الورقة السابعة

محمد قاسم ” ابن الجزيرة

ببطء يمضي مقاطع الزمن
في النفس تداعيات أحزان
تكر
كما لفة دنلوب
تنقض غزلها
تختلط التفاعلات
تتلاطم الانبثاقات المتفجرة
الانتظار يشتد
يتوتر
يفور
الشوق يغلي
يفيض
كنافورة تدور حول محورها
ينقلب على النبضات المتوهجة
معاناة
يمتزج بموجاتها المتوالدة
مشاعر
ويصبح الكل كنار تنور
تتوهج
يحضنها الوجع
تبهت
تتلاشى
في جدار يحتويها
أيام مضت
لا نبض أحسه
فقط تكرار خيالات باهتة
لا نبأ يحمله الهواء
سوى ما تجود به ذاكرة حزينة
لا وصل يطفئ الجذوة
في أشواقي
ولوعتها
أحلام فقط تسكن ذاتي
بقاياها
شظاياها
كانت تجد لها لحظات وامضة
ليالي وسويعات
لا حس
ولا خبر
وفي القلب فراغ مر
مظلم
يبحث عن شعاع من نبضها 
يضيئ بعض زواياه
ربما سكينة تحط في روحي
تبرد نار شوقي
تعيدني إلى ذاتي
كما كنت في يوم مضى
أعيش متعة الحلم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…