(يصبحُ الديركيُّ أجمل بالشعر) لسنوية «رينجبر/عمر لعلى»

  محمود عبدو عبدو

كشاعرٍ ديركي تَتلمذ على عشق الحرف الكردي, وامتهن صناعة الشّعر الكلاسيكي الكردي, كأحد أوائل من كتب الشّعر في ديرك وريفها, مؤسساً لمحيط يقاربه عشق اللغة الكردية وتعلمها, من أقرباء وأولاد شابهوهُ في ذلك.

سنوية “رينجبر-عمر لعلى” سنوية للكتابة الإبداعية الديركية, ومحطة جامعة للنتاج الشّعري الكردي في مدينة حباها الله شعر الطبيعة, وإذ تقيم رابطة كتابها ذكرى وفاته وتستذكر معه الشعر والكتابة الكردية.
وهي دعوة للرابطة كي تؤسس جائزة سنوية باسمه تمنح سنويا لمبدع وأديب ديركي, وتشكل سنويته حالة جامعة لكل الكتاب والشعراء في المدينة وريفها.
يصبحُ الديركيُّ أجمل بالشعر, وتغدو أناقة لسانه أرحب حين يدندن عتبات روحه شعراً, يستيقظ أبناء مدينتي على مَطلع قصيدة طوييييييييلة سميت “بالجودي” والتي رست فوقه نوارس شعرنا الكُردي قبل نوحنا النبي.
ليستقصي مفردات اللغة “البوطية” بكرديّة مُختلفة, فتارةً تراه يقف ويصفق للآخرين, وتارة أخرى أخرى ينسى بأن له لونه الخاص, وأمثال “رينجبر” قلائل نستذكر المرحوم محمد أمين أبا عكيد –صديقي القريب رغم فارق السّن- وكيف كان يلمّلمُ الكرديّة الديركيّة على هواه, يستنسخها بدفاترٍ لا زالت تنتظر من يمدُّ لها يد النشر وينتشلها من مارد الإهمال.
رحل أبا عكيد وها هي سنة على رحيل شاعرنا الديركى”رينجبر” أيضا ابن قرية “زغات” ونحن نردّد نفس الكلام في حضرة موتانا, هم رحلوا تاركين نتاجات شعرية وتراثية تستحق أن تُطرز وتطبع وتُعمم لأجيالنا الناشئة والقادمة.
دعوة لطباعة رعاية شخصياتنا الأبداعية الكردية وتوفير ظروف النشر وتسليط الأضواء, فرغم تكاثر الجمعيات والمنتديات والاتحادات والروابط إلا إنها لم تقم بما هو مطلوب منها رغم أهمية ما تقدمه –معرفياً على الأقل-
لأرواح “رينجبرنا” وأبا عكيدنا” الرحمة ولهما منّا كل الشّعر والحب والوفاء.
ديركاحمكو

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…