لا شيءَ يَهمّهُ سِواك ِ..!!؟

أحمد حيدر

خَطِرٌجداًحقيبةُ يَدك ِ
احتمالٌ أكيدٌ لذنوب ٍبَريئة
أنقى من بَرد ِاللذّة ِ
تُناسِبُ جثة َغَريق ٍمجهولْ
لمْ تذرفْ عليها القرى شجرةً
حرّكتْ مائكِ إلى حدٍّ ما
– يَقصدُ – مَشاعرك ِ   

“على هذا النحوالحزينْ “
(تأكدي ياصديقته التي لا بديل لها

بأنَ أجملَ صدفة سَعيدة في حَياته ِ
يوم تعرفَ عليك ِوأرتشفَ من فنجان ِقهوتك ِ
لذلك تراهُ لا يُخفي عَنك ِرغباته ُبلا مقدمات )
كانَ صَريَحاً مَعَك ِ
ودقيقاً للغاية
يوشوشُ لك ِبألم ٍ
عن هذا العالمْ المُضحكْ
وَيَدهُ على قلبه ِ
لمْ يَنسى حالهُ
أويقبّلك ِفي الشارع ِالعامْ
عندَ دوارالسبع بَحرات
في السوق ِالمركزي
أوحَيث ُتجلسين َمَعَ ضيوفك ِ
كانَ بأشدّ الحاجة إليك ِ
قبلَ الآنْ والآن وبَعدَ الآنْ
لمْ يَشته ِوطناً
– في أحسن ِأحواله ِ-
في هذا العالم المُضْحكْ
يلقي رأسَهُ في هدأته ِ
يَصرخُ تَحت َرذاذ ٍناعمْ  
ويَبكي بحرقة ٍ
سوى حَضْنُك ِ
لمْ يَشته ِفاكهة صادقة
سِوى فَمُك ِ  
لمْ يشته ِفردوساً عادلاً
سوى سَريرك ِ
غريق ٌبلا ملامح 
اكتشفَ حُبُك ِقبلَ أن يَعرفك ِ
رآك ِبقلبه ِمنذ لا يدري
ورأى نفسهُ في قصائدك ِ
– لو تعلمينَ كم نفسهُ تفتحتْ –  
ومُعجزاتك ِفي ركامهِ
وليسَ من أثرٍ
لأصابعك ِفوقَ خدّهِ
ولا لرزانتك ِفي فوضاه
يَنزفُ بشكل ٍغيرطبيعي
فراشات بلا أجنحة
شجرة شقراء
لا تكبرنهائياً
أبجدية صَعبة النطق
لا يجيدها أحدْ
تعكسُ حَسرات المحروم
وَرنَين ٌمتواصلٌ من تليفونك ِ
يُطيّب ُخاطرهُ
غَريقٌ – بِصبر ٍنافذ –
لا قشّة في رعشة ِيديه ِ
ولاخَريفَ في الأفق ِ
يَبوحُ بظمأه ِ
رائحة لا تفسّر
تعلقَ بثيابه ِ
وإشارات حادة
بلا أملْ
طبعت على جَسده ِ
خطِرٌجداًحقيبة ُيَدك ِ
على كل ِّحال
خَطِرٌجداً
ويُحبُكُ   
والله العظيم ْ !!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…