سوبارتو والحوريون

بدعوة من جمعية سوبارتو التي تُعنى بالتاريخ والتراث الكردي قام الدكتور فاروق إسماعيل بإلقاء محاضرة بعنوان (سوبارتو والحوريون) في مقر المجلس الوطني الكردي – قامشلو –  وذلك في يوم الثلاثاء 17 / نيسان / 2012م حضرها مجموعة من الأساتذة المتخصصين والمهتمين بالتاريخ والآثار والتراث الكردي.
جاء في المحاضرة:

–  ليس هناك تفسير مؤكد لمعنى سوبارتو بعد. الصيغة الأكادية دخيلة من السومرية مع إضافة تاء التأنيث، أما الأصل السومري فأعتقد أنه مركب من su بمعنى المشهد و bir  بمعنى السهل، ومن ثم يكون معنى التسمية هو مشهد السهل، المنظر السهلي، ويتوافق ذلك مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة مقارنة بالمناطق الجبلية المتاخمة.
–  لسوبارتو كمصطلح جغرافي دلالتين: 1- دلالة أصلية ضيقة تدل على المنطقة الممتدة بين المجرى الشمالي لنهر ديالى وجبال زاغروس حتى شرقي نهر دجلة، ويمكن تسميتها سوبارتو الأصلية. 2- دلالة موسعة تشمل سوبارتو الأصلية، ومناطق أعالي دجلة  والجزيرة حتى الفرات يمكن تسميتها سوبارتو العظمى.
–  ما يهمنا هو بيان الارتباط الوثيق بين الدلالتين الجغرافيتين للتسمية سوبارتو ومناطق الانتشار الحوري المبكر، ويبدو أن التسمية شاعت وأطلقت على البلاد والشعب واللغة وطغت على تسمية الحوريين الإثنية.
– خمازي من أقدم الممالك الحورية في المناطق الجبلية.
– أوركيش من أقدم الممالك الحورية في المناطق السهلية.
–  يبدو أن الحوريين تجمعوا بشكل مكثف في مدينة أوركيش التي أضحت مركز حكم مستقل لهم.
–  نتائج التنقيبات الأثرية أكدت أن تل موزان القريب من عامودا هي أوركيش القديمة.
–  استفاد الحوريون من انهيار مملكة أكاد وانتقال حكم بابل إلى الكوتيين ليشرعوا في تثبيت سيادتهم.
–  أدى سقوط مملكة أور إلى ازدياد عدد الكيانات السياسية وسلطتها المحلية في بلاد سوبارتو ولكنها ظلت قوى منفصلة غير موحدة في إطار مملكة كبرى.
–  مع نهاية حكم أور أو الألف الثالثة ق.م كان الحوريون يسودون في معظم أجزاء بلاد سوبارتو (شمالي بلاد الرافدين).
تطرقت المحاضرة أيضاً ومن خلال مجموعة من الصور والخرائط إلى المناطق التي لها أهمية بالنسبة لتاريخ الحوريين خلال الألف الثاني قبل الميلاد كنوزي وتل ليلان وتل حمدي وتل الفخيرية وغيرها والصراع الدولي الذي كان قائماً آنذاك بين القوى المختلفة المصرية والحثية والآشورية، والعلاقات المتميزة بين الحوريين الميتانيين وفراعنة مصر إلى درجة المصاهرة.
يكنكم مراسلتنا على العنوان: subartukomele@hotmail.com
والتواصل معنا على صفحتنا على الفيسبوك    subartukomele www.facebook.com/
 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…