوين في خانة حداثية، ولكي يكون في مقدور المتابع لما هو مثار حتى الآن، المقارنة بين هذا الاسم وتحرّي مفهوم الحداثة واستلهاماتها كردياً.
شاعر هو جكرخوين، لعلها بداهة! حداثي في طبعة من طبعاته الشعرية، كما تعلِمنا بذلك قصائد شعرية له، اعتماداً على عينة منها، اخترتها وحاولت ترجمتها، كما هو اتصاله بالعالم، وحنينه إلى الآتي، وهذه ليست بداهة، ربما لدى الكثيرين، ممن يربطون الحداثة بما هو راديكالي” جذري”، كنوع من قتل الأب سلبياً، أي دون وجود أبوية فاعلة، كما هو حال نسبة كبيرة من الداخلين في عداد الحداثيين في الشعر الكردي المعاصر، فقط، من خلال” خرم” إبرة الشعر الذي لا وجود للوزن فيه، أو القافية، وشبهة الحداثة من ناحية المرجع المستقى منه وجه الحداثة تلك، ودائماً استجابة لدواعي الاختلاف والتمايز عن السلف، ولو بنوع من الانتحار الرمزي للذات.
ذلك لا يمثّل تفضيلاً لجكرخوين في شعره على هؤلاء، وهم كثر، إلى درجة صعوبة حصرهم وهم موزَّعون في الجهات الأربع حتى في المغتربات، من خلال ذلك الوباء كردي الطابع والعاصف بالشباب الكردي، حيث تظهر كتابة الشعر الكردي، في حيّزه الحداثي، نقلة نوعية استعراضية طبعاً كثيراً إلى سدة المعاصرة، والتأكيد على أن الحداثة هي هكذا فقط، وبمثابة تأريخ لوعي أشمل للحياة، إنما هو نوع من التقريب لمفهوم الحداثة، وكيف أن جكرخوين لا يفتقد شعوراً بالمعاصرة، وانتماء إلى أكثر درْجاتها جلاء قيمة، من خلال معتقده الإيديولوجي على الأقل، وجناية المعتقد في تلوين رؤيته الفنية للعالم، وما تسرَّب خارج نطاقه التأطيري، على صعيد المحاولة الجادة للتعريف بنفسه حداثياً، وشبابياً في روحه، وإن لم يفلح أحياناً في تأكيد هذه العلامة الفارقة زمنياً، حتى ديوانه الأخير الذي نشر في السويد بعد رحيله بسنة( السلام- 1985). كيف يقدَّم جكرخوين الكردي حداثياً؟
ربما أمكنني القول في هذا التقديم، على أننا لو حاولنا المقارنة بين جكرخوين والأكثرية الساحقة، من دعاة الحداثة في الشعر الكردي، وليس سواه، حيث يظهر الشعر قولاً وكتابة، آفة كردية، ولسان حال بؤس المفكَّر فيه كردياً أيضاً لاستسهال أمره لدى أولي أمره، ومن منظور الأكثر إخلاصاً لحياة راديكالية كمبدأ قبل كل شيء، لبرز هذا المتَّهم بالسلفي والمتنحى جانباً، أكثر حداثة بما لا يقاس، من خلال تشديده على حب الحياة، وضرورة الإقبال عليها والنهل منها ما أمكن حتى آخر لحظة وفي خط متواصل بلا كلل ولا ملل، أي عبر وضوح الرؤيا، خلاف الرؤية المعتمة والمختلة في توازنها ومساراتها ومآلاتها لدى المسكونين بنشوة الحداثة دون تفهم أرضيتها، مع رفع الكلفة بينهم وبين أي كلمة تُستدعى تعبيراً ظاهراً عن أن الحداثة هي هذه التي يتم تداولها هكذا.
في مثال جكرخوين، يمكن ملاحظة أكثر النصوص الشعرية التي تحثنا على احتراف الحياة، وعدم التراجع عنها، لا بل والكفاح من أجلها حتى الرمق الأخير، نصوص لا تعود قابلة لقراءتها في ضوء معايير الراهن، حيث إن البساطة في التكوين الجملي وشرح الموقف، وآلية الكتابة…الخ، سمات قائمة لدى شاعرنا، لكن ذلك لا يشكل ذريعة للإيقاع به، ولا حجة لـ” تنسيقه” باعتباره فاقد صلاحية القراءة، حيث الحداثة في تنوع مقاماتها، ومن خلال اختلاف الموضوعات التي كتب فيها أو عنها، كما هي إرادة قول الشعر لديه، حداثة تفتح أكثر من باب أمامنا، وبقدر ما تمهّد لنوع من الود المشترك، ووجود عقد جمالي، يسهم في التوقيع عليه كل هؤلاء الذين يظهرون في غاية التباعد عن بعضهم بعضاً، طالما أن نسَباً تاريخياً متعدد الأصوات يصلهم ببعضهم بعضاً.
يُقرَأ جكرخوين تراثياً، كما يقرأ نهضوياً( إن ربطناه بما هو فولكلوري وتربوي وخلفية اتصاله بكل من الجزيري وخاني خصوصاً وتحديثاته الفنية)، ويقرَأ حداثياً في نصوص شعرية، أو مقاطع، أو لمسات منها طي مجموعاته الشعرية، حيث تبرز الحداثة موقفاً من الحياة وسعياً إلى اقتناص الخفي فيها، وحث الآخرين على معاقرتها أو منادمتها تماماً أو معايشتها لأنها تعاش مرة واحدة، وهذا هو الوجه الأكثر نصاعة في النسق الثقافي والأدبي الجكرخويني، وبالتالي، فإن الموقف من شعره بأدوات حداثية في بنية الصورة الشعرية، ومن خلال ما هو جاهز يخص ما كتبه الآخرون، ليس أكثر من إعدام ميداني لخاصية ثقافة شعب بالجملة، والحالة تقتضي كيفية إجراء الحوار بين ما استشعره جكرخوين، وما أودعه في شعره من مواقف، وحتى نسْجه من تناقضات في المواقف المختلفة ومغزاها، وملابساتها، وما استشعره ويستشعره الآخرون من اللاحقين عليه، حيث الشعر في تاريخه الطويل ليس أكثر من حوار عميق، متعدد الجهات والمسارات، وهو الذي يملي علينا شروط إقامته في التاريخية عبر هذا الشعور بوجود ذاكرة شعرية تجمع بين الأكثر افتراضاً سلفية، والأكثر اعتباراً جذرية أو ما بعد حداثية، كون اللغة هي التي تحضر هنا، كما يحضر الوجدان الشعري، وهو بالتأكيد عصي في حصر وجوهه.
يتردد الخلاف، وبعض جلي من الاختلاف على أن جكرخوين، لم يفلح في حيازة الجملة التي تنسّبه إلى الحداثة باعتبارها تمكَّناً مكثَّفاً من الشعر، حيث يكون شعب الكلام، وامبراطورية الكلام، وحروب الكلام الاستثنائي داخل عبارة ملتقطة، لا تتكرر، لا تشرَح نفسها، لا تسمَع ببساطة في كل مكان، وجكرخوين شاعر الكلام العادي، ويسمَع في كل مكان، والحداثة ليست كذلك.. يقال عن أنه شاعر بالأبيض والأسود، حيث يفتقد إلى حرارة الألوان وتشكيلاتها الكرنفالية، كما هي وجوه الحداثة الألف…الخ، كما لو أن ثمة من شهِد ولادة الحداثة، وأرَّخ لها في الزمان والمكان، دونما نظَر في حقيقتها، وهي أنها أعصى من أن يشهَد عليها ويؤرََخ لها بالسذاجة هذه، إذ إن الحديث عن الحداثة هذه، ليس أكثر من التعبير عن لاحداثة المتكلم عنها، حيث يكون افتقاد رؤية أرضيتها، وكيف أن الحداثة لا تحرم أحداً منها، مع فارق المتلقّي، ودورة الزمن وفعله في اللغة، وقد حاول جاهداً أن يكون من سلالة حداثية، أن يمهّد لحداثته، عبر رؤية حياتية كما هو تاريخه، والذي أحاله متعدد المعاني والأبعاد…
أن يعيش أحدنا مع جكرخوين، هو أن يعيش تاريخه الذي تجاوزه في اسمه الجكرخويني، حيث استحال شخصية مفهومية بأكثر من معنى، استحال مرجعاً فيما يمكن قوله وما يجوز التفوه به، من خلال ما تطرَّق إليه، بما أنه في مسرد حياته التي تضم إليها خصوماً ومؤيدين وحياديين، كان يعيش هذا التفاعل مع الحياة، أي هذا التوحد مع كونه كردياً وكونه إنساناً، وكونه من أبناء القرن العشرين، ويمتد به طموحه النفسي إلى الأمام.
وليس الاحتفاء به واستعادته دورياً مهما اختلِف حوله، سوى هذا الاعتراف بجميل أثره أو بنبالة مبتكرة ومستولدة من ذات شخصية، فعَّلت تاريخاً خاصاً بها، وتمكنت من أن تؤصّل لهذه الذات الفردية كما لو أنها لسان حال مجموع، وليس استناداً إلى ذلك التفكير الذي لما يزل سائداً بصيغ شتى في الوسط المجتمعي والثقافي الكردي، والذي يعرّف بالشخص كثيراً من خلال تنسيب إرثي عائلي أو جماعي أو سوى ذلك من الرهانات العقَدية، ليكون ظهور الشخص حصيلة الذين سبقوه في الوجود، وأن بروزه كاسم نتاج هذا التفعيل العائلي أو القبلي…الخ.
في هذه النقطة، يمكن الاستئناس بجكرخوين، وقراءته من زوايا عدة، إنما ما لا يمكن الخلاف حوله، هو هذا الثراء المحسود عليه من قبل كثيرين صراحة أو ضمناً حول الاسم الذي صير ظاهرة وطنية أو قومية، فالحديث عن جكرخوين، يعادل هنا وهناك، الحديث عن نوع من التعريف بما هو شعبي وقومي في العمق الوجداني، أبعد من حدود المؤثرات الإيديولوجية والتحزبية ذات الدور في تحقيق مثل هذه المعادلة الخارجة عن سياقها أحياناً، بالطريقة الكاريزمية لوجود أكثر من فراغ ملأه الشاعر في المدى الصوتي المجدي والحركي والانتشاري لظله، وربما في الممتد به عاطفياً كثيراً، إلى درجة أن ثمة من حاولوا ومازالوا جعله في مقام الطوطم والتابو، وهذا ليس من الأدب أو الشعر أو الثقافة الفعلية بشيء طبعاً، والذي أتحدث عنه هو جكرخوين الشعب والتاريخ والثقافة والذاكرة والطرافة العائدة إليه والمسجَّلة باسمه وحتى في شعره، وقد تجاوز اسمه العادي وتجلى في الاسم اللقب وما فيه من عنفوان المراد أو المقصد بما يتجاوزه محلياً بالذات، ولعله من الصعوبة بمكان القيام بتلك المحاولة التي تمارَس هنا وهناك، أي محاولة” قتله” بالمعنى الرمزي، وإيجاد من يمكنه أن يحل محله بالزخم ذاته، والاقتدار اللغوي ذاته، والتنوع في التعابير عنه، واستقطاب المحيطين مثله، رغم وهم الحديث عن مفهوم الحلول: من يحل محل من، حيث لكل منا حياته وبصمته، والرهان هو الأثر الذي يترَك لاحقاً في وعي الحرية.
جكرخوين منتم ٍإلى الحداثة، أو له حداثته، حداثته التي تسمّي سهمه أو حصته فيها، مهما زعمت شخصياً عن أنني قد لا أستسيغ الكثير من شعره من منظور الحداثة القائمة، وانطلاقاً مما أعيش وأتابع، ولكن النقد الزماني والمكاني، وظرفية الكتابة تفرض إملاءاتها الجمالية بالذات، بقدر ما تمارس مقاربة لهذا الجانب من حقيقة المقروء باعتباره يتعدى حكم الفرد الواحد، الأمر الذي يضعنا ضمن حدود متجاورة، حدود لا تنتهي بل تقرّبنا من أخرى تتنوع تضاريسياً بالتأكيد، فلا بد إذاً من قراءة جكرخوين عبر طريق متحوَّل حداثياً، لنتمكن أكثر من معايشة هذا التنوع في الشعر، والكردي منه ضمناً، ونحسن الإقامة في تاريخ مفتوح على التعددية، وبالتعددية في المقامات وفي الإبداع، يمكن لأي منا، أن يشد الرحال إلى حيث يرغب استجابة لإرادة العطاء أو الإبداع.
في النصوص الشعرية المنتقاة، قدَّمت نماذج، لا تخفي حرارة السؤال عما يكونه الأصل، وخاصة بالنسبة للقارىء الكردي، ولكن البقاء رهن اللغة الواحدة، ليس أكثر من إعلان موت الاسم، وبالتالي، فإن السعي إلى التقديم بأكثر من لغة، إنما هو إنعاش لمقام الاسم، ومحاولة قائمة لطرحه متعدي الحدود لغة وأدباً وجمالاً.
أن نقرأ جكرخوين وبصفته جكرخوين،ونبحث عنه شاعراً، ومن خلاله، فذلك هو المراد الحداثي في تذوق المختلف، أعني في القدرة على معايشة النصوص المختلفة عن بعضها بعضاً، والمعتبرة متكاملة أولاً وأخيراً!
في مثال الشاعر الكردي جكرخوين” 1903-1904″، تتأتى لدينا حداثة شعرية من نوع مختلف عما تقدم حتى الآن، وما إرجاء هذا الموضوع إلى الآن، في نموذجه الجكرخويني، إلا إشعاراً بنوع من التوق إلى تذوق المختلف، وربما معايشة الصدمة لدى البعض، أو أكثر، جرَّاء وضع اسم جكرخوين في خانة حداثية، ولكي يكون في مقدور المتابع لما هو مثار حتى الآن، المقارنة بين هذا الاسم وتحرّي مفهوم الحداثة واستلهاماتها كردياً.
شاعر هو جكرخوين، لعلها بداهة! حداثي في طبعة من طبعاته الشعرية، كما تعلِمنا بذلك قصائد شعرية له، اعتماداً على عينة منها، اخترتها وحاولت ترجمتها، كما هو اتصاله بالعالم، وحنينه إلى الآتي، وهذه ليست بداهة، ربما لدى الكثيرين، ممن يربطون الحداثة بما هو راديكالي” جذري”، كنوع من قتل الأب سلبياً، أي دون وجود أبوية فاعلة، كما هو حال نسبة كبيرة من الداخلين في عداد الحداثيين في الشعر الكردي المعاصر، فقط، من خلال” خرم” إبرة الشعر الذي لا وجود للوزن فيه، أو القافية، وشبهة الحداثة من ناحية المرجع المستقى منه وجه الحداثة تلك، ودائماً استجابة لدواعي الاختلاف والتمايز عن السلف، ولو بنوع من الانتحار الرمزي للذات.
ذلك لا يمثّل تفضيلاً لجكرخوين في شعره على هؤلاء، وهم كثر، إلى درجة صعوبة حصرهم وهم موزَّعون في الجهات الأربع حتى في المغتربات، من خلال ذلك الوباء كردي الطابع والعاصف بالشباب الكردي، حيث تظهر كتابة الشعر الكردي، في حيّزه الحداثي، نقلة نوعية استعراضية طبعاً كثيراً إلى سدة المعاصرة، والتأكيد على أن الحداثة هي هكذا فقط، وبمثابة تأريخ لوعي أشمل للحياة، إنما هو نوع من التقريب لمفهوم الحداثة، وكيف أن جكرخوين لا يفتقد شعوراً بالمعاصرة، وانتماء إلى أكثر درْجاتها جلاء قيمة، من خلال معتقده الإيديولوجي على الأقل، وجناية المعتقد في تلوين رؤيته الفنية للعالم، وما تسرَّب خارج نطاقه التأطيري، على صعيد المحاولة الجادة للتعريف بنفسه حداثياً، وشبابياً في روحه، وإن لم يفلح أحياناً في تأكيد هذه العلامة الفارقة زمنياً، حتى ديوانه الأخير الذي نشر في السويد بعد رحيله بسنة( السلام- 1985). كيف يقدَّم جكرخوين الكردي حداثياً؟
ربما أمكنني القول في هذا التقديم، على أننا لو حاولنا المقارنة بين جكرخوين والأكثرية الساحقة، من دعاة الحداثة في الشعر الكردي، وليس سواه، حيث يظهر الشعر قولاً وكتابة، آفة كردية، ولسان حال بؤس المفكَّر فيه كردياً أيضاً لاستسهال أمره لدى أولي أمره، ومن منظور الأكثر إخلاصاً لحياة راديكالية كمبدأ قبل كل شيء، لبرز هذا المتَّهم بالسلفي والمتنحى جانباً، أكثر حداثة بما لا يقاس، من خلال تشديده على حب الحياة، وضرورة الإقبال عليها والنهل منها ما أمكن حتى آخر لحظة وفي خط متواصل بلا كلل ولا ملل، أي عبر وضوح الرؤيا، خلاف الرؤية المعتمة والمختلة في توازنها ومساراتها ومآلاتها لدى المسكونين بنشوة الحداثة دون تفهم أرضيتها، مع رفع الكلفة بينهم وبين أي كلمة تُستدعى تعبيراً ظاهراً عن أن الحداثة هي هذه التي يتم تداولها هكذا.
في مثال جكرخوين، يمكن ملاحظة أكثر النصوص الشعرية التي تحثنا على احتراف الحياة، وعدم التراجع عنها، لا بل والكفاح من أجلها حتى الرمق الأخير، نصوص لا تعود قابلة لقراءتها في ضوء معايير الراهن، حيث إن البساطة في التكوين الجملي وشرح الموقف، وآلية الكتابة…الخ، سمات قائمة لدى شاعرنا، لكن ذلك لا يشكل ذريعة للإيقاع به، ولا حجة لـ” تنسيقه” باعتباره فاقد صلاحية القراءة، حيث الحداثة في تنوع مقاماتها، ومن خلال اختلاف الموضوعات التي كتب فيها أو عنها، كما هي إرادة قول الشعر لديه، حداثة تفتح أكثر من باب أمامنا، وبقدر ما تمهّد لنوع من الود المشترك، ووجود عقد جمالي، يسهم في التوقيع عليه كل هؤلاء الذين يظهرون في غاية التباعد عن بعضهم بعضاً، طالما أن نسَباً تاريخياً متعدد الأصوات يصلهم ببعضهم بعضاً.
يُقرَأ جكرخوين تراثياً، كما يقرأ نهضوياً( إن ربطناه بما هو فولكلوري وتربوي وخلفية اتصاله بكل من الجزيري وخاني خصوصاً وتحديثاته الفنية)، ويقرَأ حداثياً في نصوص شعرية، أو مقاطع، أو لمسات منها طي مجموعاته الشعرية، حيث تبرز الحداثة موقفاً من الحياة وسعياً إلى اقتناص الخفي فيها، وحث الآخرين على معاقرتها أو منادمتها تماماً أو معايشتها لأنها تعاش مرة واحدة، وهذا هو الوجه الأكثر نصاعة في النسق الثقافي والأدبي الجكرخويني، وبالتالي، فإن الموقف من شعره بأدوات حداثية في بنية الصورة الشعرية، ومن خلال ما هو جاهز يخص ما كتبه الآخرون، ليس أكثر من إعدام ميداني لخاصية ثقافة شعب بالجملة، والحالة تقتضي كيفية إجراء الحوار بين ما استشعره جكرخوين، وما أودعه في شعره من مواقف، وحتى نسْجه من تناقضات في المواقف المختلفة ومغزاها، وملابساتها، وما استشعره ويستشعره الآخرون من اللاحقين عليه، حيث الشعر في تاريخه الطويل ليس أكثر من حوار عميق، متعدد الجهات والمسارات، وهو الذي يملي علينا شروط إقامته في التاريخية عبر هذا الشعور بوجود ذاكرة شعرية تجمع بين الأكثر افتراضاً سلفية، والأكثر اعتباراً جذرية أو ما بعد حداثية، كون اللغة هي التي تحضر هنا، كما يحضر الوجدان الشعري، وهو بالتأكيد عصي في حصر وجوهه.
يتردد الخلاف، وبعض جلي من الاختلاف على أن جكرخوين، لم يفلح في حيازة الجملة التي تنسّبه إلى الحداثة باعتبارها تمكَّناً مكثَّفاً من الشعر، حيث يكون شعب الكلام، وامبراطورية الكلام، وحروب الكلام الاستثنائي داخل عبارة ملتقطة، لا تتكرر، لا تشرَح نفسها، لا تسمَع ببساطة في كل مكان، وجكرخوين شاعر الكلام العادي، ويسمَع في كل مكان، والحداثة ليست كذلك.. يقال عن أنه شاعر بالأبيض والأسود، حيث يفتقد إلى حرارة الألوان وتشكيلاتها الكرنفالية، كما هي وجوه الحداثة الألف…الخ، كما لو أن ثمة من شهِد ولادة الحداثة، وأرَّخ لها في الزمان والمكان، دونما نظَر في حقيقتها، وهي أنها أعصى من أن يشهَد عليها ويؤرََخ لها بالسذاجة هذه، إذ إن الحديث عن الحداثة هذه، ليس أكثر من التعبير عن لاحداثة المتكلم عنها، حيث يكون افتقاد رؤية أرضيتها، وكيف أن الحداثة لا تحرم أحداً منها، مع فارق المتلقّي، ودورة الزمن وفعله في اللغة، وقد حاول جاهداً أن يكون من سلالة حداثية، أن يمهّد لحداثته، عبر رؤية حياتية كما هو تاريخه، والذي أحاله متعدد المعاني والأبعاد…
أن يعيش أحدنا مع جكرخوين، هو أن يعيش تاريخه الذي تجاوزه في اسمه الجكرخويني، حيث استحال شخصية مفهومية بأكثر من معنى، استحال مرجعاً فيما يمكن قوله وما يجوز التفوه به، من خلال ما تطرَّق إليه، بما أنه في مسرد حياته التي تضم إليها خصوماً ومؤيدين وحياديين، كان يعيش هذا التفاعل مع الحياة، أي هذا التوحد مع كونه كردياً وكونه إنساناً، وكونه من أبناء القرن العشرين، ويمتد به طموحه النفسي إلى الأمام.
وليس الاحتفاء به واستعادته دورياً مهما اختلِف حوله، سوى هذا الاعتراف بجميل أثره أو بنبالة مبتكرة ومستولدة من ذات شخصية، فعَّلت تاريخاً خاصاً بها، وتمكنت من أن تؤصّل لهذه الذات الفردية كما لو أنها لسان حال مجموع، وليس استناداً إلى ذلك التفكير الذي لما يزل سائداً بصيغ شتى في الوسط المجتمعي والثقافي الكردي، والذي يعرّف بالشخص كثيراً من خلال تنسيب إرثي عائلي أو جماعي أو سوى ذلك من الرهانات العقَدية، ليكون ظهور الشخص حصيلة الذين سبقوه في الوجود، وأن بروزه كاسم نتاج هذا التفعيل العائلي أو القبلي…الخ.
في هذه النقطة، يمكن الاستئناس بجكرخوين، وقراءته من زوايا عدة، إنما ما لا يمكن الخلاف حوله، هو هذا الثراء المحسود عليه من قبل كثيرين صراحة أو ضمناً حول الاسم الذي صير ظاهرة وطنية أو قومية، فالحديث عن جكرخوين، يعادل هنا وهناك، الحديث عن نوع من التعريف بما هو شعبي وقومي في العمق الوجداني، أبعد من حدود المؤثرات الإيديولوجية والتحزبية ذات الدور في تحقيق مثل هذه المعادلة الخارجة عن سياقها أحياناً، بالطريقة الكاريزمية لوجود أكثر من فراغ ملأه الشاعر في المدى الصوتي المجدي والحركي والانتشاري لظله، وربما في الممتد به عاطفياً كثيراً، إلى درجة أن ثمة من حاولوا ومازالوا جعله في مقام الطوطم والتابو، وهذا ليس من الأدب أو الشعر أو الثقافة الفعلية بشيء طبعاً، والذي أتحدث عنه هو جكرخوين الشعب والتاريخ والثقافة والذاكرة والطرافة العائدة إليه والمسجَّلة باسمه وحتى في شعره، وقد تجاوز اسمه العادي وتجلى في الاسم اللقب وما فيه من عنفوان المراد أو المقصد بما يتجاوزه محلياً بالذات، ولعله من الصعوبة بمكان القيام بتلك المحاولة التي تمارَس هنا وهناك، أي محاولة” قتله” بالمعنى الرمزي، وإيجاد من يمكنه أن يحل محله بالزخم ذاته، والاقتدار اللغوي ذاته، والتنوع في التعابير عنه، واستقطاب المحيطين مثله، رغم وهم الحديث عن مفهوم الحلول: من يحل محل من، حيث لكل منا حياته وبصمته، والرهان هو الأثر الذي يترَك لاحقاً في وعي الحرية.
جكرخوين منتم ٍإلى الحداثة، أو له حداثته، حداثته التي تسمّي سهمه أو حصته فيها، مهما زعمت شخصياً عن أنني قد لا أستسيغ الكثير من شعره من منظور الحداثة القائمة، وانطلاقاً مما أعيش وأتابع، ولكن النقد الزماني والمكاني، وظرفية الكتابة تفرض إملاءاتها الجمالية بالذات، بقدر ما تمارس مقاربة لهذا الجانب من حقيقة المقروء باعتباره يتعدى حكم الفرد الواحد، الأمر الذي يضعنا ضمن حدود متجاورة، حدود لا تنتهي بل تقرّبنا من أخرى تتنوع تضاريسياً بالتأكيد، فلا بد إذاً من قراءة جكرخوين عبر طريق متحوَّل حداثياً، لنتمكن أكثر من معايشة هذا التنوع في الشعر، والكردي منه ضمناً، ونحسن الإقامة في تاريخ مفتوح على التعددية، وبالتعددية في المقامات وفي الإبداع، يمكن لأي منا، أن يشد الرحال إلى حيث يرغب استجابة لإرادة العطاء أو الإبداع.
في النصوص الشعرية المنتقاة، قدَّمت نماذج، لا تخفي حرارة السؤال عما يكونه الأصل، وخاصة بالنسبة للقارىء الكردي، ولكن البقاء رهن اللغة الواحدة، ليس أكثر من إعلان موت الاسم، وبالتالي، فإن السعي إلى التقديم بأكثر من لغة، إنما هو إنعاش لمقام الاسم، ومحاولة قائمة لطرحه متعدي الحدود لغة وأدباً وجمالاً.
أن نقرأ جكرخوين وبصفته جكرخوين،ونبحث عنه شاعراً، ومن خلاله، فذلك هو المراد الحداثي في تذوق المختلف، أعني في القدرة على معايشة النصوص المختلفة عن بعضها بعضاً، والمعتبرة متكاملة أولاً وأخيراً!
النصوص المختارة للترجمة
الرفيق بول روبسون
أيها الرفيق روبسون
هذه الحياة الحلوة
تكفي الجميع بيضاً و سوداً
يجب أن يعبُروا منفرجي الملامح ومشرقين
مكتفين معتزين
ذوي شهامة معاً
لا يكون هناك يتيم، جائع، دون كساء
لا قتل هناك، لا حرب، لا صراخ، لا شكوى
الجميع معاً إلى العمل والنشاط
ثماني ساعات، أربع ساعات، ساعتين
رائع هو العمل
من أجل الشعب والوطن
ليكون لنا الكساء والطعام
أصحاب سكن، وكهرباء، متعلمين وجوالين
بعيداً عن الحساسية الجانبية
يكونون رفاقاً، أصحاباً، أحباباً
لا مكانة للسذاجة
الجميع متعلمون، مطَّلعون، أيقاظ
حمامة السلام جميلة جداً، قوية جداً
لتصفق، لتصفق بجناحيها، علينا على الإنسان
رائع هذا العالم
كله حب، كله حياة
هذه الحياة الحلوة
تكفي الجميع بيضاً و سوداً
يجب أن يعبُروا منفرجي الملامح ومشرقين
مكتفين معتزين
ذوي شهامة معاً
لا يكون هناك يتيم، جائع، دون كساء
لا قتل هناك، لا حرب، لا صراخ، لا شكوى
الجميع معاً إلى العمل والنشاط
ثماني ساعات، أربع ساعات، ساعتين
رائع هو العمل
من أجل الشعب والوطن
ليكون لنا الكساء والطعام
أصحاب سكن، وكهرباء، متعلمين وجوالين
بعيداً عن الحساسية الجانبية
يكونون رفاقاً، أصحاباً، أحباباً
لا مكانة للسذاجة
الجميع متعلمون، مطَّلعون، أيقاظ
حمامة السلام جميلة جداً، قوية جداً
لتصفق، لتصفق بجناحيها، علينا على الإنسان
رائع هذا العالم
كله حب، كله حياة
آه.. جكرخوين
رائع هذا العالم
” من ديوان: ثورة الحرية، ص100-101″
=====
أنا والحبيبة
قبل أربعين سنة طلبنا يد الحبيبة، فقالت غاضبة إنني لا أتزوج اليتامى
قلنا حسن، صرتُ متعلماً، وقلنا، وماذا هذه المرة
قالت قربى لك، ألا تعلم أنني لا أتزوج الجوعى البتة
رائع هذا العالم
” من ديوان: ثورة الحرية، ص100-101″
=====
أنا والحبيبة
قبل أربعين سنة طلبنا يد الحبيبة، فقالت غاضبة إنني لا أتزوج اليتامى
قلنا حسن، صرتُ متعلماً، وقلنا، وماذا هذه المرة
قالت قربى لك، ألا تعلم أنني لا أتزوج الجوعى البتة
حسن جداً، صرت سيدا، وظهرنا بلحية وعمامة
قالت يا سيدا، ألا تعلم أنني لا أتزوج الملالي والصوافي البتة
قالت يا سيدا، ألا تعلم أنني لا أتزوج الملالي والصوافي البتة
قلنا حسن، يممت شطر المدينة، وصرت نزيل السجون والزنازين
فقالت ضاحكة، ألا تعلم أنني لا أتزوج السجناء البتة
فقالت ضاحكة، ألا تعلم أنني لا أتزوج السجناء البتة
تركنا اللحية والجبة، وقلنا والآن ماذا تقولين؟
قالت يا سيدا، أنا مسلمة، أنا لا أتزوج الإيزيدية البتة
قالت يا سيدا، أنا مسلمة، أنا لا أتزوج الإيزيدية البتة
قلنا حسن، يممتُ شطر بغداد، وأعطينا دروساً وقلنا ماذا الآن؟
ضحكت وقالت، ألا تعلم أنني لا أتزوج الفقراء والمطلوبين البتة
ضحكت وقالت، ألا تعلم أنني لا أتزوج الفقراء والمطلوبين البتة
قلنا حسن، تحولنا إلى السويداء، وماذا بعد؟
قالت غاضبة، ألا تعلم أنني لا أتزوج الدروز البتة
قالت غاضبة، ألا تعلم أنني لا أتزوج الدروز البتة
قلنا حسن، بقيت في الشام في سجن المزة محكوماً
قالت يا سيدا، ألا تعلم أنني لا أتزوج الغرباء والشوام البتة
قالت يا سيدا، ألا تعلم أنني لا أتزوج الغرباء والشوام البتة
قلنا حسن، لقد قتلتِني، ألا عيديني، كفى يا حورية
قالت يا سيدا، لستُ بحورية ولا أتزوج الموتى والقتلى
قالت يا سيدا، لستُ بحورية ولا أتزوج الموتى والقتلى
قلنا ألا تعيري بالاً لمرة واحدة إلى الآه والصراخ والأنين
قالت حتى لا يتحرر الكرد لا أرضى بالآه والنواح.
” من ديوان: من أنا، ص109″
قالت حتى لا يتحرر الكرد لا أرضى بالآه والنواح.
” من ديوان: من أنا، ص109″
========
رسالة إلى الحبيبة
الحبيبة ذات الشعر الأشقر
والعين الزرقاء، والوجه البهي
الخليلة مبدّدة الهموم
الحلوة، صاحبة الضحكة العذبة
ذات الثغر السكَّر، والذقن الجوهر
والأنف الأشم، والهيئة الوردية
نور العيون
دواء القلب العليل
أيا طبيبة القلب والروح ملك يمينها
فرحة قلب العاشق الهيمان
الصديقة المخلصة والشفافة
سراج القلب المعتم
الساكنة في الحديقة
قلمي في اليد
ثمل جداً دون شعور
دائخ
لا أعرف، ماذا أقول
دون صاحب وزمان عصري
القلب المأخوذ بالهموم والأحزان
أنظر في كل الاتجاهات
أطوّف عيني، بعيداً، بعيداً
أصبح نهباً للخيالات
نهب الشكوك
كالعالم، كالجاهل
لا أرى أحداً
عندما أزيح ستار الشكوك
أبقى، أبقى
هكذا أبقى، دون وعي وحركة
نشيطاً وفطيناً
أرسل إليك هذه الرسالة
آه؟ أيتها الرغبة، آه أيها الحب، آه أيتها الحياة!!..
الحياة الفتية
لا أقايضها بثمن بخس
أريد أن أعيش قوياً، سعيداً
كلنا بشر مسرورون، منفتحو الأسارير
أيتها الخليلة المحظوظة
ارتبط اسمك باسمي
عابرو سبيلنا يمثُلون أمام ناظريّ
عندما كنت أخرج من المدرسة
كنا ننطلق مباشرة
كانت السيارة تخطفنا خطفاً
عبر السهول والجبال، صحبة الضحك والحبور
كنا نذهب بعيداً
عن رائحة المدينة
ما كنا نتذكر
لا المال ولا الذهب
نذهب صوب الجبال
وسط الورود والعشب
صوب الوديان
وسط الشجر
مشرقي المحيّا، خفيفي الروح
كان هناك الصوت
الموسيقى
الأرض
الحلو
الطيور بأشكالها
غبغبة الحجل
صوت الوعل
الموج المنتشي، القلب البهيج
مع الشجر والنباتات المتزاحمة
الجبال خضراء كلها
الريح والهواءات المصفقة
الكل في نهاره
يريد أن يحيا
آه.. إنما أي حياة؟
حياة مشتركة
رفقة، أخوَّة
الجميع مبتهجون
مستقلون وأحرار
يتحركون
ينظرون جميعاً بإرادتهم
انتاج وتوفير
بغزل ونسج
مرتَّب ودقيق
كنا نجلس بجوار المياه والشجر
الصخور والجروف
والآثار القديمة
يصبح طوع الشكوك
ناي الرعيان
سحب الشكوك
مثل أمطار الربيع
كانت تميط اللثام عن أذهاننا
ليكون النور
كان يحلو الصحو
كنا نتساءل
لمن هذه الأوطان؟
كيف وجِدت هذه الصخور والجروف؟
بالطريقة هذه كنا نستمر حتى يحل المساء
نسوق أنا وأنت، دون خوف، ومباشرة
نذهب، نعود، مثل الإخوة والأخوات
كان المتداول بيننا
أخذ وعطاء وحوارات
ما كان يقال
كل كلام
مم نخاف
لا لصوص، لا متلصصين
رغباتنا كلها كانت تبقى مخبأة
نحن الرفيقان
قلب بقلب، روح مع روح
كنا نعود إلى البيت
فطنين، يقظين
عندما يحل الفجر
كان الرفاق والعشاق
يدخلون ثانية وسط رائحة المدينة
كلها مناورات، حيل وخدع ومحسوبيات
الجميع يريد أن يسرق بعضه بعضاً
بسبب الأحقاد المتبادلة كلهم يهرولون
يخدع بعضهم بعضاً
يبقون وراء الكواليس
يريدون السرقة
بحيث لا نراهم
أي قانون؟
أي نظام؟
صحيح، غير صحيح
في الاقتدار والقوة
الضعف والذل
كلها زيف، كذب بالكامل
على مرأى من بعضهم بعضاً يمضون كالليل والنهار
أمام أنظارنا كانوا يأتون متأخرين
قلوبنا كانت متخمة بالحب
الرغبات كانت تتراكم
الآمال تتجمع
كان يصل ما بيننا
الحبُّ والوجود
أيضاً كانا يصبحان زوجاً
معاً كنا نمضي
نريد أن نكون لوحدنا
وسط الجبال نكون
مستقلين أحراراً
منفرجي الأسارير ومغتبطين
آه.. هذه البهجة والحياة
لم تبلغ النهاية
حياتنا كلها أدبرت
وعلى الشاكلة هذه
أين هو الشباب؟
أين هذه الفتوَّة؟
أين ذلك الزمن وشرخ الشباب
لن نراها ثانية
لقد فاتنا القطار
اليوم أنا وحدي بائس وعاجز
دون صاحب وصاحبة
بلا رفيق وعصري
التمَّت علي
الهموم والحسرات والأحزان
لقد تلاقت، فأبعدتنا
قيود الغربة كبَّلت أيدينا
الأهداف حلت في يد العفريت المزركش
الطريق مظلم، ذو مطبات، سالك بالخوف والتعب
لست مستقلاً
أنا أسير ، مهان
بقلب بائس ووحيد
دائخ، فاقد الوعي
أنظر إلى الوردة أتذكرك
أنظر إلى التفاح أتذكرك
أهز السروة
مثل قامتك
أنتشي، مثل شَعرك
أقول الشعر
أنا الضياء الممتد
ماذا أريد؟
لا أنام
أريد الحرية
الحلاوة ، البهجة
لا أريد الاضطهاد
الأنين والفقر
أريد الشبوبية
في كل مكان
افتحي قلبك، لست بعيدة عني
لكن آمل أن تسامحيني
وسط القلب ثمة موقع سام ٍ
عاصمتك أيتها الرفيقة الرقيقة
لقد أخذت الصورة الفتية
حثثت ِ الخطى
لبَّست هامتك
تاجك المنتقى
على عرش القلب
فرح وحشمة
الحياة الحلوة
لأجلك يا وطن
قلبي مفعم بالاعتقاد والرغبات
ذهني منظار
بقوة وحرارة كبيرتين
قوي وشامخ
الهدف والمطلب
صاحب مطلب بسلاسة
بألحان وموسيقا
حياتي الحلوة
بهذه الطريقة أوصلها إلى النهاية
أنا عابد الحياة
أنشد الوجود
وجدنا في الحياة
فليمت العدم
نظرات الألم والهم
لتتنحى جانباً
ليتلاشى الأسود، إنما في كل الجهات
لتحلو الحياة
لنعيش فيها
دون ألم وتوجع
دون عثرات وهموم
يكفينا تحرر هدفنا
إنما لن نكون وحدنا من يعيش فقط
الحياة كلها حلوة
الورود الحمراء في الوسط
عليك تنهمر قطرات الندى
شعاع الأيام لهبي وذهبي
يبعد عنك الخطر بالقوة
آه، لكم أنت حلوة
آه، كم أنت حلوة
ذو الحيوية أنا إنما
الحياة وحدك أنت ِ
” من ديوان: من أنا، ص 189- 195″
==========
والعين الزرقاء، والوجه البهي
الخليلة مبدّدة الهموم
الحلوة، صاحبة الضحكة العذبة
ذات الثغر السكَّر، والذقن الجوهر
والأنف الأشم، والهيئة الوردية
نور العيون
دواء القلب العليل
أيا طبيبة القلب والروح ملك يمينها
فرحة قلب العاشق الهيمان
الصديقة المخلصة والشفافة
سراج القلب المعتم
الساكنة في الحديقة
قلمي في اليد
ثمل جداً دون شعور
دائخ
لا أعرف، ماذا أقول
دون صاحب وزمان عصري
القلب المأخوذ بالهموم والأحزان
أنظر في كل الاتجاهات
أطوّف عيني، بعيداً، بعيداً
أصبح نهباً للخيالات
نهب الشكوك
كالعالم، كالجاهل
لا أرى أحداً
عندما أزيح ستار الشكوك
أبقى، أبقى
هكذا أبقى، دون وعي وحركة
نشيطاً وفطيناً
أرسل إليك هذه الرسالة
آه؟ أيتها الرغبة، آه أيها الحب، آه أيتها الحياة!!..
الحياة الفتية
لا أقايضها بثمن بخس
أريد أن أعيش قوياً، سعيداً
كلنا بشر مسرورون، منفتحو الأسارير
أيتها الخليلة المحظوظة
ارتبط اسمك باسمي
عابرو سبيلنا يمثُلون أمام ناظريّ
عندما كنت أخرج من المدرسة
كنا ننطلق مباشرة
كانت السيارة تخطفنا خطفاً
عبر السهول والجبال، صحبة الضحك والحبور
كنا نذهب بعيداً
عن رائحة المدينة
ما كنا نتذكر
لا المال ولا الذهب
نذهب صوب الجبال
وسط الورود والعشب
صوب الوديان
وسط الشجر
مشرقي المحيّا، خفيفي الروح
كان هناك الصوت
الموسيقى
الأرض
الحلو
الطيور بأشكالها
غبغبة الحجل
صوت الوعل
الموج المنتشي، القلب البهيج
مع الشجر والنباتات المتزاحمة
الجبال خضراء كلها
الريح والهواءات المصفقة
الكل في نهاره
يريد أن يحيا
آه.. إنما أي حياة؟
حياة مشتركة
رفقة، أخوَّة
الجميع مبتهجون
مستقلون وأحرار
يتحركون
ينظرون جميعاً بإرادتهم
انتاج وتوفير
بغزل ونسج
مرتَّب ودقيق
كنا نجلس بجوار المياه والشجر
الصخور والجروف
والآثار القديمة
يصبح طوع الشكوك
ناي الرعيان
سحب الشكوك
مثل أمطار الربيع
كانت تميط اللثام عن أذهاننا
ليكون النور
كان يحلو الصحو
كنا نتساءل
لمن هذه الأوطان؟
كيف وجِدت هذه الصخور والجروف؟
بالطريقة هذه كنا نستمر حتى يحل المساء
نسوق أنا وأنت، دون خوف، ومباشرة
نذهب، نعود، مثل الإخوة والأخوات
كان المتداول بيننا
أخذ وعطاء وحوارات
ما كان يقال
كل كلام
مم نخاف
لا لصوص، لا متلصصين
رغباتنا كلها كانت تبقى مخبأة
نحن الرفيقان
قلب بقلب، روح مع روح
كنا نعود إلى البيت
فطنين، يقظين
عندما يحل الفجر
كان الرفاق والعشاق
يدخلون ثانية وسط رائحة المدينة
كلها مناورات، حيل وخدع ومحسوبيات
الجميع يريد أن يسرق بعضه بعضاً
بسبب الأحقاد المتبادلة كلهم يهرولون
يخدع بعضهم بعضاً
يبقون وراء الكواليس
يريدون السرقة
بحيث لا نراهم
أي قانون؟
أي نظام؟
صحيح، غير صحيح
في الاقتدار والقوة
الضعف والذل
كلها زيف، كذب بالكامل
على مرأى من بعضهم بعضاً يمضون كالليل والنهار
أمام أنظارنا كانوا يأتون متأخرين
قلوبنا كانت متخمة بالحب
الرغبات كانت تتراكم
الآمال تتجمع
كان يصل ما بيننا
الحبُّ والوجود
أيضاً كانا يصبحان زوجاً
معاً كنا نمضي
نريد أن نكون لوحدنا
وسط الجبال نكون
مستقلين أحراراً
منفرجي الأسارير ومغتبطين
آه.. هذه البهجة والحياة
لم تبلغ النهاية
حياتنا كلها أدبرت
وعلى الشاكلة هذه
أين هو الشباب؟
أين هذه الفتوَّة؟
أين ذلك الزمن وشرخ الشباب
لن نراها ثانية
لقد فاتنا القطار
اليوم أنا وحدي بائس وعاجز
دون صاحب وصاحبة
بلا رفيق وعصري
التمَّت علي
الهموم والحسرات والأحزان
لقد تلاقت، فأبعدتنا
قيود الغربة كبَّلت أيدينا
الأهداف حلت في يد العفريت المزركش
الطريق مظلم، ذو مطبات، سالك بالخوف والتعب
لست مستقلاً
أنا أسير ، مهان
بقلب بائس ووحيد
دائخ، فاقد الوعي
أنظر إلى الوردة أتذكرك
أنظر إلى التفاح أتذكرك
أهز السروة
مثل قامتك
أنتشي، مثل شَعرك
أقول الشعر
أنا الضياء الممتد
ماذا أريد؟
لا أنام
أريد الحرية
الحلاوة ، البهجة
لا أريد الاضطهاد
الأنين والفقر
أريد الشبوبية
في كل مكان
افتحي قلبك، لست بعيدة عني
لكن آمل أن تسامحيني
وسط القلب ثمة موقع سام ٍ
عاصمتك أيتها الرفيقة الرقيقة
لقد أخذت الصورة الفتية
حثثت ِ الخطى
لبَّست هامتك
تاجك المنتقى
على عرش القلب
فرح وحشمة
الحياة الحلوة
لأجلك يا وطن
قلبي مفعم بالاعتقاد والرغبات
ذهني منظار
بقوة وحرارة كبيرتين
قوي وشامخ
الهدف والمطلب
صاحب مطلب بسلاسة
بألحان وموسيقا
حياتي الحلوة
بهذه الطريقة أوصلها إلى النهاية
أنا عابد الحياة
أنشد الوجود
وجدنا في الحياة
فليمت العدم
نظرات الألم والهم
لتتنحى جانباً
ليتلاشى الأسود، إنما في كل الجهات
لتحلو الحياة
لنعيش فيها
دون ألم وتوجع
دون عثرات وهموم
يكفينا تحرر هدفنا
إنما لن نكون وحدنا من يعيش فقط
الحياة كلها حلوة
الورود الحمراء في الوسط
عليك تنهمر قطرات الندى
شعاع الأيام لهبي وذهبي
يبعد عنك الخطر بالقوة
آه، لكم أنت حلوة
آه، كم أنت حلوة
ذو الحيوية أنا إنما
الحياة وحدك أنت ِ
” من ديوان: من أنا، ص 189- 195″
==========
لا أدري ماذا أقول” مقاطع منها”
أنا عازف ناي أيها الرفيق
صوت موسيقى الشاعر
أنا حانق عليكم
لا أدري ماذا أقول
صوت موسيقى الشاعر
أنا حانق عليكم
لا أدري ماذا أقول
أنا ناي ماركسي
صوت شعر المحروم
أنا طافح بالآمال
لا أدري ماذا أقول
صوت شعر المحروم
أنا طافح بالآمال
لا أدري ماذا أقول
أنا مطلب خاني
جمال كتاب ماني
في الشعر أنا ينبوع
لا أدري ماذا أقول
جمال كتاب ماني
في الشعر أنا ينبوع
لا أدري ماذا أقول
أنا نار قلب جزيري
شمس أدب حريري
حداثي أنا في الشيخوخة
لا أدري ماذا أقول
شمس أدب حريري
حداثي أنا في الشيخوخة
لا أدري ماذا أقول
إنهم لا يصغون إلى صوت موسيقاي
لا يعيرون اهتماماً إلى إلحاني
إنهم لا يقدّرون سرّي
لا أدري ماذا أقول
لا يعيرون اهتماماً إلى إلحاني
إنهم لا يقدّرون سرّي
لا أدري ماذا أقول
أنا موسى هساري
خائب من الجميع
لكنني عاجز إزاءكم
لا أدري ماذا أقول
خائب من الجميع
لكنني عاجز إزاءكم
لا أدري ماذا أقول
لماذا لا يتوحد الجميع
ليكون الجنود فرَقاً فرقاً
أين هي الأبراج السوداء
لا أدري ماذا أقول
ليكون الجنود فرَقاً فرقاً
أين هي الأبراج السوداء
لا أدري ماذا أقول
الدببة انتهكت حرمة البستان
الذئاب غارت على الغنم من الجهات كافة
ألا فلينهض الجميع من النوم
لا أدري ماذا أقول
الذئاب غارت على الغنم من الجهات كافة
ألا فلينهض الجميع من النوم
لا أدري ماذا أقول
ما هذه القبائل والعشائر
لم يبق هناك بَك أو مير
وقد صاروا حرّاساً للعدو
لا أدري ماذا أقول
لم يبق هناك بَك أو مير
وقد صاروا حرّاساً للعدو
لا أدري ماذا أقول
الشيوخ ذوو الجبب والعمائم
تراجع عن الدين إلى الوراء
الجميع صاروا مثل السالول
لا أدري ماذا أقول
تراجع عن الدين إلى الوراء
الجميع صاروا مثل السالول
لا أدري ماذا أقول
أيها الشاب القادم حديثاً
الذي لا زال في رحم أمه
أو في إثر أبيه
لا أدري ماذا أقول
الذي لا زال في رحم أمه
أو في إثر أبيه
لا أدري ماذا أقول
أعزف لكم هذه الموسيقى
ببراعة معاتباً
برغبة وعاطفة
لا أدري ماذا أقول
ببراعة معاتباً
برغبة وعاطفة
لا أدري ماذا أقول
مرادنا هذا عميق جداً
أنا الذي قدت موسى إلى الجبل
وعيسى جعلته نورانياً
لا أدري ماذا أقول
أنا الذي قدت موسى إلى الجبل
وعيسى جعلته نورانياً
لا أدري ماذا أقول
أنا شعب أنا بشر
لن أكون ساذجاً في القرن العشرين
من أجلكم أنثر هذا الحَب بكثافة
لا أدري ماذا أقول
لن أكون ساذجاً في القرن العشرين
من أجلكم أنثر هذا الحَب بكثافة
لا أدري ماذا أقول
من أجلكم خلَّفت الكثير
دواوين ومخطوطات
البحيرة فاضت مياهاً
لا أدري ماذا أقول
دواوين ومخطوطات
البحيرة فاضت مياهاً
لا أدري ماذا أقول
سريعاً ولّى ربيعي
واصفر ورق شجرتي
وبعيداً جداً مضت محبوبتي
لا أدري ماذا أقول
واصفر ورق شجرتي
وبعيداً جداً مضت محبوبتي
لا أدري ماذا أقول
أيها المتعلمون سلالة الكرد
نحن على أرضنا دون رصيد
كفي جروحاً وهموماً وأحزاناً
لا أدري ماذا أقول
نحن على أرضنا دون رصيد
كفي جروحاً وهموماً وأحزاناً
لا أدري ماذا أقول
ألا فتتوحدوا جميعاً
وفي العمل صِلوا الليل بالنهار
أقولها من القلب لا باللسان
لا أدري ماذا أقول
وفي العمل صِلوا الليل بالنهار
أقولها من القلب لا باللسان
لا أدري ماذا أقول
نحن وهُمْ سواسية
لا تصدّقوا ما يقال خلافاً
الشعب استيقظ من نومه
لا أدري ماذا أقول
لا تصدّقوا ما يقال خلافاً
الشعب استيقظ من نومه
لا أدري ماذا أقول
ما الهدف من قراءاتكم
ألا تبصرون في كل مكان
أن الحياة تتقدم إلى الأمام
لا أدري ماذا أقول
ألا تبصرون في كل مكان
أن الحياة تتقدم إلى الأمام
لا أدري ماذا أقول
العدو في كل مكان وموقع
لديه دبابات ومدافع
وهم يرموننا بقذائفهم
لا أدري ماذا أقول
لديه دبابات ومدافع
وهم يرموننا بقذائفهم
لا أدري ماذا أقول
لا ترون عدوكم
قد نهب كل شيء
ورأسي اتقد ناراً
لا أدري ماذا أقول
قد نهب كل شيء
ورأسي اتقد ناراً
لا أدري ماذا أقول
لست خاناً ولا خاني
لا زرادشت ولا ماني
وضعت على ظهري حمْلاً ثقيلاً
لا أدري ماذا أقول
لا زرادشت ولا ماني
وضعت على ظهري حمْلاً ثقيلاً
لا أدري ماذا أقول
أنا آمال السجناء
معاناة قلوب الجوعى
برْد أجساد المشرَّدين
لا أدري ماذا أقول
معاناة قلوب الجوعى
برْد أجساد المشرَّدين
لا أدري ماذا أقول
الحق له قوة في الحياة
أنا لسان حال الحُب
ما جدوى هذا البكاء؟
لا أدري ماذا أقول
أنا لسان حال الحُب
ما جدوى هذا البكاء؟
لا أدري ماذا أقول
أُخيَّ، أنا جكرخوين
قلب مهموم ومكلوم
أرتّل هذه الآيات
لا أدري ماذا أقول
” من ديوان: النور، ص28-34″
=======
قلب مهموم ومكلوم
أرتّل هذه الآيات
لا أدري ماذا أقول
” من ديوان: النور، ص28-34″
=======
إلهام
نبي أنا، إنما نبي اعتقاد
إلى حد جعلي سماوياً
آلاف مثلي قاموا
أعرف أنني لست الأخير
صاحب أثر أنا
طبيعي أنا
كتابة أنا
لست مجنوناً أو ثملاً ودائخاً
لست سكراناً، ولا مصاباً بالروماتيزم
على الأغصان
أبقى أنا
وسط الحدائق
أترنم أنا
حيث أرى كل شيء
لست عابر سبيل
لست راوياً
لا أسلّم نفسي لموسى
لا أتكلم عن عيسى
لا أتكلم عن طه
لست زرادشتياً
ولا مانياً
لست درويشاً
لست مغنياً
لا تقولوا عن أنني ثمل ودائخ
في الشعر أنثر السكَّر
من لونك سماوي
جكرخوين جرَّاء هذه الهموم
ألا انزل إلى الميدان سريعاً
وسط العاصفة والإعصار
أنا صاحب فكر واعتقاد وقضية
لستُ شوقي ولا الزهّاوي
” من ديوان: النور، ص134-135″
=======
نبي أنا، إنما نبي اعتقاد
إلى حد جعلي سماوياً
آلاف مثلي قاموا
أعرف أنني لست الأخير
صاحب أثر أنا
طبيعي أنا
كتابة أنا
لست مجنوناً أو ثملاً ودائخاً
لست سكراناً، ولا مصاباً بالروماتيزم
على الأغصان
أبقى أنا
وسط الحدائق
أترنم أنا
حيث أرى كل شيء
لست عابر سبيل
لست راوياً
لا أسلّم نفسي لموسى
لا أتكلم عن عيسى
لا أتكلم عن طه
لست زرادشتياً
ولا مانياً
لست درويشاً
لست مغنياً
لا تقولوا عن أنني ثمل ودائخ
في الشعر أنثر السكَّر
من لونك سماوي
جكرخوين جرَّاء هذه الهموم
ألا انزل إلى الميدان سريعاً
وسط العاصفة والإعصار
أنا صاحب فكر واعتقاد وقضية
لستُ شوقي ولا الزهّاوي
” من ديوان: النور، ص134-135″
=======
هدية الحبيبة
ماذا أرسل للخليلة، أي هدية؟
ظاهر أن الحبيبة تريدني حبيباً
أريد أن أرسل لها الروح والقلب
مخجِلان وحدهما، همَا همٌّ وغم
أريد أن أرسل لها تينك العينين
هما غير مجديتين، فالدم ينسكب منهما
يجب أن أرسل لها اللسان والفم
إنهما غير مناسبين، يمضيان الأيام والليالي في التعاسة
لا أعرف ما هو الغالي لأرسله
العالم بجوارها في قيمة شعرة سوداء
الرأس، لا مفر، وضعته أمام رجلها
قلت: مولاتي، دوسيه، واركبيه
وحدها الخاتون، بغنج جاءت إلي
شتاء كان، حولته علي ربيعاً
بثغرها الحلو ذاك قالت: قم يا سيدا!
أنت حر التصرف، فيما تفعله فيَّ
استقبلتها راكضاً بينما يداي
تسلقتا جسدها من الأسفل إلى الأعلى
في حديقة نحرها يممت شطر تقاحتين
في البستان الشهي الخد المورد
من شفتيها الأرجوانيتين شربت
مائتي قدح من الشراب العسلي تواً
بيديها البيضاوين احتضنتني
كما الفولاذ ذوَّبتني على البارد
اليدان حول قدها صارتا تطوقانها
تماوجت الغدائر والوشاح
نهبنا الأرض والبستان بالكامل
ضحكت وقالت: كفاك، قم، أيها الهساري!
قلت:قربى لك جكرخوين في هذا المقام
إن هذه الفرصة لن تسنح ثانيةً
” من ديوان: النور، ص145-146″
=========
الخيّامي
جرعة من شراب الكرمة
ورشفة من شراب الثغر
ألا أقبـِلي يا صاحبتي
لنصبح سكارى جميعاً
سرقنا هذه الليلة من الحياة
خسارة، لو أنها مضت سدى
هي لن تكون في المتناول مرة أخرى
إنها حلوة، إنها مبهجة، إنها مختلفة
قبل مجيء الفجر والآذان
فلتصرخي، فلتقولي: هو هو هوهو!..
إذا أقبل علينا الأشقياء المراقبون
لن يكون وسعنا الانصراف أو الهرب
ألا هاتوا الشراب لعلنا
نبلغ أسرار الحياة اللذيذة
لماذا نخاف نحن، وممَّن؟
لا أحد يعرف الآخر، لا ذاك ولا هذا
لو أننا رفعنا خيمتنا، فمن، من
سيحط الرحال في حمانا، من، من؟
لماذا يخاف بعضنا بعضاً
ولماذا يريد بعضنا بعضاً؟
أين هو الجدار اللامتناهي؟
من يعرف، من يعرف، من، من؟
العالم ظلام، كلها إعصار وغبار
برد وصياح وريح شديدة
طالما هناك حيوية تعالوا
نتمصمص جميعاً رجالاً ونساء
شفاهنا أنا وإياك عسل وحلاوة
أقبلي لنتلاحم مبتهجين
” من ديوان: النور، ص 189″
========
ماذا أرسل للخليلة، أي هدية؟
ظاهر أن الحبيبة تريدني حبيباً
أريد أن أرسل لها الروح والقلب
مخجِلان وحدهما، همَا همٌّ وغم
أريد أن أرسل لها تينك العينين
هما غير مجديتين، فالدم ينسكب منهما
يجب أن أرسل لها اللسان والفم
إنهما غير مناسبين، يمضيان الأيام والليالي في التعاسة
لا أعرف ما هو الغالي لأرسله
العالم بجوارها في قيمة شعرة سوداء
الرأس، لا مفر، وضعته أمام رجلها
قلت: مولاتي، دوسيه، واركبيه
وحدها الخاتون، بغنج جاءت إلي
شتاء كان، حولته علي ربيعاً
بثغرها الحلو ذاك قالت: قم يا سيدا!
أنت حر التصرف، فيما تفعله فيَّ
استقبلتها راكضاً بينما يداي
تسلقتا جسدها من الأسفل إلى الأعلى
في حديقة نحرها يممت شطر تقاحتين
في البستان الشهي الخد المورد
من شفتيها الأرجوانيتين شربت
مائتي قدح من الشراب العسلي تواً
بيديها البيضاوين احتضنتني
كما الفولاذ ذوَّبتني على البارد
اليدان حول قدها صارتا تطوقانها
تماوجت الغدائر والوشاح
نهبنا الأرض والبستان بالكامل
ضحكت وقالت: كفاك، قم، أيها الهساري!
قلت:قربى لك جكرخوين في هذا المقام
إن هذه الفرصة لن تسنح ثانيةً
” من ديوان: النور، ص145-146″
=========
الخيّامي
جرعة من شراب الكرمة
ورشفة من شراب الثغر
ألا أقبـِلي يا صاحبتي
لنصبح سكارى جميعاً
سرقنا هذه الليلة من الحياة
خسارة، لو أنها مضت سدى
هي لن تكون في المتناول مرة أخرى
إنها حلوة، إنها مبهجة، إنها مختلفة
قبل مجيء الفجر والآذان
فلتصرخي، فلتقولي: هو هو هوهو!..
إذا أقبل علينا الأشقياء المراقبون
لن يكون وسعنا الانصراف أو الهرب
ألا هاتوا الشراب لعلنا
نبلغ أسرار الحياة اللذيذة
لماذا نخاف نحن، وممَّن؟
لا أحد يعرف الآخر، لا ذاك ولا هذا
لو أننا رفعنا خيمتنا، فمن، من
سيحط الرحال في حمانا، من، من؟
لماذا يخاف بعضنا بعضاً
ولماذا يريد بعضنا بعضاً؟
أين هو الجدار اللامتناهي؟
من يعرف، من يعرف، من، من؟
العالم ظلام، كلها إعصار وغبار
برد وصياح وريح شديدة
طالما هناك حيوية تعالوا
نتمصمص جميعاً رجالاً ونساء
شفاهنا أنا وإياك عسل وحلاوة
أقبلي لنتلاحم مبتهجين
” من ديوان: النور، ص 189″
========
حلوة هذه الليلة
ما الأمر، ما الاتفاق؟
ما النداء، ما الدواء؟
قالت: أنا
ما الأمر، ما الاتفاق؟
ما النداء، ما الدواء؟
قالت: أنا
نقعد معاً ليلاً
نتبادل القبلات
دون عض
نتبادل القبلات
دون عض
أنهضتني
سحبتني نحوها
تلك الزينة والفتنة
احتضنتهما جميعاً
وذلك الوجه الممتلئ
عضيته، قالت هي: عجباً عجباً
سحبتني نحوها
تلك الزينة والفتنة
احتضنتهما جميعاً
وذلك الوجه الممتلئ
عضيته، قالت هي: عجباً عجباً
أمسكتني من يدي وأنهضتني
وبمرونة أدخلتني إلى حديقتها
الليل معتم
وبمرونة أدخلتني إلى حديقتها
الليل معتم
الأمواه تجري، نحن ثملان
الغدائر تناثرت على الوجه
يا للروعة!
الغدائر تناثرت على الوجه
يا للروعة!
نتدور في المكان
نتجاذب سحب الأنفاس
صرنا مثل مم وزين
حلوة جداً هذه الحياة
نتجاذب سحب الأنفاس
صرنا مثل مم وزين
حلوة جداً هذه الحياة
ضاحكان، كلانا: أنا، هي
أوه، يا لمتعة هذه الليلة
” من ديوان: السلام، ص 181″
=====
الحسناء السويدية
حسناء سويدية حلوة جداً
قامة ممشوقة وعينان خضراء وزرقاء
وهبتاها حياة وحباً فاتناً
السكَّر طي كلامها وضحكتها
زارتني دون موعد
بدَّدتْ هموم القلب سريعاً
الهدبان في الأعلى صارا قوسين
أوه، يا لمتعة هذه الليلة
” من ديوان: السلام، ص 181″
=====
الحسناء السويدية
حسناء سويدية حلوة جداً
قامة ممشوقة وعينان خضراء وزرقاء
وهبتاها حياة وحباً فاتناً
السكَّر طي كلامها وضحكتها
زارتني دون موعد
بدَّدتْ هموم القلب سريعاً
الهدبان في الأعلى صارا قوسين
وردية الثغر، حلوة الذقن
هي قالت: هييه، قلت أنا: هييه
لكن ماذا أفعل دون صوت وكلام
بيتهوفن موسيقى وناي
راحت سريعاً وأبقتني وحيداً
تحسست من تكون هي؟
أهي مريم العمرانية؟
أم أنها عاشت الدنيا؟
ومن عاشها مثل هذه المرأة؟
عجب، هذه الحورية المختلفة
صاحبة النسم العليل، والملاحة المختلفة
لأجل ماذا رجعت إلى الوراء؟
القلب في انتظار الجيد الحلو
صرت عاشق شامات الوجه
نصبت مصيدتها سريعاً من كرْمها الناضج
العينان اللتان التي ارتبطتا بالحاجبين
خطفتا الروح، فماذا أفعل بمفردي؟
صاحبة العينين الخضراوين والشعر الأشقر هي
صاحبة الوجه شبيه الوردة الحمراء هي
موسى أنا، وجبل طور المثالي هي
صاحبة اليدين البيضاوين دون أساور
حلوة المقدَم، رطبة العنب
سيدا صار جكرخوين بسببها
أمضى الأيام بلياليها متأوهاً مُعَنَّى
إنما ممَّن أبثُّ الشكوى؟
” من ديوان: السلام، ص184-185″
=====
هي قالت: هييه، قلت أنا: هييه
لكن ماذا أفعل دون صوت وكلام
بيتهوفن موسيقى وناي
راحت سريعاً وأبقتني وحيداً
تحسست من تكون هي؟
أهي مريم العمرانية؟
أم أنها عاشت الدنيا؟
ومن عاشها مثل هذه المرأة؟
عجب، هذه الحورية المختلفة
صاحبة النسم العليل، والملاحة المختلفة
لأجل ماذا رجعت إلى الوراء؟
القلب في انتظار الجيد الحلو
صرت عاشق شامات الوجه
نصبت مصيدتها سريعاً من كرْمها الناضج
العينان اللتان التي ارتبطتا بالحاجبين
خطفتا الروح، فماذا أفعل بمفردي؟
صاحبة العينين الخضراوين والشعر الأشقر هي
صاحبة الوجه شبيه الوردة الحمراء هي
موسى أنا، وجبل طور المثالي هي
صاحبة اليدين البيضاوين دون أساور
حلوة المقدَم، رطبة العنب
سيدا صار جكرخوين بسببها
أمضى الأيام بلياليها متأوهاً مُعَنَّى
إنما ممَّن أبثُّ الشكوى؟
” من ديوان: السلام، ص184-185″
=====
أيتها الفتاة، الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تعالي لقنيني درسي
لكي أطلع على هذا العلم
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تعالي لقنيني درسي
لكي أطلع على هذا العلم
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
الصدر منسف ذهبي
وضِع عليه كمثرتان
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
الصدر منسف ذهبي
وضِع عليه كمثرتان
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
الثغر الحلو، والضحك الحلو
أقبّلها بحرارة
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
الثغر الحلو، والضحك الحلو
أقبّلها بحرارة
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أنا أحبك كثيراً
إذاً ماذا نعمل بالخجل
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أنا أحبك كثيراً
إذاً ماذا نعمل بالخجل
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تفضل تعالى إلى بيتنا” قالت لي”
نتجاذب أطراف الحديث بهدوء
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تفضل تعالى إلى بيتنا” قالت لي”
نتجاذب أطراف الحديث بهدوء
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تارة تقول نعم، تارة تقول لا
أنا لا أعرف هذا الفيلم
” من ديوان: السلام، ص 186-187″
========
آهي أوبسالا
أتذكر
ذلك الحاجب شبيه الدال
مبدّد الهموم ذاك
حيث السكينة والاستقرار
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أيتها الفتاة الفتاة، تعالي إلي
تارة تقول نعم، تارة تقول لا
أنا لا أعرف هذا الفيلم
” من ديوان: السلام، ص 186-187″
========
آهي أوبسالا
أتذكر
ذلك الحاجب شبيه الدال
مبدّد الهموم ذاك
حيث السكينة والاستقرار
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
ابتعدت مجدداً
بسبب الخصوم
بعيد أنا جداً
عن الأصحاب والخلان
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
ابتعدت مجدداً
بسبب الخصوم
بعيد أنا جداً
عن الأصحاب والخلان
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
تعالي لكي نمضي معاً
إلى البرية
لنترك جانباً
هذا الصخب والضجيج
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
تعالي لكي نمضي معاً
إلى البرية
لنترك جانباً
هذا الصخب والضجيج
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
أمسكي يدي
لنذهب في مشوار
حيث البلابل والورود الحمراء
أنا وأنت يا روحي
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
أمسكي يدي
لنذهب في مشوار
حيث البلابل والورود الحمراء
أنا وأنت يا روحي
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
لماذا لا تأتين؟
لماذا لا تأتين؟
ألا تعلمي بدونك
لا يأتيني صبري
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
لماذا لا تأتين؟
لماذا لا تأتين؟
ألا تعلمي بدونك
لا يأتيني صبري
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
بسبب سويتك
أصبحت لا سوياً
ألا تعلمين
أنني أصبحت جكرخوين؟
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
بسبب سويتك
أصبحت لا سوياً
ألا تعلمين
أنني أصبحت جكرخوين؟
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
سيدا من جديد
يصبح القلب فتياً
حيث التمت عليه
آلاف الهموم والأحزان
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
سيدا من جديد
يصبح القلب فتياً
حيث التمت عليه
آلاف الهموم والأحزان
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
صعبة هي الشيخوخة
كلها عذابات وآلام
قد تسلطت عليه
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
صعبة هي الشيخوخة
كلها عذابات وآلام
قد تسلطت عليه
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
ابيضَّ شعر الرأس
ماذا أفعل إزاءه
الزمان من أجلي
لم يكن لصالحي مرة
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
ابيضَّ شعر الرأس
ماذا أفعل إزاءه
الزمان من أجلي
لم يكن لصالحي مرة
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
لا أريد أن أسمّيك
أنا باسمك
ماء وجهك
أهرقه مرة
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
لا أريد أن أسمّيك
أنا باسمك
ماء وجهك
أهرقه مرة
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
بيد الفتاة
مفتاح الحب
الدواء في يد
مبددة الهموم
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين هي؟
بيد الفتاة
مفتاح الحب
الدواء في يد
مبددة الهموم
آهي أوبسالا
آهي أوبسالا
أين خليلتي تلك
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين تكون هي؟
” من ديوان: السلام، ص 189-192″
خليلتي المدللة جداً
خليلتي أين تكون هي؟
” من ديوان: السلام، ص 189-192″
========