أحمد حيدر
اغفري له ُ أرجوك ِ
كمْ كانَ يَحبُّك ِ؟
كمْ كانَ غَريبُك ِ
أيَتُها الغَريبة ْ؟
لا رغبَةَ لهُ
في اجتياز المحيطاتِ
أو الحَديثَ عنْ سمواته ِ
اغفري له ُ أرجوك ِ
كمْ كانَ يَحبُّك ِ؟
كمْ كانَ غَريبُك ِ
أيَتُها الغَريبة ْ؟
لا رغبَةَ لهُ
في اجتياز المحيطاتِ
أو الحَديثَ عنْ سمواته ِ
التي تمطرُ أحزانك
منذُّ لقاء ٍ بلا عمّر
وهزائم متكررة
حلمه ُِ الذي يتلألئ ُ
تحتَ مخدَّتك ِ كلذّةٍ حادةْ
نَصَيبُكِ القليل ْ
منْ مشاوير شارع القوتلي
واستقبال الموتى في العيد
مشاريَعكِ المؤجلة
نباتاتَ حيرته
في نافذتكِ المفتوحة
على غدِّه ومايليهِ من فراق ٍ
كذكرياتٍ اصفّرتْ أوراقها
كضوءٍ خافتْ في غرفةِ نومك ِ
كقميص ِ نومٍ مجعّد ْ
في خزانةِ ثيابك ِ
فرحَك ِ القليلْ الثقيل ْ
غيابك ِ الكثيرْ
شَعرَك ِ الذي يَتنفسّهُ الهواء
كمعجزةٍ
صَوتك ِ المتحدّر من أعماقه ِ
كأغنياتِ فيروز
يَستحقُ هديله ُ
الذي يَتعاظم ْ في انتظاره ِ
الذي انتزعَ جَسَده ُ
من أنين ِ عَصفورٍ مجروحْ
ماتَ بعدَ رحَيلك ِ
– يقصدُ – اختنقَ بك ِ
الذي يتدفقُِ
في جنازتهِ كنشيد ْ
اغفري له ُ أرجوك ِ
ليسَ لديه ِ غيرَ ذنوبه ِ
وأثرَ دموعه السّاخنة
فوق زندك ِ
صَورتك ِ القديمة
في وحشته ِ
اغفري له ُ أرجوك ِ
لارغبة له ُ
غير أن يتقرَّب منك ِ
كمْ يشتهي
أنْ يَتلمَسَِّ خَدّك ِ كأعَمى
كي يَتذكرَ أصَابعه ُ
التي فقدها في يدّكِ
أن يَحضّنك ِ
ويزهو بدفء ِ عناق ٍ طويلْ
كمُ يناديك ِ
كمُ يخطئ
أو يَخدعُ نَفسهُ عنْ غقلة ٍ
بأنَّهُ يَجلسُ قربك ِ
يَضعُ رأسه ُعلى صَدرك ِ
يَرتشفُ خمرّة اللانهايات ِ
من ِ شفتيك ِ
ويَبكي على كلمات ٍ
لمْ يقلّها لك ِ
يبكي على قصَيدة ٍ
لمْ يكتبها لك ِ
يبكي على أغنية يَحبُّها
لمْ يسمّعَها منك ِ
يبكي على كلِّ ثانية مرّت
من حنينه ِ
لم يعشها معك ِ
يبكي
يبكي
اغفري له ُ
كمْ كانَ يحبُّك ِ؟
كمْ كانَ غريبُك
أيتها الغريبة ؟
وهزائم متكررة
حلمه ُِ الذي يتلألئ ُ
تحتَ مخدَّتك ِ كلذّةٍ حادةْ
نَصَيبُكِ القليل ْ
منْ مشاوير شارع القوتلي
واستقبال الموتى في العيد
مشاريَعكِ المؤجلة
نباتاتَ حيرته
في نافذتكِ المفتوحة
على غدِّه ومايليهِ من فراق ٍ
كذكرياتٍ اصفّرتْ أوراقها
كضوءٍ خافتْ في غرفةِ نومك ِ
كقميص ِ نومٍ مجعّد ْ
في خزانةِ ثيابك ِ
فرحَك ِ القليلْ الثقيل ْ
غيابك ِ الكثيرْ
شَعرَك ِ الذي يَتنفسّهُ الهواء
كمعجزةٍ
صَوتك ِ المتحدّر من أعماقه ِ
كأغنياتِ فيروز
يَستحقُ هديله ُ
الذي يَتعاظم ْ في انتظاره ِ
الذي انتزعَ جَسَده ُ
من أنين ِ عَصفورٍ مجروحْ
ماتَ بعدَ رحَيلك ِ
– يقصدُ – اختنقَ بك ِ
الذي يتدفقُِ
في جنازتهِ كنشيد ْ
اغفري له ُ أرجوك ِ
ليسَ لديه ِ غيرَ ذنوبه ِ
وأثرَ دموعه السّاخنة
فوق زندك ِ
صَورتك ِ القديمة
في وحشته ِ
اغفري له ُ أرجوك ِ
لارغبة له ُ
غير أن يتقرَّب منك ِ
كمْ يشتهي
أنْ يَتلمَسَِّ خَدّك ِ كأعَمى
كي يَتذكرَ أصَابعه ُ
التي فقدها في يدّكِ
أن يَحضّنك ِ
ويزهو بدفء ِ عناق ٍ طويلْ
كمُ يناديك ِ
كمُ يخطئ
أو يَخدعُ نَفسهُ عنْ غقلة ٍ
بأنَّهُ يَجلسُ قربك ِ
يَضعُ رأسه ُعلى صَدرك ِ
يَرتشفُ خمرّة اللانهايات ِ
من ِ شفتيك ِ
ويَبكي على كلمات ٍ
لمْ يقلّها لك ِ
يبكي على قصَيدة ٍ
لمْ يكتبها لك ِ
يبكي على أغنية يَحبُّها
لمْ يسمّعَها منك ِ
يبكي على كلِّ ثانية مرّت
من حنينه ِ
لم يعشها معك ِ
يبكي
يبكي
اغفري له ُ
كمْ كانَ يحبُّك ِ؟
كمْ كانَ غريبُك
أيتها الغريبة ؟